كتب : عماد العذري
يوم الثلاثاء كان عشاق السينما على موعدٍ مع إعلان ترشيحات جوائز الأكاديمية الأمريكية للفنون و العلوم السينمائية الشهيرة بالأوسكار في دورتها الثانية و الثمانين , و كالعادة توافقت معظم تلك الترشيحات مع ما ذهب إليه حصاد موسم الجوائز لعام 2009 , و كالعادة أيضاً لم تخلُ الترشيحات من بعض المفاجئات , خصوصاً بترشيح فيلم ساندرا بولوك الأخير The Blind Side لأوسكار أفضل فيلم بطريقةٍ بدت مفاجئةً و غير منتظرةٍ بالنسبة للكثيرين , كما تخلت الأكاديمية عن عشقها المستمر للعجوز كلينت إيستوود و لم تمنح فيلمه الأخير Invictus ترشيحاً في فئة أفضل فيلم على الرغم من إتساع الفئة لعشرة مرشحين هذا العام في عودةٍ من الأكاديمية للنظام الذي كان معمولاً به قبل قرابة سبعين عاماً .
و حصل فيلما الزوجين السابقين جيمس كاميرون و كاثرين بيغالو Avatar و The Hurt Locker على الصدارة محققين 9 ترشيحاتٍ لكلٍ منهما , متبوعين بفيلم كوانتين تارانتينو Inglourious Basterds الذي نال 8 ترشيحات , ثم فيلمي جيسن ريتمان Up in The Air و لي دانييلز Precious بست ترشيحاتٍ لكل منهما .
أفضل فيلم :
فتح باب المقاعد العشرة في فئة أفضل فيلم الباب أمام إنتعاشةٍ هوليوودية حقيقيةٍ هذه السنة على مستوى العلاقة الفاترة غالباً بين الجمهور و موسم الجوائز , حيث حققت خمسة أفلامٍ مرشحة في فئة أفضل فيلم عائداتٍ فاقت المائة مليون دولار , بما في ذلك إشتمال الفئة على الفيلم الأكثر إيراداً في التاريخ Avatar .
علاوةً على ذلك نال فيلم بيكسار الأخير Up ترشيحاً في الفئة جعله ثاني فيلم رسومي على الإطلاق – و الأول منذ Beauty & The Beast عام 1991 – يرشح في فئة أفضل فيلم .
بالإضافة إلى ذلك مُنح فيلما خيالٍ علمي – هما Avatar و District 9 – ترشيحين في الفئة , في سابقةٍ تحدث للمرة الأولى في تاريخ جوائز الأوسكار .
كما نال 22 فيلماً أكثر من ترشيحٍ واحدٍ للأوسكار , و حظيت 5 أفلام بستة ترشيحاتٍ على الأقل دون أن يتجاوز أيٌ منها سقف الترشيحات العشرة , في واحدةٍ من أفضل حالات التوزيع في تاريخ الجائزة .
فيلمان فقط رشحا في فئة أفضل فيلم دون أن ينالا ترشيحاً في فئة أفضل سيناريو هما The Blind Side و Avatar الذي أعاد السيناريو ذاته الذي حدث فيما مضى مع فيلم جيمس كاميرون السابق Titanic الذي رشح لجوائز نقابة الكتاب الأمريكيين WGA دون أن يرشح لأوسكار أفضل سيناريو أصلي , علماً بأن الأفلام الثمانية المرشحة لجائزتي أفضل فيلم و سيناريو قد توزعت مناصفة : أربعة في فئة السيناريو الأصلي و مثلها في المقتبس .
أربعة أفلامٍ فقط من الأفلام العشرة المرشحة في فئة أفضل فيلم تدور أحداثها بشكلٍ رئيسي في الولايات المتحدة , هي : The Blind Side و Precious و Up in The Air و A Serious Man.
