كتب : عماد العذري
كما تعلمون كان لا بد لنا من هذه الإستراحة مطلع هذا الموسم , مع الأفلام الأكثر إنتظاراً لعام 2010 , و على الرغم من أنني تأخرت في إصدار هذه القائمة لستة أشهر كاملة !! , إلا أن هذا العام ما زال يعدنا بالكثير , و ما زاد عزائي في ذلك التأخير - الذي حدث لأسبابٍ عدة - هو قلة عدد الأفلام التي حظيت بالإستقبال النقدي المتوقع خلال فترة الأشهر الستة الماضية , الأمر الذي جعل من فكرة إصدار قائمةٍ كهذه في فترةٍ متأخرةٍ من العام أمراً ملحاً , و ربما لأن ملامح العقد الجديد ما تزال باهتةً تماماً حتى على مستوى نوعية الأعمال التي سيقدمها عامه الأول , فإن محاولة التطرق لمجموعةً من أفلامه النخبة المرتقبة ما يزال لها ما يبررها , خصوصاً بعد إنتهاء مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الذي قدّم حصاده آراءاً إيجابية تجاه مجموعةً من أهم و أكثر أفلام الموسم إنتظاراً , و وصل بالمشاهدين إلى ذروة الترقب لموسم جوائزٍ لاهب على جميع الأصعدة , هنا سأستعرض معكم الأفلام العشرين التي ينتظرها موسم الجوائز أكثر من غيرها خلال الربع الأخير من عام 2010 .
الأفلام الأكثر إنتظاراً في موسم الجوائز لعام 2010
بطولة : هيلاري سوانك , سام روكويل , ميني درايفر
إخراج : توني غولدوين
دراما توثيقية يتناول فيها توني غولدوين قصة المحامية المرموقة بيتي آن ووترز , يعود معها إلى البدايات عندما يتهم شقيقها كينيث ووترز عام 1983 بجريمتي سرقة و قتل لم يرتكبهما , فتقرر بيتي العاطلة عن العمل و الأم العزباء لطفلين دراسة القانون من أجل إنقاذ شقيقها , و على مدى عقدٍ كامل تستمر بيتي في كفاحها و تعليمها لتحصل على البكالوريوس و الماجستير في التربية ثم شهادة في القانون من جامعة روجر ويليامز عملت أثناء ذلك كنادلةٍ في مطعم كي تعيل ولديها و إجتهدت كثيراً في محاولة إمساك جميع الخيوط المتعلقة بقضية شقيقها , حتى عام 1995 عندما تساعدها تقنيات تحديد الـ DNA على إثبات براءة شقيقها و إنقاذه من مصيره المحتوم , حتى تنجح في ذلك في 19 يونيو 2001 , القصة تبدو مثيرةً بحق و ملائمة لنوعية القصص التي تعشقها الأكاديمية , خصوصاً مع وجود الأوسكارية هيلاري سوانك في مقدمة العمل , نقطة الإستفهام الوحيدة الموجودة هنا هي قدرة توني غولدوين على الإرتقاء بقصةٍ كهذه إلى المستوى الذي يليق بالآمال المعلقة عليها , خصوصاً مع عدم وجود ما يشفع له بقوة في سجله الإخراجي .
موعد الإطلاق : 15 أكتوبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : ديان لين , جون مالكوفيتش
إخراج : راندال والاس
مثل Seabescuit قبل سبعة أعوام , تبدو الـ BFCA ( و هي أهم الجمعيات النقدية في الولايات المتحدة ) و كأنما تساند بقوة إمكانية ترشيح الفيلم في فئة أفضل فيلم , على الرغم من عدم إتضاح الصورة بخصوص الإستقبال النقدي الذي حظي به في تورنتو , و مع ذلك تبقى نوعية هذه الأعمال ملائمةً تماماً للقصص التي تعشقها الأكاديمية , و إن كانت هذه الجزئية قد فقدت جزءاً من أهميتها العام الماضي مع توسيع نطاق الترشيحات في فئة أفضل فيلم لتشمل 10 أفلام , القصة عن بيني تشينري ربة المنزل و الأم التي يمتلك والدها المريض إسطبلات خيولٍ مشهورة في ولاية فرجينيا , و مع تطور مرضه و عدم قدرته على الإشراف على خيوله , تقرر بيني الإهتمام بإسطبلات والدها على الرغم من إفتقارها للخبرة , فتلجأ إلى مدرب خيولٍ مخضرم يدعى لوسيان لوران لمساعدتها في إدارة الإسطبل , و مع فرسها سيكريتاريات تثبت بيني للجميع أن الإهتمام بهذه الرياضة ليس حكراً على جنسٍ دون آخر , الفيلم يقدم أداءاً ممتازاً من ديان لين في الدور الرئيسي وفقاً للتقارير الأولية التي وردت من تورنتو , لكننا بحاجة للإنتظار إلى وقت إطلاقه الرسمي لمعرفة ما إذا كان هذا الفيلم أكبر من مجرد قصةٍ ممتعة و أداء جيد .
موعد الإطلاق : 8 أكتوبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : جيمس ماكفوي , إيفان ريتشل وود , روبن رايت
إخراج : روبرت ريدفورد
في الحقيقة يجب أن يوضع هذا الفيلم في المراتب الخمسة الأولى , لكن إعلان منتجيه تأجيل إطلاقه الرسمي إلى الربيع المقبل مثّل خيبة أملٍ للبعض , خصوصاً بعد الإستقبال الجيد الذي حظي به في مهرجان تورنتو الماضي و المديح الذي قوبل به أداء روبن رايت , و على الرغم من أن Lionsgate لم تعلن حتى الآن عن إمكانية عرض الفيلم في مدينتي نيويورك و لوس أنجلوس قبل ختام الموسم و هو الحد الأدنى الذي سيسمح له بالمشاركة في سباق جوائز الأوسكار المقبل , إلا أن هذه الإحتمالية تبقى واردة , و في الحقيقة لا نستطيع بأي حالٍ من الأحوال تجاوز عملٍ إخراجي للممثل الكبير روبرت ريدفورد , ربما لأننا نتحدث عن المخرج الذي قدم لنا Ordinary People و A River Runs Through It و Quiz Show , ريدفورد يعود هذه المرة بقصةٍ تاريخية مستعرضاً الفترة الفوضوية التي أعقبت إغتيال الرئيس الأميركي إبراهام لينكولن على يد جون بوث , حيث إعتقل سبعة رجالٍ و إمرأةٌ واحدة بتهمة التآمر لإغتيال الرئيس و نائب الرئيس و وزير الخارجية , المرأة الوحيدة هي ماري سورات التي كانت صاحبة المنزل الذي إختبأ فيه جون بوث و رفاقه الستة و خططوا لشن هجماتهم , أثناء ذلك فريدريك أيكن البطل الإتحادي في الحرب الأهلية و الذي يحمل شهادةً في القانون يوافق مرغماً على الدفاع عن سورات في محاكمتها , قبل أن يبدأ بإدراك أن إحتجازها قد يكون مجرد طعمٍ للإيقاع بالشخص الوحيد الذي نجا من حملة الإعتقالات هذه : إبنها جون .
موعد الإطلاق : مارس 2011
العرض الدعائي للفيلم : قريباً
بطولة : نعومي واتس , شون بن
إخراج : دوغ ليمان
مع أن هذه النوعية من الأعمال المثيرة قد لا تكون خياراً مثالياً بالنسبة لموسم الجوائز , إلا أن حقه يبقى مشروعاً في فئتي التمثيل الرئيسيتين بوجود أداءين ممدوحين للنجمين شون بن و نعومي واتس اللذين يجتمعان للمرة الثالثة في عملٍ سينمائي , الفيلم نال إستقبالاً جيداً من الجمهور و النقاد على السواء عند عرضه مؤخراً في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي , و هو أمرٌ سيدعمه بقوة على الصعيد الجماهيري حيث تروق أعمالٌ كهذه للمشاهدين , و مع وجود دوغ ليمان مخرج The Bourne Identity وراء الفيلم ستكون حظوظ الفيلم كبيرةً بالحصول على مراجعاتٍ إيجابية تدعم نجاحه الجماهيري , الفيلم مقتبس عن كتاب الزوجين فاليري بليم و جو ويلسون الذي لقي رواجاً واسعاً عند إطلاقه منذ بضعة أعوام , فاليري بليم توفد إلى العراق ضمن عملها في شعبة مكافحة التسلح النووي في وكالة الإستخبارات المركزية , حيث تبدأ مهمتها ضمن إدارة جورج دبليو بوش في البحث عن أسلحةٍ للدمار الشامل يخبئها العراق , في الوقت ذاته كان زوجها الدبلوماسي الأميركي جو ويلسون في مهمةٍ للتحقيق في الإدعاءات الموجهة للعراق حول شراء اليورانيوم المخصب من النيجر , عندما يقرع البيت الأبيض طبول الحرب قبل أن يجمع أدلةً دامغة تدعم مشروعية حربه , عندها يكتب جو ويلسون مقالاً في النيويورك تايمز يشجب هذه الخطوة المتسرعة , مما يؤدي لكشف هوية زوجته و مهمتها كعميلةٍ للإستخبارات المركزية و يضع موقعها في الإدارة الأمريكية على المحك , الأمر الذي إستلزمها سنواتٍ بعد ذلك لإعادة أمور حياتها إلى نصابها .
موعد الإطلاق : 5 نوفمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : نيكول كيدمان , آرون إيكهارت , ساندرا أوه , ديان ويست
إخراج : جون كاميرون ميتشل
مخرج Hedwig and the Angry Inch يعود بعد 4 أعوام بالفيلم الثالث في مسيرته الذي يكيّف فيها الكاتب ديفيد ليندزاي أباير مسرحيته الحائزة على جائزة بوليتز في عملٍ لقي مديحاً ملموساً في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي للدرجة التي دفعت بمنتجيه في Lionsgate للدفع به إلى الواجهة خلال موسم الجوائز على حساب فيلمهم الآخر The Conspirator الذي تأجل عرضه ثلاثة أشهر , الفيلم حظي كذلك بترحابٍ حار لما إعتبره البعض عودةً حقيقيةً من النجمة الأسترالية نيكول كيدمان إلى واجهة العرض بأداءٍ قد يقودها لنيلٍ ترشيحٍ ثالثٍ للأوسكار في حال سارت أمور الفيلم على خير ما يرام , الفيلم يحكي قصة هوي و بيكا كوربيت زوجان سعيدان يعيشان حياةً مثالية , لكن الأمور تتغير عندما يخطف الموت إبنهما الوحيد في حادث سيارة مأساوي , و كالعادة في تلك الأسر التي تفقد أبناءها , يحصل الشرخ الذي لا يمكن تداركه , و تبدأ بيكا في إعادة تعريف حياتها و علاقاتها بجميع المحيطين بها , قبل أن تشرع في علاقةٍ غامضة مع سائق السيارة التي قتلت إبنها .
