•   شخصيات تختبىء وراء إدراكها
  • أريدك أن تصنع فيلماً عن معاناتي
  •  بركات الحضارة
  •  أشياؤه المفقودة
  •  كل الحيوانات تخرج ليلاً
  •  اللحظات المختلسة
  •  الفن والحب والحياة
  •  عن أحياءٍ لم يعودوا يحيون وأمواتٍ لا يموتون أبداً
  •  روسيا بوتن في شتائها الثاني عشر
  • أفكاره ومشهديته تجعله يستحق المشاهدة
  • الإضافة من خلال الحذف

الخميس، 7 مارس 2013

سام ريمي يعيد أوز الى الشاشة الكبيرة


يفتتح المخرج الأميركي الشهير سام ريمي هذا الأسبوع فيلمه الجديد المرتقب Oz the Great and Powerful بعد أربعة أعوام على آخر أعماله الإخراجية Drag Me To Hell ، و الذي يعتقد من خلاله أن يحقق الرجل نجاحاً مهماً و ليس غريباً على مخرج سلسلتي Spider-Man و The Evil Dead .

و يدير سام ريمي في فيلمه الجديد النجوم جيمس فرانكو و ريتشل فيز و ميشيل ويليامز و ميلو كونيس و يحكي فيه قصةً سابقةً لقصة رائعة فيكتور فيلمينغ الخالدة The Wizard of Oz مقتبساً مجدداً شخصيات إل فرانك بوم الكلاسيكية الشهيرة ، و تتناول قصة الفيلم أوسكار ديغز الساحر الطموح جداً في سيركٍ صغيرٍ في كانساس والذي يرغب أن يكون ذات يومٍ شخصاً عظيماً و ليس مجرد شخصٍ جيد ، يجد نفسه ذات يومٍ بعيداً عن بلدته بعدما ضرب إعصارٌ منطاده و رماه في بلدة أوز حيث يلتقي ثلاث ساحرات ، ثيودورا و إيفانورا و غليندا ، يضعنه تحت اختبارٍ عسير : استئصال قوة الشر التي تهدد بتدمير المملكة مقابل أن يصبح الرجل العظيم الذي ستتذكره المملكة للأبد : ساحر أوز .  




و حظي الفيلم بمراجعاتٍ نقدية متوسطة على خلاف المديح الذي حظي به فيلم سام ريمي السابق ، و تراوحت الآراء بين امتداحٍ للتجربة ذاتها في اعادة بعث أوز في أزهى العصور التقنية للسينما بكل ما تحمله من قدرة على احياء صورةٍ عظيمةٍ أكثر اشراقاً و حيويةً و الواناً ، و بين انتقادٍ متوقعٍ لبعض المشاكل التي يعانيها على مستوى العمق و تقدم الحكاية .

و قال الناقد الشهير إيمانويل ليفي في مقاله عن الفيلم ( بالرغم من أنه غير مرضٍ تماماً كجزءٍ سابقٍ لكلاسيكية عام 1939 ، إلا أن فيلم سام ريمي أكثر حيوية و إشراقاً و إمتاعاً من Jack Giant Slayer و Mirror Mirror و غيرها من المحاولات الأخيرة لإعادة بعث القصص الفانتازية ) ، في حين رأى الناقد ريتشارد كورليس في مقاله في مجلة التايم أن الفيلم كان يحتاج الى ما هو أكبر من البهرجة البصرية التي يقدمها ، و كتب ( المؤثرات ثلاثية الأبعاد غزيرةٌ في الفيلم : قبعات و أسود و قردٌ يقفز من الشاشة إلى حضنك ، لكن من الصعب أن تخلد شخصيةٌ في ذهن المشاهد ) ، و هو أمرٌ كان يبدو متوقعاً بالنظر للصورة الفخمة جداً التي يبدو بأن الفيلم يعرضها على مشاهده خصوصاً و أن نوعية أعمالٍ كهذه في حقبةٍ كهذه تحتاج لما هو أكثر من البصر لتعيش ، و ربما كان البصر أكثر اغراءاً للمشاهد في حقبٍ كانت اقل اشباعاً و تطوراً على هذا الصعيد ، كلامٌ لا يختلف كثيراً عما رءآه بيل غوديكونتز في مقاله عندما قال ( الفيلم ليس سيئاً و بعض الأجزاء ممتعةٌ فيه ، لكن في الختام و بإستثناء بعض التأثيرات البصرية الرائعة فعلاً ، هو لا يقدم شيئاً مقنعاً تماماً لتبرير وجوده ) .

لكن الفيلم بالمقابل راق للناقدة كلوديا بويغ التي كتبت في USA Today ( قد لا يكون عظيماً تماماً ، لكنه مسلٍ جداً ) ، في حين تحمست له ستيلا بابامايكل في مقالتها عندما كتبت ( يحقق ريمي التوازن المطلوب بين النوستالجيا الحالمة و الذكاء الحاد ، ببساطة يجب أن تذهب لمشاهدته ) ، و اعتبر روجر مور بأن ( سام ريمي ينجح في مجاراة تيم بيرتن أكثر بكثير من برايان سنغر ) في إشارةٍ لفيلم سنغر الأخير Jack Giant Slayer الذي تعرض لإنتقاداتٍ واسعة .

على النقيض اعتبر سيمون فوستر في مراجعته أن ( نجوم الفيلم الأربعة و مخرجهم سام ريمي يبدون في أسوأ حالاتهم ) ، بينما كان لو لومينيك عنيفاً مع الفيلم حينما وصفه في مراجعته في الـ New York Post بأنه فيلمٌ ( غبي ، و ممل ، و أطول من اللازم ) ، و استخدم مارشال فاين عبارة كلاسيكية The Wizard of Oz الأشهر في وصف شعوره تجاه الفيلم حينما كتب داعياً الناس لعدم الذهاب لمشاهدة الفيلم ( There is no place like Home ) !!.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

free counters