و أربعة أفلام أيضاً رشحت في فئة أفضل فيلم دون أن تنال أي ترشيح في أي فئة تمثيلية هي : Avatar و District 9 و Up و A Serious Man , و فوز Avatar بالجائزة سيجعله الفيلم رقم 12 الذي يفوز بأوسكار أفضل فيلم دون أي ترشيحٍ تمثيلي ( آخرها Slumdog Millionaire العام الماضي ) .
ستة أفلامٍ من أصل عشرة رشحت لأوسكار أفضل فيلم أطلقت خلال الربع الرابع من العام , بينما أطلقت أفلام Up و The Hurt Locker و District 9 و Inglourious Basterds في أوقاتٍ سابقة .
بترشيح Precious أصبحت أوبرا وينفري ( التي تنتج الفيلم بالشراكة مع مخرجه لي دانييلز و النجم تايلر بيري ) ثاني منتجة سوداء على الإطلاق تنال ترشيحاً لأوسكار أفضل فيلم , و الأولى منذ فعلتها كوينزي جونز لأول مرة عام 1985 عن فيلم The Color Purple , الذي منح أوبرا وينفري أيضاً – و ياللمصادفة – ترشيحاً في فئة أفضل ممثلة مساعدة !
فيلم بيكسار Up فتح الباب على مصراعيه أمام الأفلام الرسومية و أصبح أول فيلمٍ على الإطلاق ينال ترشيحين في فئتي أفضل فيلم و أفضل فيلم رسومي ( الفئة التي أبتدعت عام 2001 ) .
A Serious Man هو ثالث فيلم في مسيرة الأخوين جويل و إيثان كوين يرشح لأوسكار أفضل فيلم .
و بالنظر إلى مدلول الجوائز الأخرى إلى إمكانية الفوز بهذه الجائزة , فإن إحتمالية فوز Up in The Air بها قد تراجع كثيراً بالنظر لخسارته الترشيح في فئة أفضل مونتاج ( أهم الجوائز التقنية ) و التي لم يفز أي فيلم بأوسكار أفضل فيلم خلال العقود الثلاثة الماضية دون أن يرشح لها .
أفضل إخراج :
مخرجان إثنان نالا ترشيحهما الأول للجائزة , بينما حظي جيمس كاميرون و كوانتين تارانتينو و جيسن ريتمان بترشيحهما الثاني في الفئة , و على الأغلب ستشهد الفئة من الآن فصاعداً تطابقاً منطقياً مع ترشيحات فئة أفضل فيلم بسبب توسيع نطاق الترشيحات في فئة أفضل فيلم ليشمل 10 أفلام , على خلاف العادة الدارجة في هذه الفئة بإقصاء أحد مخرجي الأفلام المرشحة في فئة أفضل فيلم .
جيمس كاميرون الذي ينال ترشيحه الثاني للجائزة بعد عام 1997 عندما نالها عن Titanic يكرر ذات ما فعله في فيلمه السابق و يخطف ثلاث ترشيحاتٍ شخصية للأوسكار ( في فئة أفضل فيلم و إخراج و مونتاج ) , ذات الجوائز الثلاث التي حصدها عن Titanic .
الشاب جيسن ريتمان ( إبن المنتج و المخرج إيفان ريتمان ) نال في سن الثانية و الثلاثين ترشيحه الثاني للجائزة عن فيلمه الجديد Up in The Air , بعدما رشح لها عام 2007 عن فيلم Juno , و بهذا أصبح جيسن ريتمان أصغر مخرجٍ على الإطلاق ينال ترشيحين في فئة أفضل إخراج .
كوانتين تارانتينو حقق واحدةً من أطول فترات الإنتظار التي يتعرض لها مخرجٌ ما بين ترشيحيه الأول و الثاني , تارانتينو رشح للمرة الأولى في هذه الفئة عام 1994 عن فيلمه الشهير Pulp Fiction و إنتظر 15 عاماً لينال ترشيحه الثاني في الفئة , هذه المرة لم يكتف تارانتينو بترشيحين كما فعل عام 1994 , بل نال 3 ترشيحاتٍ شخصية في فئات أفضل فيلم و إخراج و سيناريو أصلي .