موعد الإطلاق : 17 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : جوني ديب , أنجلينا جولي , بول بيتني
إخراج : فلوريان هنكل فون دونرسمارك
بالرغم من كل الزخم الذي يحمله هذا الفيلم إلا أن إهتمامي به إنخفض قليلاً بعد مشاهدة العرض الدعائي له , ربما لأن هذه النوعية من الأعمال ذات المذاق الكوميدي عودتنا في كثير من المناسبات على الإكتفاء بتحقيق النجاح الجماهيري و عدم البحث عن أي نجاحاتٍ أخرى سواءاً على المستوى النقدي أو على المستوى الجوائزي , إضافةً إلى كوني لا أتفاءل عادةً بالفيلم الهوليوودي الأول لمخرجٍ نجح خارج المنظومة الهوليوودية , و بالرغم من كل ذلك إلا أن مجرد تقديم موعد عرض الفيلم من منتصف فبراير إلى ذروة موسم الجوائز لهذا العام يمكن أن يعطي نوعاً من التفاؤل الحذر , إضافةً إلى البريق الذي تحمله فكرة جمع النجمين الأكثر بريقاً في هوليوود خلال الأعوام الثلاثة الماضية في فيلمٍ سينمائي يديره مخرج ألماني مرموق ذهب قبل أربعة أعوام إلى مسرح كوداك و عاد رفقة فيلمه The Lives of Others بجائزة الأوسكار الأغلى في فئة أفضل فيلم أجنبي خلال الأعوام العشرة الماضية ( كونها جاءت على حساب الفيلم اللاهوليوودي الأكثر مديحاً خلال العقد , المكسيكي Pan’s Labyrinth ) , كل هذا قد يجعل لهذا الفيلم – في حال حظي بالإستقبال النقدي المطلوب – مناصريه بين أعضاء الأكاديمية , القصة تتمحور حول فرانك تايلور السائح الأميركي الذي يزور البندقية بحثاً عن بعض الترويح عقب علاقةٍ عاطفيةٍ فاشلة , حيث يلتقي هناك بإمراةٍ إنجليزيةٍ غامضة , سرعان ما يكتشف أنها تستغله للهروب من عشيقها السابق , المجرم المطلوب في أربعة عشر بلداً , ثم تتوتر الأحداث بظهور عميل لمكتب التحقيقات يطارد الجميع , قبل أن يكتشف بطلنا بأن كل ما حوله هي خطةٌ دبرها شخصٌ غائبٌ عن الصورة .
موعد الإطلاق : 10 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : هيلين ميرين , ديفيد ستراثيرن , جيمون هنسو , ألفريد مولينا
إخراج : جولي تايمور
كان هذا الفيلم واحداً من أكثر أفلام 2009 إنتظاراً , و صار الآن واحداً من أكثر الأفلام إنتظاراً في موسم الجوائز المرتقب , إعادة تقديم لرائعة ويليام شكسبير المسرحية الشهيرة , هذه المرة مع بعض التعديلات , بروسبيرو البطل أصبح أنثى تدعى بورسبيرا , الملكة التي أغتصب عرشها من قبل شقيقها و أجبرت على الإقامة في منفىً في جزيرةٍ نائية مع إبنتها ذات الأعوام الأربعة , و بعد سنواتٍ تستغل بروسبيرا قواها السحرية في إستجلاب عاصفةٍ إلى الجزيرة تحمل أعدائها إليها , دون أن تعلم بأنها حملت معها خطيباً لإبنتها , بإستثناء هذا التغيير في جنس البطل يبدو عمل جولي تايمور المرتقب كلاسيكياً إلى حدٍ بعيد , و هي نقطة قوةٍ له إنطلاقاً من حقيقة عدم وجود عمل سينمائي محترم مقتبس عن هذه الكلاسيكية ( على خلاف Romeo and Juliet و Macbeth و Hamlet و Henry V ) , أمرٌ يدعمه الإستقبال النقدي الجيد الذي حظي به فيلما جولي تايمور السابقين Frida و Across the Universe , علاوةً على الطاقم الممتاز الذي يقوم ببطولته .
موعد الإطلاق : 10 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : مات ديمون , سيسيل دو فرانس , برايس دالاس هوارد
إخراج : كلينت إيستوود
وصفه البعض بأنه أقل الأفلام مستوى في مسيرة كلينت إيستوود الإخراجية , و مع ذلك يبقى للعجوز السبعيني ثقله المهم في موسم الجوائز كل عام , الفيلم الذي كتبه السيناريست المبدع بيتر مورغان يحكي ثلاث قصص مختلفة عن أشخاصٍ لامسوا عالم الموت بشكلٍ أو بآخر , ماري مراسلةٍ تلفيزيونية فرنسية , تعيش تجربةً قاسيةً بعدما أوشكت على الموت في تسونامي ضربت المنطقة , و سرعان ما تأخذ أخيراً بنصيحة عشيقها و تشرع في وضع الخطوط الأولى لكتابها السياسي الذي لطالما تحدثت عن رغبتها بتأليفه , و جورج العامل في مصنعٍ أميركي و الذي يمتلك قدراتٍ خارقة تمكنه من التواصل مع الموتى على الرغم من عدم رغبته بذلك , و ماركوس و جيسن شقيقان قتل أحدهما في حادث سيارة مؤلم الأمر الذي يدفع الآخر لمحاولة التواصل مع شقيقه بعد وفاته , الفيلم وصفه بيتر مورغان بأنه عملٌ مختلفٌ تماماً عن كل ما كتبه من قبل , و يبدو لي أيضاً بأنه عملٌ مختلفٌ تماماً عن كل ما أخرجه كلينت إيستوود من قبل , و ربما هذا ما دفع بعض النقاد لمهاجمته في مهرجان تورنتو السينمائي المنصرم رغم الإحترام الواضح الذي أبداه نقادٌ آخرون تجاه الفيلم , بالخلاصة يبقى حبي لأعمال كلينت إيستوود و نصوص بيتر مورغان دافعاً مهماً بالنسبة لي لإعتباره أحد أكثر الأفلام إنتظاراً هذا الموسم , إضافةً إلى المسيرة التصاعدية التي يحظى بها النجم مات ديمون , و البريق الذي تحمله دوماً إلى الشاشة إطلالة العطر الفرنسي سيسيل دو فرانس .
موعد الإطلاق : 22 أكتوبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : ريس ويذرسبون , أوين ويلسون , بول رود , جاك نيكلسون
إخراج : جيمس ل. بروكس
على الرغم من خيبة الأمل التي أحدثها آخر أفلام المخرج و السيناريست و المنتج المرموق جيمس ل. بروكس Spanglish قبل ستة أعوام , إلا أن عنصراً هاماً جداً يدعونا للتفاؤل بخصوص عمله القادم , هو العامل المشترك بين الأعمال الثلاثة التي رشح عنها جيمس ل. بروكس لأوسكار أفضل فيلم : النجم جاك نيكلسون , و عندما نتأمل في فكرة أن الرجل الذي منح ممثلاً أسطورياً مثل جاك نيكلسون جائزتي أوسكار ( من أصل ثلاث نالهن في مسيرته ) قد ندرك خصوصية التعاون المشترك الجديد بينهما و السبب الذي يدفعنا لإنتظار فيلمٍ كهذا , مخرج Terms of Endearment و Broadcast News و As Good as it gets يعود بعد ستة أعوام في عمله السينمائي السادس ليحكي لنا قصة جديدة عن مثلث هوليوود الأزلي , أطرافها هذه المرة رياضيةٌ سابقة تجد نفسها منقسمةً بين علاقة الود التي تحملها تجاه مديرٍ تنفيذي في شركة و عاشقٍ متيمٍ بحبها , و على الرغم من أن الجو المرافق للعمل يبدو ضبابياً أكثر من كونه براقاً بما يتناسب و نجومية أبطاله , إلا أن الإعتقاد الذي يبقى راسخاً لدى الكثيرين هو أن جيمس ل. بروكس يجيد فعلاً رواية قصص كهذه , و هذا بحد ذاته مدعاة للتفاؤل .
موعد الإطلاق : 17 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : مارك وولبرغ , كريستيان بيل , أيمي آدامز
إخراج : ديفيد أو . راسل
أحد الأعمال التي نالت نصيباً وافراً من التأجيل , و تحول من أن يكون أحد أكثر الأفلام إنتظاراً في عام 2009 إلى أحد أكثرها إنتظاراً في موسم الجوائز لعام 2010 , هذا العمل كان من المقرر أن يقوم بإخراجه المخرج الأميركي الممدوح دارين أرونوفسكي , لكنه تخلى عنه لبعض الظروف الإنتاجية , بالإضافة إلى الإهتمام الذي أبداه تجاه إخراج عملٍ آخر هو Black Swan , الفيلم هو عبارة عن ديكودراما كتبها سكوت سيلفر كاتب 8 Mile , بمشاركة بول أتانسيو كاتب The Bourne Ultimatum و تتناول سيرة الملاكم إيان وورد بطل الوزن الخفيف ذو الأصول الإيرلندية الذي نشأ و ترعرع في ماساشوسيتس و الذي رُسمت ملامح مسيرته على الحلبة بريشة مبدعٍ خفي هو أخوه غير الشقيق ديكي الذي فقد مسيرته في الملاكمة بفعل إدمانه على المخدرات و الكحول قبل أن يعود إلى الحلبة مدرباً لأخيه , و الذي يرتقي به من مجرد ملاكمٍ في الصف الثاني تعرض لسلسلةٍ من الهزائم المتتالية إلى بطلٍ للقبي الإتحاد العالمي للملاكمة في الوزن الخفيف متسلحاً بالكثير من الإرادة و برنامج صارمٍ من التدريبات القاسية , الفيلم قد يقود نجومه الثلاثة – في حال سارت أمور الفيلم على مايرام – للقفز إلى الواجهة ضمن أهم المرشحين لحجز أحد المقاعد الخمسة في فئات الأوسكار التمثيلية , و هو خبرٌ قد يكون سعيداً على الأخص فيما يتعلق بالمسيرة المحترمة التي حققها النجم كريستيان بيل الذي يقال بأنه يقدم هنا واحداً من أفضل أداءاته .
موعد الإطلاق : 10 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : راسل كرو , إليزابيث بانكس , ليام نيسن
إخراج : بول هاغيز
العمل السينمائي الجديد للمخرج الكندي بول هاغيز مخرج فيلم الأوسكار Crash عام 2005 , يدير فيه النجم الأسترالي راسل كرو في دور بروفسور تتهم زوجته بجريمة قتلٍ و ترسل إلى السجن , لكنه يلجاً لإستخدام طرقه الخاصة في تحرير زوجته من محنتها من أجل أن يقود حملةً لاحقةً لإثبات براءتها , الملامح الرئيسية للحبكة لا تبدو بأنها تقدم الجديد , خصوصاً إذا ما وضعنا بعين الإعتبار أنه العمل الإخراجي الرابع لبول هاغيز خلال أكثر من 17 عاماً , و هو أمرٌ في الوقت ذاته قد يدعونا للتفاؤل بخصوص العمل , الفيلم كحال فيلم جيمس ل. بروكس لا يبدو واضح المعالم بالنسبة للمتابعين , و ربما قد يكون نمط الإثارة الذي يقدمه مختلفاً عن ذلك الذي قد يروق للأكاديمية , و مع ذلك سيكون من الصعب أن نتجاوز حقيقة أن هذا الفيلم يأتي من بول هاغيز , السيناريست الذي قدم للأكاديمية أعمالاً مثل Million Dollar Baby و Crash و Letters From Iwo Jima , و هي الجزئية الحقيقية الوحيدة التي تدفعني للتفاؤل بشأنه .