مخرجة The Hurt Locker كاثرين بيغالو ( طليقة جيمس كاميرون و التي قد لا يوحي مظهرها بأنها تكبره بثلاثة أعوام ! ) أصبحت رابع مخرجةٍ أنثى تنال ترشيحاً في فئة أفضل إخراج , و الثانية خلال العقد , و ثاني أمريكية تحصل على الشرف بعد صوفيا كوبولا عام 2003 , و فوزها ( و هو الأمر الأرجح ) سيجعلها أول مخرجة أنثى على الإطلاق تفوز بأوسكار أفضل إخراج , في إنتصار عظيم لواحدٍ من أفضل أعوام الإخراج النسائي في تاريخ هوليوود .
لي دانييلز مخرج Precious , أصبح ثاني مخرجٍ أسود على الإطلاق ينال ترشيحاً في الفئة , منذ الإنجاز التاريخي الفريد الذي حققه المخرج الشاب – في حينها – جون سينغلتون عندما رشح لها عام 1991 عن رائعته الشهيرة Boyz N the Hood .
الفئات التمثيلية :
12 عشر ممثلاً – من أصل 20 – نالوا ترشيحهم التمثيلي الأول هذا العام , و خمسة من الممثلين الثمانية الآخرين سبق لهم و فازوا بالجائزة ( العدد ذاته من الأوسكاريين في ترشيحات العام الماضي ) , كما أن 14 ممثلاً في الفئات التمثيلية الأربع هم أمريكان , إلى جوار نمساوي و أسبانية و أربعة بريطانيين , حصد Up in The Air الغلة الأكبر بنيله 3 ترشيحات تمثيلية , في حين نالت أفلام Invictus و The Last Station و Precious و Crazy Heart ترشيحين تمثيليين لكلٍ منها .
بترشيحين تمثيليين في فيلمه إستطاع كلينت إيستوود أن يرسل 12 ممثلاً حتى الآن إلى مسرح كوداك لينضم إلى قائمة مصغرة تضم أكثر المخرجين حصداً لترشيحات الأوسكار التمثيلية .
أفضل ممثل :
الممثل الكبير جيف بريدجيز نال ترشيحه الخامس للجائزة عن أداءه في فيلم سكوت كوبر Crazy Heart لدور باد بليك مغني الكاونتري السكّير و العاطل عن العمل , و بهذا الترشيح إنضم جيف بريدجيز إلى نخبة الممثلين في تاريخ الأوسكار و أصبح الممثل الثالث و الخمسين الذي ينال ترشيحه الخامس للجائزة و السابع خلال العقد ( سبقه لذلك توم هانكس و دنزل واشنطون و جودي دينش و كيت وينسليت و كيت بلانشيت و شون بن ) , فوزه بالجائزة – وهو الأمر الأرجح – سيصنع ثالث أكبر مدة إنتظار لممثل أو ممثلة بين ترشيحه الأول وفوزه , حيث نال بريدجيز ترشيحه الأول للجائزة عن The Last Picture Show قبل 38 عاماً , و فوزه في الستين من عمره سيجعله رابع أكبر ممثل ينال أوسكار أفضل ممثل في تاريخ الجائزة .
مورغان فريمان أيضاً نال ترشيحه الخامس للجائزة ليصبح الممثل الرابع و الخمسين الذي يحقق هذا الرقم ( بالنظر إلى تراتبية الإعلان الأبجدي للترشيحات ) , هذه المرة عن أداءه لدور المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا الذي يقود حملةً شعبية لإعادة اللحمة إلى موزاييك المجتمع الجنوب أفريقي مستغلاً إستضافة بلاده لكأس العالم للرغبي عام 1995 , في فيلم كلينت إيستوود Invictus , و كان فريمان قد فاز بأوسكار أفضل ممثل مساعد عام 2004 عن أداءه في فيلم كلينت إيستوود أيضاً Million Dollar Baby , علماً بأن فريمان منح السود ترشيحهم الثامن عشر في الفئة , و الثامن خلال العقد .
النجم جورج كلوني نال هذا العام ترشيحه الثالث للجائزة , عن أداءه لدور رايان بينغهام الرجل الذي يسافر آلاف الأميال يومياً كي يقوم بطرد الموظفين للشركات الراغبة بذلك في فيلم جيسن ريتمان Up in The Air , و سبق لجورج كلوني أن فاز بأوسكار أفضل ممثل مساعد عام 2005 عن فيلم ستيفن غيغن Syriana , و فوزه بالجائزة هذا العام سيجعله سادس ممثل في تاريخ الجائزة يحصد جائزتي التمثيل الرجاليتين ( آخرهم دنزل واشنطون عام 2001 ) .
الممثل البريطاني كولن فيرث نال أخيراً ترشيحه الأول للجائزة بعد مسيرةٍ مكللةٍ بالنجاحات , ترشيحه الأول يأتي عن أداءه لدور جورج فالكونر الأستاذ الجامعي الشاذ الذي يحاول تجاوز حزنه الإنتحاري على وفاة شريكه في فيلم توم فورد A Single Man و هو الدور الذي منح كولن فيرث جائزة أفضل ممثل من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي .
جيرمي رينر ينال هذا العام ترشيحه الأول للجائزة عن أداءه في فيلم كاثرين بيغالو The Hurt Locker لدور الرقيب ويليام جيمس خبير تفكيك القنابل و الألغام في إحدى كتائب الجيش الأميركي المنتشرة في العراق , و الذي يحاول خلق التوازن بين كم الإجهاد و التوتر الذي يتعرض له و يعيشه هناك , و مقدار الدقة و الحذر و التركيز الذي تتطلبه مهمته .
أفضل ممثلة :
الإنجاز الأهم في هذه الفئة حققته الأسطورية ميريل ستريب , التي عززت للمرة الرابعة على التوالي ( و جميعها خلال العقد ) مكانتها على رأس قائمة أكثر الممثلين حصداً لترشيحات الأوسكار عبر العصور , ميريل حققت هذا العام ترشيحها السادس عشر متفوقةً بأربع ترشيحاتٍ كاملة عن أقرب منافسيها : الأسطوريين كاثرين هيبورن و جاك نيكلسون , بالإضافة إلى ذلك إنفردت ميريل ستريب بالصدارة كأكثر ممثلة تنال ترشيحاتٍ في فئة أفضل ممثلة , محققةً ترشيحها الثالث عشر في الفئة , متفوقةً بترشيحٍ واحد أمام كاثرين هيبورن التي نالت ترشيحاتها الإثني عشر جميعها في فئة أفضل ممثلة , ميريل تنال ترشيحها هذا العام عن أداءها لدور جولي تشايلد الطباخة الفرنسية المشرقة التي تقرر وضع كتابٍ شامل عن المطبخ الفرنسي الشهير , في فيلم نورا إيفرون Julie & Julia , علماً بأن ميريل ستريب سبق لها ونالت جائزتي أوسكار , كأفضل ممثلة مساعدة عن Kramer vs Kramer عام 1979 و كأفضل ممثلة عن Sophie's Choice عام 1982 , و فوزها سيجعلها ثالث ممثلة تنال ثلاث جوائز أوسكار بعد كاثرين هيبورن و إنغريد بيرغمان .
الممثلة البريطانية الكبيرة هيلين ميرين , وهي أكبر المرشحات سناً , نالت هذا العام ترشيحها الرابع للجائزة عن أداءها لدور صوفيا تولستوي الزوجة المحبة و المساندة للأديب الروسي الكبير ليو تولستوي في فيلم مايكل هوفمان The Last Station , علماً بأن ميرين سبق لها و فازت بالجائزة كأفضل ممثلة عن أداءها لدور الملكة إليزابيث الثانية في فيلم ستيفن فريرز The Queen عام 2006 , حيث واجهت ميريل ستريب أيضاً في ترشيحات ذلك العام , و الغريب أن ميرين تنال ترشيحها في فئة أفضل ممثلة هذا العام عن واحدٍ من أكثر الأدوار المفضلة في تاريخ أوسكار أفضل ممثلة مساعدة ( رفيقة الكفاح الطويل لشخصية مشهورة ) , و هو الدور الذي منح مارشا غاي هاردن عام 2000 , و جينيفر كونيللي عام 2001 , و لورا ليني عام 2004 ترشيحاتٍ للأوسكار , و المثير للإستغراب أكثر أن الشخصية المشهورة هذه المرة – و ليست الزوجة - هي التي ترشح في الفئة المساعدة !