موعد الإطلاق : 19 نوفمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : خافيير بارديم , ماريسيل ألفاريز , تاي تشينغ تشينغ
إخراج : أليخاندرو غوانزاليس إنياريتو
الممثل الرسمي للمكسيك في فئة أفضل فيلم أجنبي هذا العام يحكي قصة أوتشابال , رجلٌ صارمٌ في تعامله مع ولديه , لكنه حنونٌ عليهما أيضاً , و يحاول في الوقت ذاته إيجاد صيغةٍ جيدةٍ للتعامل مع والدتهم مارامبرا على الرغم من مشاكلها المتكررة مع الكحول , لكن في الجانب الخفي أوتشابال هو أحد زعماء الجريمة في المدينة حيث يدير بعض الأعمال القذرة مع زعيم عصاباتٍ صيني إلى جوار شقيقه المتهور تيتو , لكن حياة أوتشابال تتغير عندما يكتشف بأنه مصابٌ بمرضٍ خطير و أمامه أسابيع قليلة في هذه الدنيا , فيحاول إصلاحٍ بعضٍ مما أفسده الدهر , هذه هي ملامح العمل السينمائي الرابع للمخرج المكسيكي المبدع أليخاندرو غوانزاليس إينياريتو و الأول له منذ رشح لأوسكار أفضل فيلم و مخرج عام 2006 عن فيلمه الشهير Babel , الفيلم الجديد يستند في قوته على أمور عدة أهمها هو نوعية الأعمال التي حرص إنياريتو على تقديمها للجمهور حيث القصة المثيرة التي تجعلنا نهتم بما يحدث للشخصيات التي نشاهدها أمامنا , و ثانيها هو الأداء البراق الذي يقال بأن الأوسكاري الأسباني خافيير بارديم يقدمه هنا في الدور الرئيسي , و ثالثها هو الإستقبال النقدي الممتاز الذي حظي به العمل في مهرجان كان السينمائي الدولي الأخير , و هي أمورٌ لا تجعل من قبيل المجازفة إعتبار فيلمٍ غير هوليوودي واحداً من أكثر الأفلام إنتظاراً في موسم الجوائز المرتقب .
موعد الإطلاق : 20 أكتوبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : رايان غوسلينغ , ميشيل ويليامز
إخراج : ديريك سيان فرانس
أحد الأعمال التي يتوقع أن تكون الحصان الأسود لعام 2010 , عمل مستقل يخرجه ديريك سيان فرانس مديراً النجمين الشابين رايان غوسلينغ و ميشيل ويليامز , موظف في شركة للنقل يدعى دين يلتقي بطالبةٍ جامعية تدعى سيندي في أواخر سنوات المراهقة , تجمعهما قصة حبٍ أثناء عملهما المشترك في دارٍ للمسنين حيث تركت سيندي عشيقها السابق بعد إنجذابها نحو دين , بعد سنواتٍ من ذلك يتزوج دين من سيندي و ينجبان طفلتهما بوبي , مع الوقت يبدأ الزوجان بإدراك أن أيام الحب المتأجج و بريق العلاقة التي جمعتهما ذات يوم قد ولى دون رجعة , الفيلم كان واحداً من أهم الأسماء التي لمعت بقوة في مهرجان ساندانس السينمائي قبل أن تتعزز مكانته من خلال عرضه على هامش مهرجان كان السينمائي الدولي و المراجعات الإيجابية التي حظي بها , و مقدار الثناء الذي ناله الأداءان الممتازان لنجميه رايان غوسلينغ و ميشيل ويليامز , كل عام يكون أحد الأفلام المستقلة قريباً أكثر من غيره من التألق في موسم الجوائز , هذا العام يبدو فيلم ديريك سيان فرانس هو أوفرها حظاً .
موعد الإطلاق : 26 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : ستيفان دورف , إل فانينغ
إخراج : صوفيا كوبولا
الفيلم المتوج مؤخراً بأسد فينيسيا الذهبي يفترض أن يستمر في التألق خلال موسم الجوائز المقبل , خصوصاً و أن صوفيا كوبولا – و عائلة كوبولا بالمجمل – تحظى بودٍ كبير لدى أعضاء الأكاديمية , و هي هنا تقدم لهم عملاً تنتجه مع شقيقها رومان , و يقوم والدها فرانسيس فورد كوبولا بدور المنتج المنفذ , الأمور تبدو سالكةً أمام المخرجة الشابة , و مع ذلك يبقى مقدار الإستقبال النقدي الذي ستحظى به هو نقطة التساؤل الحقيقية وسط هذا الكم من الأعمال المنتظرة خلال الأشهر الثلاثة الحاسمة , صوفيا تسرد هنا قصةً أخرى تدور أحداثها في فندق , لكن على خلاف Lost in Translation لا توجد أبعادٌ رومانسية للعمل بالمعنى التقليدي , بطلها هو نجمٌ هوليوودي يدعى جون ماركو , يعيش حياةً من العبث الشديد في معسكره الصغير ضمن أحد الأجنحة في فندقٍ في لوس أنجلوس حيث يصور فيلمه الجديد , لكن الأمور تتغير مع إسناد طليقته مهمة رعاية إبنتهما للأب العابث , حيث يجد فرانكو نفسه مضطراً لتغيير الكثير من سلوكياته في سبيل رعايةٍ أفضل لإبنته البالغة من العمر أحد عشر عاماً , قصةٌ على الرغم من بساطتها و تقليديتها يفترض أن تحمل الكثير للمشاهد خصوصاً بعد حصولها على التتويج الأكبر في فينيسيا , على الرغم من الإعتقاد السائد بأن المزاج السينمائي في هوليوود مختلفٌ تماماً عن ذلك الذي نجده عادةً في المهرجانات السينمائية الأوروبية .
موعد الإطلاق : 22 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : جيم برودبنت , روث شين , ليزلي مانفيل
إخراج : مايك لي
واحد من أهم ما قدم مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام , يأتي من أحد أكثر المخرجين اللاهوليووديين بريقاً بالنسبة للأكاديمية , مايك لي الذي سبق و كرمته الأكاديمية بست ترشيحاتٍ للأوسكار كاتباً و مخرجاً يضرب مجدداً في هذه الدراما المؤثرة عن مجموعةٍ من شخصيات مايك لي المفضلة دائماً ( الأناس العاديين ) , توم الجيولوجي و جيري الطبيبة النفسانية زوجان في ستينيات عمرهما , يعيشان حياةً هانئةً و مستقرة مع إبنهما الوحيد جو المحامي النشط و الذي تحمل والدته همّ إستقراره و إيجاد شريكةٍ لحياته , أحد أهم أصدقاء جيري هي ماري الزوجة التي تعاني الكثير بسبب إهمال زوجها لها و إدمانه على الشراب , و التي تحاول جيري التوفيق بينها و بين أحد أصدقاء زوجها و يدعى كين كسبيل نحو إنقاذ هذه المرأة البائسة , لكن الأمور تتعقد قليلاً عندما تجد ماري نفسها مفتونة بجو إبن جيري و توم , ثم تتعقد بصورةٍ أكبر عندما يقدم لها الزوجان كاتي , صديقة إبنهما الجديدة , الفيلم إعتبره الكثيرون واحداً من أفضل إنجازات المخرج البريطاني الممدوح و أحد أكثرها تأثيراً في نفسية المشاهد , ربما بسبب التمكن المعروف لدى مايك لي من مخاطبة النفوس و تقديم حالاتٍ غايةٍ في التأثير من خلال شخصيات نشاهدها من حولنا و نلتقيها كل يوم في حياتنا العادية , الفيلم نال مديحاً مطولاً في كان لأداء نجمته ليزلي مانفيل جعلها قريبةً جداً في حينها من الفوز بجائزة أفضل ممثلة في المهرجان قبل أن تخسرها لاحقاً لصالح النجمة الفرنسية جولييت بينوش .
موعد الإطلاق : 31 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : جيف بريدجيز , مات ديمون , جوش برولين , هايلي ستانفيلد
إخراج : جويل و إيثان كوين
الكثيرون ما يزالون يتذكرون اللحظة التاريخية التي وقفت فيها باربرة سترايسند قبل أربعين عاماً لتعلن تتويج الأسطوري جون واين بجائزة أوسكارٍ إنتظرها لعقود عن أداءه لدور المارشال السكير روستر كوغبورن في فيلم True Grit عام 1969 , يومها وجد أسطورة أفلام الويسترن تكريمه الأعظم أخيراً في فيلم ويسترن , و فيلمٌ بمثل هذا الإرث سيحظى بإعادةٍ هذا العام , و ليست كأي إعادة , واحد من أكثر أفلام العام إنتظاراً بمجرد وضع إسمه إلى جوار إسم مخرجيه جويل و إيثان كوين , ربما لأنها المرة الأولى التي يتطرق فيها الكوينز لهذا الصنف السينمائي بصورته الخالصة المحضة , القصة كلاسيكية و معروفة عن الفتاة ماتي روس إبنة الرابعة عشرة التي تتفق مع مارشالٍ سكير يدعى روستر كوغبورن و محامٍ يدعى لوبوف للإيقاع بقاتل أبيها الهارب في الأراضي الهندية المعادية , لكن الأمور مختلفةٌ قليلاً في نسخة الكوينز , فالرجلان يقدمان ترويضهما السينمائي لرواية تشارلز بورتيس الكلاسيكية أكثر من كونهما يعيدان تقديم فيلم جون واين , إضافةً إلى أن الكوينز سيسردان القصة هذه المرة من وجهة نظر الفتاة ماتي , و هي حقيقةٌ ستجعل ترقب معجبيهم يبلغ ذروته خصوصاً و نحن نقف أمام عملٍ لإثنين من أفضل من يحكي القصص في زماننا , و مع فيلمٍ يقال بأنه الأكثر ( لياقة ) على المستوى الأوسكاري في مسيرة الكوينز الممتدة لأكثر من ربع قرن , و مع منتجٍ مثل سكوت رودن تبدو حظوظ هذا الفيلم بنيل أحد المقاعد الأوسكارية العشرة في ختام الموسم حقاً مشروعاً جداً .