و ليس فقط الأكبر سناً هي ممثلة بريطانية , بل الأصغر سناً أيضاً , إبنة الرابعة و العشرين كاري موليغان تنال ترشيحها الأول في الفئة عن أداءها لدور جيني التلميذة البريطانية المجتهدة التي تقدّم عن طريق صديقٍ جذاب إلى مجتمع النخبة البريطانية الذي تختبر فيه تجربتها الحياتية الصغيرة , في فيلم لون سكيرفيغ An Education , كاري موليغان أصبحت ثاني ممثلات جيلها من البريطانيات تنال ترشيحاً في هذه الفئة بعد كايرا نايتلي عام 2005 .
و في السادسة و العشرين من عمرها , أصبحت غابوري سيديبي ثامن ممثلة سوداء على الإطلاق تنال ترشيحاً لأوسكار أفضل ممثلة , و فوزها سيجعلها ثاني ممثلة سوداء على الإطلاق تفوز بالجائزة بعد هالي بيري عام 2001 , غابي ترشح هذا العام عن أداءها لدور مراهقةٍ سوداء بدينة تغتصب على يد والدها و تحمل مرتين قبل سنة السادسة عشرة في فيلم لي دانييلز Precious .
النجمة ساندرا بولوك نالت أخيراً ترشيحها الأول للأوسكار بعد أكثر من عشرين عاماً على إنطلاق نجوميتها , ساندرا بولوك خطفت ترشيحها الأول في سن الخامسة و الأربعين عن أداءها لدور لاي آن توهي المرأة الجنوبية الثرية التي تأخذ بيد شابٍ أسود متشرد و تقوده ليصبح واحداً من أبرز لاعبي كرة القدم الأمريكية اليوم في فيلم جون لي هانكوك The Blind Side , علماً بأنها مرشحة أيضاً هذا العام لجائزة التوتة الذهبية كأسوأ ممثلة عن أداءها في فيلم All about Steve !!
أفضل ممثل مساعد :
بعد مسيرةٍ مظفرةٍ بحق خلال العقد الماضي نال النجم مات ديمون في سن التاسعة و الثلاثين ترشيحه الثاني للجائزة و الأول في الفئة , عن أداءه لدور فرانسوا بينار قائد الفريق الجنوب أفريقي المشارك في بطولة كأس العالم للرجبي المقامة في جنوب أفريقيا عام 1995 في فيلم كلينت إيستوود Invictus , و هذا هو الترشيح الأول لديمون منذ 12 عاماً عندما نال ترشيحاً في فئة أفضل ممثل عن أداءه في فيلم غاس فان سانت Good Will Hunting الذي منح ديمون يومها أوسكار أفضل سيناريو أصلي عن النص الذي كتبه مع صديقه طويل الأمد بن أفليك , و سيكون من حق ديمون من الآن فصاعداً التفاؤل بأفلام جيمس كاميرون , علماً بأن مات ديمون – و للمرة الثانية أيضاً – هو أصغر المرشحين في فئته !
بالمقابل , و بعد 13 عاماً على ترشيحه الأول للجائزة , منح وودي هارلسون ترشيحه الثاني للجائزة , و الأول في الفئة , بعد ترشيحه الأول في فئة أفضل ممثل عن أداءه في فيلم ميلوش فورمان The People vs. Larry Flynt عام 1996 , هارلسون يرشح هذا العام عن أداءه لدور النقيب توني ستون الضابط السكير المسئول في قسم تبليغ الفواجع في الجيش الأميركي في فيلم أورين موفرمان The Messenger .
و في سن الثمانين , أصبح البريطاني الكبير كريستوفر بلامر ثالث أكبر ممثل على الإطلاق ينال ترشيحاً في فئة أفضل ممثل مساعد , كريستوفر بلامر نال أخيراً ترشيحه الأول للجائزة بعد مسيرة كبيرة ممتدة منذ 56 عاماً , عن أداءه لدور الأديب الروسي الكبير ليو تولستوي الذي يكافح للموازنة بين حياة التقشف التي يعشقها و الشهرة و الثروة التي حققها في مسيرته , في فيلم مايكل هوفمان The Last Station , علماً بأن كريستوفر بلامر ليس فقط أكبر الممثلين سناً في الفئة , بل أنه بدأ التمثيل أيضاً قبل ولادتهم جميعاً !
و بعد مسيرةٍ مهمة من الأدوار الثانوية منح ستانلي توجي ترشيحه الأول للجائزة هذا العام عن أداءه لدور قاتل محترف مختل يقوم بقتل جارته المراهقة و يبدأ بالتحضير لمهمته القادمة في فيلم بيتر جاكسون The Lovely Bones , علماً بأن توجي تألق أيضاً هذا العام إلى جوار ميريل ستريب و أيمي آدامز في فيلم نورا إيفرون Julie & Julia .
و بواحدٍ من أفضل الأداءات المساعدة خلال العقد منح الممثل النمساوي كريستوف فالتز ترشيحه الأول للأوسكار عن أداءه لدور لانز لاندا الكولونيل الشهير بصياد اليهود في الرايخ الثالث في فيلم كوانتين تارانتينو Inglourious Basterds , فوزه – وهو أمرٌ شبه محسوم – سيجعله أول ممثل من بلده يفوز بالجائزة , علماً بأنه سبق لفالتز أن نال جائزة أفضل ممثل من مهرجان كان السينمائي الدولي الماضي .
أفضل ممثلة مساعدة :
للمرة الخامسة خلال العقد نال فيلمٌ واحد ترشيحين في هذه الفئة , الحديث هذه المرة عن Up in The Air الذي إنضم إلى Almost Famous و Gosford Park و Chicago و Doubt , في حادثةٍ باتت تتكرر كثيراً مؤخراً ( نصف أعوام العقد ) , على الرغم من إنعدامها في فئة أفضل ممثل مساعد !!
بينلوبي كروز نالت في سن الخامسة و الثلاثين ترشيحها الثالث للجائزة هذا العام عن أداءها لدور كارلا العشيقة الفاتنة للمخرج غيدو كونتيني في فيلم روب مارشال Nine , هذا الترشيح جعل بينلوبي كروز أكثر الممثلين الأسبان ترشيحاً للجائزة على الإطلاق .
فيرا فارميغا نالت هذا العام ترشيحها الأول للأوسكار , عن أداءها لدور أليكس غوران , سيدة أعمال الجذابة التي تتجول في أرجاء البلاد و تدير بعض الأعمال الناجحة , و الصديقة المقربة لرايان بينغهام أسطورة طرد الموظفين في الولايات المتحدة , في فيلم جيسن ريتمان Up in The Air .
مرشحة Up in The Air الثانية هي آنا كيندريك , الممثلة الشابة نالت في سن الرابعة و العشرين ترشيحها الأول للجائزة عن أداءها لدور ناتالي كينر الموظفة الطموحة في مؤسسة لتقليل عدد الموظفين و التي تبتكر نظاماً إلكترونياً لطرد الموظفين يهدد المكانة المرموقة التي يحتلها رايان بينغهام في هذا المجال .
و بعدما راوغها الترشيح في مناسبتين , نالت الممثلة الشابة ماغي جيلنهال ترشيحها الأول للأوسكار , عن أداءها لدور جين كادوك , الصحفية و الأم المطلقة التي تقع في حب مغني الكاونتري السكير باد بليك في فيلم سكوت كوبر Crazy Herat , و مع ترشيح شقيقها جيك جيلنهال للجائزة عام 2005 عن دوره في Brokeback Mountain , أصبح الشقيقان رابع أخٍ وأخت ينالان شرف الترشح للأوسكار .