موعد الإطلاق : 25 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : ناتالي بورتمان , ميلو كونيس , فانسان كاسل , باربرة هيرشي , وينونا رايدر
إخراج : دارين أرونوفسكي
و من الذي لا ينتظر هذا الفيلم , العمل السينمائي الذي إفتتح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي مؤخراً و حقق إستقبالاً نقدياً قل مثيله في المهرجان يعزز مكانته التي كان عليها مطلع الموسم كواحدٍ من أكثر الأفلام التي يعوّل عليها عندما يبدأ موسم جوائز الأوسكار رحلته هذا العام , القصة صار يعرفها الكثيرون , توماس لوروي مدير باليه نيويورك الذي يقدم حالياً عرضاً لبحيرة البجع يتخلى عن راقصةٍ قديمة تدعى بيث ماكلنتاير في سبيل جلب أخرى شابة و موهوبة جداً تدعى نينا تقيم مع أمها الصارمة إريكا التي سبق و كانت باليرينا في يومٍ من الأيام , و على الرغم من المجهود الكبير الذي تبذله نينا في دورها الجديد إلا أنها تجد نفسها في معركةٍ ضاريةٍ لخطف البريق في العرض مع وافدةٍ جديدةٍ تدعى ليلي تسلب قلب لوروي بجاذبيتها و سحرها على المسرح , و تدفع بالمنافسة بين البجعة البيضاء و البجعة السوداء ( شخصيتا العرض الرئيسيتين ) إلى الذروة , الفيلم أمتدح كثيراً لعظمة المعالجة النفسية التي يقدمها دارين أرونوفسكي لشخصية نينا التي تجبرها ظروف المنافسة للنظر بصورةٍ أعمق في دواخلها و التجول بشكلٍ أكبر في الجانب المظلم من شخصيتها التي لطالما كانت بعيدةً عنه , و على الرغم من أن كم المديح الذي حظي به الفيلم يجعله قريباً جداً من حجز أحد المقاعد العشرة في فئة أفضل فيلم هذا العام , إلا أن كل شيء يبقى ممكناً في هذه المرحلة الحاسمة .
موعد الإطلاق : 1 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : جيم شتورغيس , كولن فاريل , إد هاريس , سيرشه رونان
إخراج : بيتر وير
الفيلم الرابع عشر في مسيرة أحد أعظم المخرجين في زماننا , الأسترالي الكبير بيتر وير , الرجل الذي إستطاع على مدى أربعة عقود من بناء مسيرةٍ مكللةٍ بنجاحٍ تلو آخر , مستثمراً بتمكنٍ فريد معظم الأصناف السينمائية , من الكوميديا إلى الإثارة النفسية , و من أفلام الجريمة إلى الملاحم البحرية , يعود بعد سبعة أعوامٍ كاملة في ملحمةٍ سينمائيةٍ جديدة , القصة جذابةٌ جداً و من النوع الذي تحبه الأكاديمية جداً , ملحمة هروبٍ عظيمة قام بها مطلع الأربعينيات من القرن الماضي مجموعةٌ من الجنود الروس من معسكرات الإعتقال السيبيرية الرهيبة ( الغولاج ) , عن مذكرات السجين سلافومير رافيتش الذي سار في ملحمة هروبه 4000 ميل جنوباً حتى تنشّق هواء الحرية في الأراضي الهندية , و هي الملحمة التي أعلنت البي بي سي منذ أربعة أعوام أن رافيتش قد إختلقها بالكامل , حيث أطلقت السلطات الروسية سراحه من المعتقل عام 1942 , الفيلم يأتي بعد أربع ترشيحاتٍ نالها بيتر وير في فئة أفضل إخراج , و بعد عشر ترشيحاتٍ ظفر بها فيلمه الأخير Master and Commander بما فيها أفضل فيلم و مخرج عام 2003 , أمورٌ تدعم بقوة أن يكون هذا الفيلم واحداً من أهم المرشحين لكسب رهان المقاعد العشرة في ترشيحات جوائز الأوسكار , بالنظر لقصته , و لإسم مخرجه , و للزخم الكبير الذي قد يمتلكه على صعيد السيناريو و الأداءات التمثيلية و القيمة الإنتاجية و الفنية , و لو تجاهلت كل ما يتعلق بالسلوك الغريب الذي قد ينهجه موسم الجوائز بطريقةٍ لا يمكن التنبؤ بها , و لو وضعت جانباً قوة و أهمية الأفلام الأخرى المنتظر صدورها خلال الفترة القادمة , فإن فوز بيتر وير أخيراً بجائزة أوسكار ( بعد ست ترشيحاتٍ خائبة ) سيكون خبراً سعيداً بالنسبة لي , و للكثيرين غيري .
موعد الإطلاق : على نطاقٍ محدود إبتداءاً من الثالث من ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم : قريباً
بطولة : جيمس فرانكو , كيت مارا , ليزي كابلان
إخراج : داني بويل
على الرغم من كونه العمل السينمائي الأول للمخرج البريطاني الشهير داني بويل منذ تتويجه بأوسكار أفضل فيلم و مخرج عام 2008 عن رائعته Slumdog Millionaire إلا أن هذا الفيلم ما كان ليأخذ هذا الزخم في موسم الجوائز لولا الآراء التي ساندته بقوة عقب العروض التي حظي بها في مهرجان تورنتو السينمائي الأخير و ما سمعناه عن الدموع التي ذرفها العديدون و هم يشاهدون هذه القصة المؤثرة عن المستكشف و متسلق الجبال الشاب آرون رالستون الذي عاش محنةً مآساوية خلال إحدى رحلاته العديدة عندما تسحق صخرةٌ ساقطة ذراعه في قفار ولاية يوتاه , و العذاب الذي عاشه على مدى أكثر من خمسة أيام حاول فيها المنقذون تحريره من مأزقه إختبر خلالها الوتر الرفيع بين الحياة و الموت و إسترجع شريط حياته بأكمله , قبل أن يصل إلى الخلاص أخيراً لكن من خلال نهايةٍ مأساوية , الفيلم وصف بأنه خيارٌ مثالي للترشح في فئة أفضل فيلم , بسبب ما يمتلك من تأثير حقيقي على المشاهد , و حنكةٍ إخراجيةٍ إعتدناها من داني بويل , و أداء ممدوحٍ من ممثل شاب لم ينل بعد التقدير الذي يستحقه , إسمه جيمس فرانكو .
موعد الإطلاق : 5 نوفمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : كولن فيرث , هيلينا بونهام كارتر , جيفري راش
إخراج : توم هوبر
من وجهة النظر المتعلقة بموسم الجوائز وحده , يبدو هذا الفيلم أكثر أفلام الموسم إنتظاراً بالنظر لكونه يبدو الفيلم الأكثر ( ملائمة ) لنوعية الأعمال التي يفضلها عادةً موسم الجوائز , حيث التحولات الدرامية , أناقة الإنتاج , و تمكن الإخراج , و قوة الأداء التمثيلي , الفيلم يخرجه البريطاني الشاب الممدوح توم هوبر مخرج Longford و The Damned United , و الفائز بالإيمي قبل عامين عن رائعته الشهيرة John Adams التي قاد بها بول جياماتي و لورا ليني و توم ويلكنسون للتتويج بجوائز الإيمي في فئة الـ Mini-Series , بطريقةٍ مماثلة يبدو توم هوبر قريباً هذا العام من إرسال الثلاثي الجديد كولن فيرث و هيلينا بونهام كارتر و جيفري راش إلى مسرح كوداك بالنظر للمديح الكبير الذي حظي به الفيلم و أبطاله في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الذي توّجه في ختامه بجائزته الكبرى , الفيلم يحكي حكاية خاصة عن الملك البريطاني جورج السادس الذي إضطر لإستلام عرش بريطانيا بعد تنازل شقيقه عنه , لكن مشاكله مع النطق تثير حفيظة المحيطين به و تعزز شكوكهم بخصوص قدرة الملك الجديد على إدارة أمور البلاد في وضعٍ كهذا , لكن الملك يلجأ لمدربٍ خاص لتدريبه على الكلام و تحسين النطق , تتعزز علاقة الرجلين , و يأتي اليوم الذي توضع فيه هذه العلاقة على المحك , بالنسبة للكثيرين يبدو هذا الفيلم قريباً جداً في حالته من تلك الحالة التي عاشها المتابعون قبل عامين مع فيلم Slumdog Millionaire الذي سلطت الأضواء عليه منذ منتصف الموسم رغم عدم ثقة الكثيرين بقدرته على الصمود في موسم الجوائز في مواجهة أفلام ديفيد فينشر و رون هوارد و غاس فان سانت قبل أن يكمل مسيرته بثقة و ينتزع 8 جوائز أوسكار في ختام الموسم .
موعد الإطلاق : 26 نوفمبر
العرض الدعائي للفيلم
بطولة : جيسي إيزنبيرغ , أندرو غارفيلد , جاستن تامبرليك
إخراج : ديفيد فينشر
كل المؤشرات المتداولة خلال الأسابيع القليلة الماضية أصبحت تشير بقوة إلى أن فيلم ديفيد فينشر الجديد هو فيلم الموسم دون منازع , دعوكم من حقيقة أن الفيلم أساساً هو واحدٌ من أكثر أفلام العام إنتظاراً ( الثاني في قائمتي الشخصية مطلع الموسم وراء Inception ) , الفيلم يبدو بأنه يتجاوز هذه الحقيقة , خصوصاً أن جميع المراجعات النقدية التي تناولته بشكلٍ أو بآخر تحدثت عن كلاسيكيةٍ سينمائية تضاهي أعظم الأعمال السينمائية التي تناولت أميركا في عصور تحولاتها العظيمة , أعمال مثل Citizen Kane و The Aviator و There Will Be Blood , و على الأخص من منطلق كونه يتطرق لواحدة من أكثر الشخصيات غموضاً و إثارةً للجدل في العصر الحديث , بل و في حقبة الذروة التي تعيشها , و هي تجربةٌ من النادر جداً أن نشاهدها في السينما هذه الأيام , مارك زوكربيرغ , طالب هارفرد الذي غيّر وجه الكوكب من خلال شبكته الإجتماعية الشهيرة Facebook , الشاب الذي أصبح في سن الخامسة و العشرين واحداً من أكثر الأشخاص تأثيراً في العالم و فرضته نجاحاته المدوية خلال هذه الفترة القياسية أن يصبح أصغر ملياردير عصامي في التاريخ , جرأة صناع العمل ( و على الأخص كاتبه آرون سوركين و مخرجه ديفيد فينشر ) كانت نعمةً كبرى على العمل من خلال التقدير الكبير الذي حظي و يحظى به منذ عرضه الأول في مهرجان تورنتو السينمائي , لكنها كانت نقمةً عليه أيضاً بسبب التحفظات الشديدة التي إمتلكها صناع الفيس بوك و على رأسهم مارك زوكيربيرغ تجاهه , و التي وصلت إلى حد التبرؤ من العمل و حتى منع الترويج له عن طريق الإعلانات المدفوعة في موقع الفيس بوك , بل أن الأمر وصل بمارك زوكيربيرغ للظهور في حلقةٍ من حلقات أوبرا لإيضاح بعض الأمور , حيث أعلن عن تبرعه بمبلغ 100 مليون دولار لإنقاذ نظام التعليم في ولاية نيوجيرسي كمحاولة لتلميع صورته التي خدشها الفيلم كثيراً , و على الرغم من أن هذه النوعية من الأعمال لا تبدو شديدة التلاؤم مع نوعية الأعمال التي يفضلها عادةً موسم الجوائز , إلا أن حجم الإستقبال النقدي الكاسح الذي لقيه الفيلم سيجعل من الصعب جداً التفكير في تخطيه عندما يعلن موسم الجوائز إنطلاق رحلته مطلع الشهر المقبل .
موعد الإطلاق : 1 أكتوبر
العرض الدعائي للفيلم
أفلام أخرى منتظرة ( يعوقها في موسم الجوائز سمعتها في تورنتو , أو مسيرة مخرجها , أو صنفها السينمائي , أو مشاكلها على صعيد التوزيع , أو عدم وجود ثقل إنتاجي حقيقي يقف وراءها )
The Debt
Love and Other Drugs
Made in Dagenham
Morning Glory
The Company Men
What’s Wrong With Virginia
Miral
كما تعلمون كان لا بد لنا من هذه الإستراحة مطلع هذا الموسم , مع الأفلام الأكثر إنتظاراً لعام 2010 , و على الرغم من أنني تأخرت في إصدار هذه القائمة لستة أشهر كاملة !! , إلا أن هذا العام ما زال يعدنا بالكثير , و ما زاد عزائي في ذلك التأخير - الذي حدث لأسبابٍ عدة - هو قلة عدد الأفلام التي حظيت بالإستقبال النقدي المتوقع خلال فترة الأشهر الستة الماضية , الأمر الذي جعل من فكرة إصدار قائمةٍ كهذه في فترةٍ متأخرةٍ من العام أمراً ملحاً , و ربما لأن ملامح العقد الجديد ما تزال باهتةً تماماً حتى على مستوى نوعية الأعمال التي سيقدمها عامه الأول , فإن محاولة التطرق لمجموعةً من أفلامه النخبة المرتقبة ما يزال لها ما يبررها , خصوصاً بعد إنتهاء مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الذي قدّم حصاده آراءاً إيجابية تجاه مجموعةً من أهم و أكثر أفلام الموسم إنتظاراً , و وصل بالمشاهدين إلى ذروة الترقب لموسم جوائزٍ لاهب على جميع الأصعدة , هنا سأستعرض معكم الأفلام العشرين التي ينتظرها موسم الجوائز أكثر من غيرها خلال الربع الأخير من عام 2010 .
الأفلام الأكثر إنتظاراً في موسم الجوائز لعام 2010
21
Conviction
Conviction
بطولة : هيلاري سوانك , سام روكويل , ميني درايفر
إخراج : توني غولدوين
دراما توثيقية يتناول فيها توني غولدوين قصة المحامية المرموقة بيتي آن ووترز , يعود معها إلى البدايات عندما يتهم شقيقها كينيث ووترز عام 1983 بجريمتي سرقة و قتل لم يرتكبهما , فتقرر بيتي العاطلة عن العمل و الأم العزباء لطفلين دراسة القانون من أجل إنقاذ شقيقها , و على مدى عقدٍ كامل تستمر بيتي في كفاحها و تعليمها لتحصل على البكالوريوس و الماجستير في التربية ثم شهادة في القانون من جامعة روجر ويليامز عملت أثناء ذلك كنادلةٍ في مطعم كي تعيل ولديها و إجتهدت كثيراً في محاولة إمساك جميع الخيوط المتعلقة بقضية شقيقها , حتى عام 1995 عندما تساعدها تقنيات تحديد الـ DNA على إثبات براءة شقيقها و إنقاذه من مصيره المحتوم , حتى تنجح في ذلك في 19 يونيو 2001 , القصة تبدو مثيرةً بحق و ملائمة لنوعية القصص التي تعشقها الأكاديمية , خصوصاً مع وجود الأوسكارية هيلاري سوانك في مقدمة العمل , نقطة الإستفهام الوحيدة الموجودة هنا هي قدرة توني غولدوين على الإرتقاء بقصةٍ كهذه إلى المستوى الذي يليق بالآمال المعلقة عليها , خصوصاً مع عدم وجود ما يشفع له بقوة في سجله الإخراجي .
موعد الإطلاق : 15 أكتوبر
العرض الدعائي للفيلم
20
Secretariat
Secretariat
بطولة : ديان لين , جون مالكوفيتش
إخراج : راندال والاس
مثل Seabescuit قبل سبعة أعوام , تبدو الـ BFCA ( و هي أهم الجمعيات النقدية في الولايات المتحدة ) و كأنما تساند بقوة إمكانية ترشيح الفيلم في فئة أفضل فيلم , على الرغم من عدم إتضاح الصورة بخصوص الإستقبال النقدي الذي حظي به في تورنتو , و مع ذلك تبقى نوعية هذه الأعمال ملائمةً تماماً للقصص التي تعشقها الأكاديمية , و إن كانت هذه الجزئية قد فقدت جزءاً من أهميتها العام الماضي مع توسيع نطاق الترشيحات في فئة أفضل فيلم لتشمل 10 أفلام , القصة عن بيني تشينري ربة المنزل و الأم التي يمتلك والدها المريض إسطبلات خيولٍ مشهورة في ولاية فرجينيا , و مع تطور مرضه و عدم قدرته على الإشراف على خيوله , تقرر بيني الإهتمام بإسطبلات والدها على الرغم من إفتقارها للخبرة , فتلجأ إلى مدرب خيولٍ مخضرم يدعى لوسيان لوران لمساعدتها في إدارة الإسطبل , و مع فرسها سيكريتاريات تثبت بيني للجميع أن الإهتمام بهذه الرياضة ليس حكراً على جنسٍ دون آخر , الفيلم يقدم أداءاً ممتازاً من ديان لين في الدور الرئيسي وفقاً للتقارير الأولية التي وردت من تورنتو , لكننا بحاجة للإنتظار إلى وقت إطلاقه الرسمي لمعرفة ما إذا كان هذا الفيلم أكبر من مجرد قصةٍ ممتعة و أداء جيد .
موعد الإطلاق : 8 أكتوبر
العرض الدعائي للفيلم
19
The Conspirator
The Conspirator
بطولة : جيمس ماكفوي , إيفان ريتشل وود , روبن رايت
إخراج : روبرت ريدفورد
في الحقيقة يجب أن يوضع هذا الفيلم في المراتب الخمسة الأولى , لكن إعلان منتجيه تأجيل إطلاقه الرسمي إلى الربيع المقبل مثّل خيبة أملٍ للبعض , خصوصاً بعد الإستقبال الجيد الذي حظي به في مهرجان تورنتو الماضي و المديح الذي قوبل به أداء روبن رايت , و على الرغم من أن Lionsgate لم تعلن حتى الآن عن إمكانية عرض الفيلم في مدينتي نيويورك و لوس أنجلوس قبل ختام الموسم و هو الحد الأدنى الذي سيسمح له بالمشاركة في سباق جوائز الأوسكار المقبل , إلا أن هذه الإحتمالية تبقى واردة , و في الحقيقة لا نستطيع بأي حالٍ من الأحوال تجاوز عملٍ إخراجي للممثل الكبير روبرت ريدفورد , ربما لأننا نتحدث عن المخرج الذي قدم لنا Ordinary People و A River Runs Through It و Quiz Show , ريدفورد يعود هذه المرة بقصةٍ تاريخية مستعرضاً الفترة الفوضوية التي أعقبت إغتيال الرئيس الأميركي إبراهام لينكولن على يد جون بوث , حيث إعتقل سبعة رجالٍ و إمرأةٌ واحدة بتهمة التآمر لإغتيال الرئيس و نائب الرئيس و وزير الخارجية , المرأة الوحيدة هي ماري سورات التي كانت صاحبة المنزل الذي إختبأ فيه جون بوث و رفاقه الستة و خططوا لشن هجماتهم , أثناء ذلك فريدريك أيكن البطل الإتحادي في الحرب الأهلية و الذي يحمل شهادةً في القانون يوافق مرغماً على الدفاع عن سورات في محاكمتها , قبل أن يبدأ بإدراك أن إحتجازها قد يكون مجرد طعمٍ للإيقاع بالشخص الوحيد الذي نجا من حملة الإعتقالات هذه : إبنها جون .
موعد الإطلاق : مارس 2011
العرض الدعائي للفيلم : قريباً
18
Fair Game
Fair Game
بطولة : نعومي واتس , شون بن
إخراج : دوغ ليمان
مع أن هذه النوعية من الأعمال المثيرة قد لا تكون خياراً مثالياً بالنسبة لموسم الجوائز , إلا أن حقه يبقى مشروعاً في فئتي التمثيل الرئيسيتين بوجود أداءين ممدوحين للنجمين شون بن و نعومي واتس اللذين يجتمعان للمرة الثالثة في عملٍ سينمائي , الفيلم نال إستقبالاً جيداً من الجمهور و النقاد على السواء عند عرضه مؤخراً في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي , و هو أمرٌ سيدعمه بقوة على الصعيد الجماهيري حيث تروق أعمالٌ كهذه للمشاهدين , و مع وجود دوغ ليمان مخرج The Bourne Identity وراء الفيلم ستكون حظوظ الفيلم كبيرةً بالحصول على مراجعاتٍ إيجابية تدعم نجاحه الجماهيري , الفيلم مقتبس عن كتاب الزوجين فاليري بليم و جو ويلسون الذي لقي رواجاً واسعاً عند إطلاقه منذ بضعة أعوام , فاليري بليم توفد إلى العراق ضمن عملها في شعبة مكافحة التسلح النووي في وكالة الإستخبارات المركزية , حيث تبدأ مهمتها ضمن إدارة جورج دبليو بوش في البحث عن أسلحةٍ للدمار الشامل يخبئها العراق , في الوقت ذاته كان زوجها الدبلوماسي الأميركي جو ويلسون في مهمةٍ للتحقيق في الإدعاءات الموجهة للعراق حول شراء اليورانيوم المخصب من النيجر , عندما يقرع البيت الأبيض طبول الحرب قبل أن يجمع أدلةً دامغة تدعم مشروعية حربه , عندها يكتب جو ويلسون مقالاً في النيويورك تايمز يشجب هذه الخطوة المتسرعة , مما يؤدي لكشف هوية زوجته و مهمتها كعميلةٍ للإستخبارات المركزية و يضع موقعها في الإدارة الأمريكية على المحك , الأمر الذي إستلزمها سنواتٍ بعد ذلك لإعادة أمور حياتها إلى نصابها .
موعد الإطلاق : 5 نوفمبر
العرض الدعائي للفيلم
17
Rabbit Hole
Rabbit Hole
بطولة : نيكول كيدمان , آرون إيكهارت , ساندرا أوه , ديان ويست
إخراج : جون كاميرون ميتشل
مخرج Hedwig and the Angry Inch يعود بعد 4 أعوام بالفيلم الثالث في مسيرته الذي يكيّف فيها الكاتب ديفيد ليندزاي أباير مسرحيته الحائزة على جائزة بوليتز في عملٍ لقي مديحاً ملموساً في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي للدرجة التي دفعت بمنتجيه في Lionsgate للدفع به إلى الواجهة خلال موسم الجوائز على حساب فيلمهم الآخر The Conspirator الذي تأجل عرضه ثلاثة أشهر , الفيلم حظي كذلك بترحابٍ حار لما إعتبره البعض عودةً حقيقيةً من النجمة الأسترالية نيكول كيدمان إلى واجهة العرض بأداءٍ قد يقودها لنيلٍ ترشيحٍ ثالثٍ للأوسكار في حال سارت أمور الفيلم على خير ما يرام , الفيلم يحكي قصة هوي و بيكا كوربيت زوجان سعيدان يعيشان حياةً مثالية , لكن الأمور تتغير عندما يخطف الموت إبنهما الوحيد في حادث سيارة مأساوي , و كالعادة في تلك الأسر التي تفقد أبناءها , يحصل الشرخ الذي لا يمكن تداركه , و تبدأ بيكا في إعادة تعريف حياتها و علاقاتها بجميع المحيطين بها , قبل أن تشرع في علاقةٍ غامضة مع سائق السيارة التي قتلت إبنها .