مونيك نالت في سن الثانية و الأربعين ترشيحها الأول للجائزة , عن أداءها لدور ماري الأم العنيفة و القاسية لمراهقة سوداء بدينة تغتصب على يد والدها و تحمل منه مرتين , في فيلم لي دانييلز Precious , مونيك منحت السود ترشيحهم السادس عشر في هذه الفئة , و مع الإحتمالية الكبيرة لفوزها بالجائزة , قد تصبح مونيك رابع ممثلةٍ سوداء تفوز بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة , و الثانية خلال العقد بعد جينيفر هدسون عام 2006 .
أفضل فيلم رسومي :
للمرة الثانية منذ إبتداع الفئة يكون هناك عدد كافٍ من الأفلام الرسومية الجيدة و المؤهلة لإحتلال خمسة مقاعد ( و ليس ثلاثةً فقط كما هي العادة ) في فئة أفضل فيلم رسومي , و مع هذا العام الذي إعتبره الكثيرون أفضل الأعوام الرسومية خلال العقد حظي 17 فيلماً بالعلامات الكافية لخوض منافسة الترشح لأوسكار أفضل فيلم رسومي , و نالت 5 أفلام ترشيحاً في الفئة ( للمرة الثانية منذ الجائزة الثانية عام 2002 ) , و قدمت الترشيحات مفاجئةً واحدةً فقط في هذه الفئة بنيل فيلم The Secret of Kells( إنتاج فرنسي بلجيكي إيرلندي مشترك ) المقعد الخامس على حساب فيلم هاياو ميازاكي Ponyo , و تضمنت الفئة فيلمين رسوميين تقليديين هما The Secret of Kells و The Princess & The Frog , و فيلمين بتقنية Stop-Motion Animation هما Coraline و Fantastic Mr. Fox , و واحداً بتقنيات CGI هو فيلم بيكسار Up , كما نالت 3 أفلامٍ رسومية ترشيحين على الأقل للأوسكار في سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ جوائز الأوسكار .
يذكر أن حفل توزيع جوائز الأوسكار سيقام في السابع من مارس المقبل على مسرح كوداك في هوليوود , و سيستضيفه النجمان ستيف مارتن و أليك بالدوين .
للمرة الثانية منذ إبتداع الفئة يكون هناك عدد كافٍ من الأفلام الرسومية الجيدة و المؤهلة لإحتلال خمسة مقاعد ( و ليس ثلاثةً فقط كما هي العادة ) في فئة أفضل فيلم رسومي , و مع هذا العام الذي إعتبره الكثيرون أفضل الأعوام الرسومية خلال العقد حظي 17 فيلماً بالعلامات الكافية لخوض منافسة الترشح لأوسكار أفضل فيلم رسومي , و نالت 5 أفلام ترشيحاً في الفئة ( للمرة الثانية منذ الجائزة الثانية عام 2002 ) , و قدمت الترشيحات مفاجئةً واحدةً فقط في هذه الفئة بنيل فيلم The Secret of Kells( إنتاج فرنسي بلجيكي إيرلندي مشترك ) المقعد الخامس على حساب فيلم هاياو ميازاكي Ponyo , و تضمنت الفئة فيلمين رسوميين تقليديين هما The Secret of Kells و The Princess & The Frog , و فيلمين بتقنية Stop-Motion Animation هما Coraline و Fantastic Mr. Fox , و واحداً بتقنيات CGI هو فيلم بيكسار Up , كما نالت 3 أفلامٍ رسومية ترشيحين على الأقل للأوسكار في سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ جوائز الأوسكار .
يذكر أن حفل توزيع جوائز الأوسكار سيقام في السابع من مارس المقبل على مسرح كوداك في هوليوود , و سيستضيفه النجمان ستيف مارتن و أليك بالدوين .
0 تعليقات:
إرسال تعليق