موعد الإطلاق : 17 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
16
The Tourist
The Tourist
بطولة : جوني ديب , أنجلينا جولي , بول بيتني
إخراج : فلوريان هنكل فون دونرسمارك
بالرغم من كل الزخم الذي يحمله هذا الفيلم إلا أن إهتمامي به إنخفض قليلاً بعد مشاهدة العرض الدعائي له , ربما لأن هذه النوعية من الأعمال ذات المذاق الكوميدي عودتنا في كثير من المناسبات على الإكتفاء بتحقيق النجاح الجماهيري و عدم البحث عن أي نجاحاتٍ أخرى سواءاً على المستوى النقدي أو على المستوى الجوائزي , إضافةً إلى كوني لا أتفاءل عادةً بالفيلم الهوليوودي الأول لمخرجٍ نجح خارج المنظومة الهوليوودية , و بالرغم من كل ذلك إلا أن مجرد تقديم موعد عرض الفيلم من منتصف فبراير إلى ذروة موسم الجوائز لهذا العام يمكن أن يعطي نوعاً من التفاؤل الحذر , إضافةً إلى البريق الذي تحمله فكرة جمع النجمين الأكثر بريقاً في هوليوود خلال الأعوام الثلاثة الماضية في فيلمٍ سينمائي يديره مخرج ألماني مرموق ذهب قبل أربعة أعوام إلى مسرح كوداك و عاد رفقة فيلمه The Lives of Others بجائزة الأوسكار الأغلى في فئة أفضل فيلم أجنبي خلال الأعوام العشرة الماضية ( كونها جاءت على حساب الفيلم اللاهوليوودي الأكثر مديحاً خلال العقد , المكسيكي Pan’s Labyrinth ) , كل هذا قد يجعل لهذا الفيلم – في حال حظي بالإستقبال النقدي المطلوب – مناصريه بين أعضاء الأكاديمية , القصة تتمحور حول فرانك تايلور السائح الأميركي الذي يزور البندقية بحثاً عن بعض الترويح عقب علاقةٍ عاطفيةٍ فاشلة , حيث يلتقي هناك بإمراةٍ إنجليزيةٍ غامضة , سرعان ما يكتشف أنها تستغله للهروب من عشيقها السابق , المجرم المطلوب في أربعة عشر بلداً , ثم تتوتر الأحداث بظهور عميل لمكتب التحقيقات يطارد الجميع , قبل أن يكتشف بطلنا بأن كل ما حوله هي خطةٌ دبرها شخصٌ غائبٌ عن الصورة .
موعد الإطلاق : 10 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
15
The Tempest
The Tempest
بطولة : هيلين ميرين , ديفيد ستراثيرن , جيمون هنسو , ألفريد مولينا
إخراج : جولي تايمور
كان هذا الفيلم واحداً من أكثر أفلام 2009 إنتظاراً , و صار الآن واحداً من أكثر الأفلام إنتظاراً في موسم الجوائز المرتقب , إعادة تقديم لرائعة ويليام شكسبير المسرحية الشهيرة , هذه المرة مع بعض التعديلات , بروسبيرو البطل أصبح أنثى تدعى بورسبيرا , الملكة التي أغتصب عرشها من قبل شقيقها و أجبرت على الإقامة في منفىً في جزيرةٍ نائية مع إبنتها ذات الأعوام الأربعة , و بعد سنواتٍ تستغل بروسبيرا قواها السحرية في إستجلاب عاصفةٍ إلى الجزيرة تحمل أعدائها إليها , دون أن تعلم بأنها حملت معها خطيباً لإبنتها , بإستثناء هذا التغيير في جنس البطل يبدو عمل جولي تايمور المرتقب كلاسيكياً إلى حدٍ بعيد , و هي نقطة قوةٍ له إنطلاقاً من حقيقة عدم وجود عمل سينمائي محترم مقتبس عن هذه الكلاسيكية ( على خلاف Romeo and Juliet و Macbeth و Hamlet و Henry V ) , أمرٌ يدعمه الإستقبال النقدي الجيد الذي حظي به فيلما جولي تايمور السابقين Frida و Across the Universe , علاوةً على الطاقم الممتاز الذي يقوم ببطولته .
موعد الإطلاق : 10 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
14
Hereafter
Hereafter
بطولة : مات ديمون , سيسيل دو فرانس , برايس دالاس هوارد
إخراج : كلينت إيستوود
وصفه البعض بأنه أقل الأفلام مستوى في مسيرة كلينت إيستوود الإخراجية , و مع ذلك يبقى للعجوز السبعيني ثقله المهم في موسم الجوائز كل عام , الفيلم الذي كتبه السيناريست المبدع بيتر مورغان يحكي ثلاث قصص مختلفة عن أشخاصٍ لامسوا عالم الموت بشكلٍ أو بآخر , ماري مراسلةٍ تلفيزيونية فرنسية , تعيش تجربةً قاسيةً بعدما أوشكت على الموت في تسونامي ضربت المنطقة , و سرعان ما تأخذ أخيراً بنصيحة عشيقها و تشرع في وضع الخطوط الأولى لكتابها السياسي الذي لطالما تحدثت عن رغبتها بتأليفه , و جورج العامل في مصنعٍ أميركي و الذي يمتلك قدراتٍ خارقة تمكنه من التواصل مع الموتى على الرغم من عدم رغبته بذلك , و ماركوس و جيسن شقيقان قتل أحدهما في حادث سيارة مؤلم الأمر الذي يدفع الآخر لمحاولة التواصل مع شقيقه بعد وفاته , الفيلم وصفه بيتر مورغان بأنه عملٌ مختلفٌ تماماً عن كل ما كتبه من قبل , و يبدو لي أيضاً بأنه عملٌ مختلفٌ تماماً عن كل ما أخرجه كلينت إيستوود من قبل , و ربما هذا ما دفع بعض النقاد لمهاجمته في مهرجان تورنتو السينمائي المنصرم رغم الإحترام الواضح الذي أبداه نقادٌ آخرون تجاه الفيلم , بالخلاصة يبقى حبي لأعمال كلينت إيستوود و نصوص بيتر مورغان دافعاً مهماً بالنسبة لي لإعتباره أحد أكثر الأفلام إنتظاراً هذا الموسم , إضافةً إلى المسيرة التصاعدية التي يحظى بها النجم مات ديمون , و البريق الذي تحمله دوماً إلى الشاشة إطلالة العطر الفرنسي سيسيل دو فرانس .
موعد الإطلاق : 22 أكتوبر
العرض الدعائي للفيلم
13
How Do You Know or Everything You've Got
How Do You Know or Everything You've Got
بطولة : ريس ويذرسبون , أوين ويلسون , بول رود , جاك نيكلسون
إخراج : جيمس ل. بروكس
على الرغم من خيبة الأمل التي أحدثها آخر أفلام المخرج و السيناريست و المنتج المرموق جيمس ل. بروكس Spanglish قبل ستة أعوام , إلا أن عنصراً هاماً جداً يدعونا للتفاؤل بخصوص عمله القادم , هو العامل المشترك بين الأعمال الثلاثة التي رشح عنها جيمس ل. بروكس لأوسكار أفضل فيلم : النجم جاك نيكلسون , و عندما نتأمل في فكرة أن الرجل الذي منح ممثلاً أسطورياً مثل جاك نيكلسون جائزتي أوسكار ( من أصل ثلاث نالهن في مسيرته ) قد ندرك خصوصية التعاون المشترك الجديد بينهما و السبب الذي يدفعنا لإنتظار فيلمٍ كهذا , مخرج Terms of Endearment و Broadcast News و As Good as it gets يعود بعد ستة أعوام في عمله السينمائي السادس ليحكي لنا قصة جديدة عن مثلث هوليوود الأزلي , أطرافها هذه المرة رياضيةٌ سابقة تجد نفسها منقسمةً بين علاقة الود التي تحملها تجاه مديرٍ تنفيذي في شركة و عاشقٍ متيمٍ بحبها , و على الرغم من أن الجو المرافق للعمل يبدو ضبابياً أكثر من كونه براقاً بما يتناسب و نجومية أبطاله , إلا أن الإعتقاد الذي يبقى راسخاً لدى الكثيرين هو أن جيمس ل. بروكس يجيد فعلاً رواية قصص كهذه , و هذا بحد ذاته مدعاة للتفاؤل .
موعد الإطلاق : 17 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
12
The Fighter
The Fighter
بطولة : مارك وولبرغ , كريستيان بيل , أيمي آدامز
إخراج : ديفيد أو . راسل
أحد الأعمال التي نالت نصيباً وافراً من التأجيل , و تحول من أن يكون أحد أكثر الأفلام إنتظاراً في عام 2009 إلى أحد أكثرها إنتظاراً في موسم الجوائز لعام 2010 , هذا العمل كان من المقرر أن يقوم بإخراجه المخرج الأميركي الممدوح دارين أرونوفسكي , لكنه تخلى عنه لبعض الظروف الإنتاجية , بالإضافة إلى الإهتمام الذي أبداه تجاه إخراج عملٍ آخر هو Black Swan , الفيلم هو عبارة عن ديكودراما كتبها سكوت سيلفر كاتب 8 Mile , بمشاركة بول أتانسيو كاتب The Bourne Ultimatum و تتناول سيرة الملاكم إيان وورد بطل الوزن الخفيف ذو الأصول الإيرلندية الذي نشأ و ترعرع في ماساشوسيتس و الذي رُسمت ملامح مسيرته على الحلبة بريشة مبدعٍ خفي هو أخوه غير الشقيق ديكي الذي فقد مسيرته في الملاكمة بفعل إدمانه على المخدرات و الكحول قبل أن يعود إلى الحلبة مدرباً لأخيه , و الذي يرتقي به من مجرد ملاكمٍ في الصف الثاني تعرض لسلسلةٍ من الهزائم المتتالية إلى بطلٍ للقبي الإتحاد العالمي للملاكمة في الوزن الخفيف متسلحاً بالكثير من الإرادة و برنامج صارمٍ من التدريبات القاسية , الفيلم قد يقود نجومه الثلاثة – في حال سارت أمور الفيلم على مايرام – للقفز إلى الواجهة ضمن أهم المرشحين لحجز أحد المقاعد الخمسة في فئات الأوسكار التمثيلية , و هو خبرٌ قد يكون سعيداً على الأخص فيما يتعلق بالمسيرة المحترمة التي حققها النجم كريستيان بيل الذي يقال بأنه يقدم هنا واحداً من أفضل أداءاته .
موعد الإطلاق : 10 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
11
The Next Three Days
The Next Three Days
بطولة : راسل كرو , إليزابيث بانكس , ليام نيسن
إخراج : بول هاغيز
العمل السينمائي الجديد للمخرج الكندي بول هاغيز مخرج فيلم الأوسكار Crash عام 2005 , يدير فيه النجم الأسترالي راسل كرو في دور بروفسور تتهم زوجته بجريمة قتلٍ و ترسل إلى السجن , لكنه يلجاً لإستخدام طرقه الخاصة في تحرير زوجته من محنتها من أجل أن يقود حملةً لاحقةً لإثبات براءتها , الملامح الرئيسية للحبكة لا تبدو بأنها تقدم الجديد , خصوصاً إذا ما وضعنا بعين الإعتبار أنه العمل الإخراجي الرابع لبول هاغيز خلال أكثر من 17 عاماً , و هو أمرٌ في الوقت ذاته قد يدعونا للتفاؤل بخصوص العمل , الفيلم كحال فيلم جيمس ل. بروكس لا يبدو واضح المعالم بالنسبة للمتابعين , و ربما قد يكون نمط الإثارة الذي يقدمه مختلفاً عن ذلك الذي قد يروق للأكاديمية , و مع ذلك سيكون من الصعب أن نتجاوز حقيقة أن هذا الفيلم يأتي من بول هاغيز , السيناريست الذي قدم للأكاديمية أعمالاً مثل Million Dollar Baby و Crash و Letters From Iwo Jima , و هي الجزئية الحقيقية الوحيدة التي تدفعني للتفاؤل بشأنه .
موعد الإطلاق : 19 نوفمبر
العرض الدعائي للفيلم
10
Biutiful
Biutiful
بطولة : خافيير بارديم , ماريسيل ألفاريز , تاي تشينغ تشينغ
إخراج : أليخاندرو غوانزاليس إنياريتو
الممثل الرسمي للمكسيك في فئة أفضل فيلم أجنبي هذا العام يحكي قصة أوتشابال , رجلٌ صارمٌ في تعامله مع ولديه , لكنه حنونٌ عليهما أيضاً , و يحاول في الوقت ذاته إيجاد صيغةٍ جيدةٍ للتعامل مع والدتهم مارامبرا على الرغم من مشاكلها المتكررة مع الكحول , لكن في الجانب الخفي أوتشابال هو أحد زعماء الجريمة في المدينة حيث يدير بعض الأعمال القذرة مع زعيم عصاباتٍ صيني إلى جوار شقيقه المتهور تيتو , لكن حياة أوتشابال تتغير عندما يكتشف بأنه مصابٌ بمرضٍ خطير و أمامه أسابيع قليلة في هذه الدنيا , فيحاول إصلاحٍ بعضٍ مما أفسده الدهر , هذه هي ملامح العمل السينمائي الرابع للمخرج المكسيكي المبدع أليخاندرو غوانزاليس إينياريتو و الأول له منذ رشح لأوسكار أفضل فيلم و مخرج عام 2006 عن فيلمه الشهير Babel , الفيلم الجديد يستند في قوته على أمور عدة أهمها هو نوعية الأعمال التي حرص إنياريتو على تقديمها للجمهور حيث القصة المثيرة التي تجعلنا نهتم بما يحدث للشخصيات التي نشاهدها أمامنا , و ثانيها هو الأداء البراق الذي يقال بأن الأوسكاري الأسباني خافيير بارديم يقدمه هنا في الدور الرئيسي , و ثالثها هو الإستقبال النقدي الممتاز الذي حظي به العمل في مهرجان كان السينمائي الدولي الأخير , و هي أمورٌ لا تجعل من قبيل المجازفة إعتبار فيلمٍ غير هوليوودي واحداً من أكثر الأفلام إنتظاراً في موسم الجوائز المرتقب .
موعد الإطلاق : 20 أكتوبر
العرض الدعائي للفيلم
9
Blue Valentine
Blue Valentine
بطولة : رايان غوسلينغ , ميشيل ويليامز
إخراج : ديريك سيان فرانس
أحد الأعمال التي يتوقع أن تكون الحصان الأسود لعام 2010 , عمل مستقل يخرجه ديريك سيان فرانس مديراً النجمين الشابين رايان غوسلينغ و ميشيل ويليامز , موظف في شركة للنقل يدعى دين يلتقي بطالبةٍ جامعية تدعى سيندي في أواخر سنوات المراهقة , تجمعهما قصة حبٍ أثناء عملهما المشترك في دارٍ للمسنين حيث تركت سيندي عشيقها السابق بعد إنجذابها نحو دين , بعد سنواتٍ من ذلك يتزوج دين من سيندي و ينجبان طفلتهما بوبي , مع الوقت يبدأ الزوجان بإدراك أن أيام الحب المتأجج و بريق العلاقة التي جمعتهما ذات يوم قد ولى دون رجعة , الفيلم كان واحداً من أهم الأسماء التي لمعت بقوة في مهرجان ساندانس السينمائي قبل أن تتعزز مكانته من خلال عرضه على هامش مهرجان كان السينمائي الدولي و المراجعات الإيجابية التي حظي بها , و مقدار الثناء الذي ناله الأداءان الممتازان لنجميه رايان غوسلينغ و ميشيل ويليامز , كل عام يكون أحد الأفلام المستقلة قريباً أكثر من غيره من التألق في موسم الجوائز , هذا العام يبدو فيلم ديريك سيان فرانس هو أوفرها حظاً .
موعد الإطلاق : 26 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
8
Somewhere
Somewhere
بطولة : ستيفان دورف , إل فانينغ
إخراج : صوفيا كوبولا
الفيلم المتوج مؤخراً بأسد فينيسيا الذهبي يفترض أن يستمر في التألق خلال موسم الجوائز المقبل , خصوصاً و أن صوفيا كوبولا – و عائلة كوبولا بالمجمل – تحظى بودٍ كبير لدى أعضاء الأكاديمية , و هي هنا تقدم لهم عملاً تنتجه مع شقيقها رومان , و يقوم والدها فرانسيس فورد كوبولا بدور المنتج المنفذ , الأمور تبدو سالكةً أمام المخرجة الشابة , و مع ذلك يبقى مقدار الإستقبال النقدي الذي ستحظى به هو نقطة التساؤل الحقيقية وسط هذا الكم من الأعمال المنتظرة خلال الأشهر الثلاثة الحاسمة , صوفيا تسرد هنا قصةً أخرى تدور أحداثها في فندق , لكن على خلاف Lost in Translation لا توجد أبعادٌ رومانسية للعمل بالمعنى التقليدي , بطلها هو نجمٌ هوليوودي يدعى جون ماركو , يعيش حياةً من العبث الشديد في معسكره الصغير ضمن أحد الأجنحة في فندقٍ في لوس أنجلوس حيث يصور فيلمه الجديد , لكن الأمور تتغير مع إسناد طليقته مهمة رعاية إبنتهما للأب العابث , حيث يجد فرانكو نفسه مضطراً لتغيير الكثير من سلوكياته في سبيل رعايةٍ أفضل لإبنته البالغة من العمر أحد عشر عاماً , قصةٌ على الرغم من بساطتها و تقليديتها يفترض أن تحمل الكثير للمشاهد خصوصاً بعد حصولها على التتويج الأكبر في فينيسيا , على الرغم من الإعتقاد السائد بأن المزاج السينمائي في هوليوود مختلفٌ تماماً عن ذلك الذي نجده عادةً في المهرجانات السينمائية الأوروبية .
موعد الإطلاق : 22 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
7
Another Year
Another Year
بطولة : جيم برودبنت , روث شين , ليزلي مانفيل
إخراج : مايك لي
واحد من أهم ما قدم مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام , يأتي من أحد أكثر المخرجين اللاهوليووديين بريقاً بالنسبة للأكاديمية , مايك لي الذي سبق و كرمته الأكاديمية بست ترشيحاتٍ للأوسكار كاتباً و مخرجاً يضرب مجدداً في هذه الدراما المؤثرة عن مجموعةٍ من شخصيات مايك لي المفضلة دائماً ( الأناس العاديين ) , توم الجيولوجي و جيري الطبيبة النفسانية زوجان في ستينيات عمرهما , يعيشان حياةً هانئةً و مستقرة مع إبنهما الوحيد جو المحامي النشط و الذي تحمل والدته همّ إستقراره و إيجاد شريكةٍ لحياته , أحد أهم أصدقاء جيري هي ماري الزوجة التي تعاني الكثير بسبب إهمال زوجها لها و إدمانه على الشراب , و التي تحاول جيري التوفيق بينها و بين أحد أصدقاء زوجها و يدعى كين كسبيل نحو إنقاذ هذه المرأة البائسة , لكن الأمور تتعقد قليلاً عندما تجد ماري نفسها مفتونة بجو إبن جيري و توم , ثم تتعقد بصورةٍ أكبر عندما يقدم لها الزوجان كاتي , صديقة إبنهما الجديدة , الفيلم إعتبره الكثيرون واحداً من أفضل إنجازات المخرج البريطاني الممدوح و أحد أكثرها تأثيراً في نفسية المشاهد , ربما بسبب التمكن المعروف لدى مايك لي من مخاطبة النفوس و تقديم حالاتٍ غايةٍ في التأثير من خلال شخصيات نشاهدها من حولنا و نلتقيها كل يوم في حياتنا العادية , الفيلم نال مديحاً مطولاً في كان لأداء نجمته ليزلي مانفيل جعلها قريبةً جداً في حينها من الفوز بجائزة أفضل ممثلة في المهرجان قبل أن تخسرها لاحقاً لصالح النجمة الفرنسية جولييت بينوش .
موعد الإطلاق : 31 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
6
True Grit
True Grit
بطولة : جيف بريدجيز , مات ديمون , جوش برولين , هايلي ستانفيلد
إخراج : جويل و إيثان كوين
الكثيرون ما يزالون يتذكرون اللحظة التاريخية التي وقفت فيها باربرة سترايسند قبل أربعين عاماً لتعلن تتويج الأسطوري جون واين بجائزة أوسكارٍ إنتظرها لعقود عن أداءه لدور المارشال السكير روستر كوغبورن في فيلم True Grit عام 1969 , يومها وجد أسطورة أفلام الويسترن تكريمه الأعظم أخيراً في فيلم ويسترن , و فيلمٌ بمثل هذا الإرث سيحظى بإعادةٍ هذا العام , و ليست كأي إعادة , واحد من أكثر أفلام العام إنتظاراً بمجرد وضع إسمه إلى جوار إسم مخرجيه جويل و إيثان كوين , ربما لأنها المرة الأولى التي يتطرق فيها الكوينز لهذا الصنف السينمائي بصورته الخالصة المحضة , القصة كلاسيكية و معروفة عن الفتاة ماتي روس إبنة الرابعة عشرة التي تتفق مع مارشالٍ سكير يدعى روستر كوغبورن و محامٍ يدعى لوبوف للإيقاع بقاتل أبيها الهارب في الأراضي الهندية المعادية , لكن الأمور مختلفةٌ قليلاً في نسخة الكوينز , فالرجلان يقدمان ترويضهما السينمائي لرواية تشارلز بورتيس الكلاسيكية أكثر من كونهما يعيدان تقديم فيلم جون واين , إضافةً إلى أن الكوينز سيسردان القصة هذه المرة من وجهة نظر الفتاة ماتي , و هي حقيقةٌ ستجعل ترقب معجبيهم يبلغ ذروته خصوصاً و نحن نقف أمام عملٍ لإثنين من أفضل من يحكي القصص في زماننا , و مع فيلمٍ يقال بأنه الأكثر ( لياقة ) على المستوى الأوسكاري في مسيرة الكوينز الممتدة لأكثر من ربع قرن , و مع منتجٍ مثل سكوت رودن تبدو حظوظ هذا الفيلم بنيل أحد المقاعد الأوسكارية العشرة في ختام الموسم حقاً مشروعاً جداً .
موعد الإطلاق : 25 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
5
Black Swan
Black Swan
بطولة : ناتالي بورتمان , ميلو كونيس , فانسان كاسل , باربرة هيرشي , وينونا رايدر
إخراج : دارين أرونوفسكي
و من الذي لا ينتظر هذا الفيلم , العمل السينمائي الذي إفتتح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي مؤخراً و حقق إستقبالاً نقدياً قل مثيله في المهرجان يعزز مكانته التي كان عليها مطلع الموسم كواحدٍ من أكثر الأفلام التي يعوّل عليها عندما يبدأ موسم جوائز الأوسكار رحلته هذا العام , القصة صار يعرفها الكثيرون , توماس لوروي مدير باليه نيويورك الذي يقدم حالياً عرضاً لبحيرة البجع يتخلى عن راقصةٍ قديمة تدعى بيث ماكلنتاير في سبيل جلب أخرى شابة و موهوبة جداً تدعى نينا تقيم مع أمها الصارمة إريكا التي سبق و كانت باليرينا في يومٍ من الأيام , و على الرغم من المجهود الكبير الذي تبذله نينا في دورها الجديد إلا أنها تجد نفسها في معركةٍ ضاريةٍ لخطف البريق في العرض مع وافدةٍ جديدةٍ تدعى ليلي تسلب قلب لوروي بجاذبيتها و سحرها على المسرح , و تدفع بالمنافسة بين البجعة البيضاء و البجعة السوداء ( شخصيتا العرض الرئيسيتين ) إلى الذروة , الفيلم أمتدح كثيراً لعظمة المعالجة النفسية التي يقدمها دارين أرونوفسكي لشخصية نينا التي تجبرها ظروف المنافسة للنظر بصورةٍ أعمق في دواخلها و التجول بشكلٍ أكبر في الجانب المظلم من شخصيتها التي لطالما كانت بعيدةً عنه , و على الرغم من أن كم المديح الذي حظي به الفيلم يجعله قريباً جداً من حجز أحد المقاعد العشرة في فئة أفضل فيلم هذا العام , إلا أن كل شيء يبقى ممكناً في هذه المرحلة الحاسمة .
موعد الإطلاق : 1 ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم
4
The Way Back
The Way Back
بطولة : جيم شتورغيس , كولن فاريل , إد هاريس , سيرشه رونان
إخراج : بيتر وير
الفيلم الرابع عشر في مسيرة أحد أعظم المخرجين في زماننا , الأسترالي الكبير بيتر وير , الرجل الذي إستطاع على مدى أربعة عقود من بناء مسيرةٍ مكللةٍ بنجاحٍ تلو آخر , مستثمراً بتمكنٍ فريد معظم الأصناف السينمائية , من الكوميديا إلى الإثارة النفسية , و من أفلام الجريمة إلى الملاحم البحرية , يعود بعد سبعة أعوامٍ كاملة في ملحمةٍ سينمائيةٍ جديدة , القصة جذابةٌ جداً و من النوع الذي تحبه الأكاديمية جداً , ملحمة هروبٍ عظيمة قام بها مطلع الأربعينيات من القرن الماضي مجموعةٌ من الجنود الروس من معسكرات الإعتقال السيبيرية الرهيبة ( الغولاج ) , عن مذكرات السجين سلافومير رافيتش الذي سار في ملحمة هروبه 4000 ميل جنوباً حتى تنشّق هواء الحرية في الأراضي الهندية , و هي الملحمة التي أعلنت البي بي سي منذ أربعة أعوام أن رافيتش قد إختلقها بالكامل , حيث أطلقت السلطات الروسية سراحه من المعتقل عام 1942 , الفيلم يأتي بعد أربع ترشيحاتٍ نالها بيتر وير في فئة أفضل إخراج , و بعد عشر ترشيحاتٍ ظفر بها فيلمه الأخير Master and Commander بما فيها أفضل فيلم و مخرج عام 2003 , أمورٌ تدعم بقوة أن يكون هذا الفيلم واحداً من أهم المرشحين لكسب رهان المقاعد العشرة في ترشيحات جوائز الأوسكار , بالنظر لقصته , و لإسم مخرجه , و للزخم الكبير الذي قد يمتلكه على صعيد السيناريو و الأداءات التمثيلية و القيمة الإنتاجية و الفنية , و لو تجاهلت كل ما يتعلق بالسلوك الغريب الذي قد ينهجه موسم الجوائز بطريقةٍ لا يمكن التنبؤ بها , و لو وضعت جانباً قوة و أهمية الأفلام الأخرى المنتظر صدورها خلال الفترة القادمة , فإن فوز بيتر وير أخيراً بجائزة أوسكار ( بعد ست ترشيحاتٍ خائبة ) سيكون خبراً سعيداً بالنسبة لي , و للكثيرين غيري .
موعد الإطلاق : على نطاقٍ محدود إبتداءاً من الثالث من ديسمبر
العرض الدعائي للفيلم : قريباً
3
127 Hours
127 Hours
بطولة : جيمس فرانكو , كيت مارا , ليزي كابلان
إخراج : داني بويل
على الرغم من كونه العمل السينمائي الأول للمخرج البريطاني الشهير داني بويل منذ تتويجه بأوسكار أفضل فيلم و مخرج عام 2008 عن رائعته Slumdog Millionaire إلا أن هذا الفيلم ما كان ليأخذ هذا الزخم في موسم الجوائز لولا الآراء التي ساندته بقوة عقب العروض التي حظي بها في مهرجان تورنتو السينمائي الأخير و ما سمعناه عن الدموع التي ذرفها العديدون و هم يشاهدون هذه القصة المؤثرة عن المستكشف و متسلق الجبال الشاب آرون رالستون الذي عاش محنةً مآساوية خلال إحدى رحلاته العديدة عندما تسحق صخرةٌ ساقطة ذراعه في قفار ولاية يوتاه , و العذاب الذي عاشه على مدى أكثر من خمسة أيام حاول فيها المنقذون تحريره من مأزقه إختبر خلالها الوتر الرفيع بين الحياة و الموت و إسترجع شريط حياته بأكمله , قبل أن يصل إلى الخلاص أخيراً لكن من خلال نهايةٍ مأساوية , الفيلم وصف بأنه خيارٌ مثالي للترشح في فئة أفضل فيلم , بسبب ما يمتلك من تأثير حقيقي على المشاهد , و حنكةٍ إخراجيةٍ إعتدناها من داني بويل , و أداء ممدوحٍ من ممثل شاب لم ينل بعد التقدير الذي يستحقه , إسمه جيمس فرانكو .
موعد الإطلاق : 5 نوفمبر
العرض الدعائي للفيلم
2
The King's Speech
The King's Speech
بطولة : كولن فيرث , هيلينا بونهام كارتر , جيفري راش
إخراج : توم هوبر
من وجهة النظر المتعلقة بموسم الجوائز وحده , يبدو هذا الفيلم أكثر أفلام الموسم إنتظاراً بالنظر لكونه يبدو الفيلم الأكثر ( ملائمة ) لنوعية الأعمال التي يفضلها عادةً موسم الجوائز , حيث التحولات الدرامية , أناقة الإنتاج , و تمكن الإخراج , و قوة الأداء التمثيلي , الفيلم يخرجه البريطاني الشاب الممدوح توم هوبر مخرج Longford و The Damned United , و الفائز بالإيمي قبل عامين عن رائعته الشهيرة John Adams التي قاد بها بول جياماتي و لورا ليني و توم ويلكنسون للتتويج بجوائز الإيمي في فئة الـ Mini-Series , بطريقةٍ مماثلة يبدو توم هوبر قريباً هذا العام من إرسال الثلاثي الجديد كولن فيرث و هيلينا بونهام كارتر و جيفري راش إلى مسرح كوداك بالنظر للمديح الكبير الذي حظي به الفيلم و أبطاله في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الذي توّجه في ختامه بجائزته الكبرى , الفيلم يحكي حكاية خاصة عن الملك البريطاني جورج السادس الذي إضطر لإستلام عرش بريطانيا بعد تنازل شقيقه عنه , لكن مشاكله مع النطق تثير حفيظة المحيطين به و تعزز شكوكهم بخصوص قدرة الملك الجديد على إدارة أمور البلاد في وضعٍ كهذا , لكن الملك يلجأ لمدربٍ خاص لتدريبه على الكلام و تحسين النطق , تتعزز علاقة الرجلين , و يأتي اليوم الذي توضع فيه هذه العلاقة على المحك , بالنسبة للكثيرين يبدو هذا الفيلم قريباً جداً في حالته من تلك الحالة التي عاشها المتابعون قبل عامين مع فيلم Slumdog Millionaire الذي سلطت الأضواء عليه منذ منتصف الموسم رغم عدم ثقة الكثيرين بقدرته على الصمود في موسم الجوائز في مواجهة أفلام ديفيد فينشر و رون هوارد و غاس فان سانت قبل أن يكمل مسيرته بثقة و ينتزع 8 جوائز أوسكار في ختام الموسم .
موعد الإطلاق : 26 نوفمبر
العرض الدعائي للفيلم
1
The Social Network
The Social Network
بطولة : جيسي إيزنبيرغ , أندرو غارفيلد , جاستن تامبرليك
إخراج : ديفيد فينشر
كل المؤشرات المتداولة خلال الأسابيع القليلة الماضية أصبحت تشير بقوة إلى أن فيلم ديفيد فينشر الجديد هو فيلم الموسم دون منازع , دعوكم من حقيقة أن الفيلم أساساً هو واحدٌ من أكثر أفلام العام إنتظاراً ( الثاني في قائمتي الشخصية مطلع الموسم وراء Inception ) , الفيلم يبدو بأنه يتجاوز هذه الحقيقة , خصوصاً أن جميع المراجعات النقدية التي تناولته بشكلٍ أو بآخر تحدثت عن كلاسيكيةٍ سينمائية تضاهي أعظم الأعمال السينمائية التي تناولت أميركا في عصور تحولاتها العظيمة , أعمال مثل Citizen Kane و The Aviator و There Will Be Blood , و على الأخص من منطلق كونه يتطرق لواحدة من أكثر الشخصيات غموضاً و إثارةً للجدل في العصر الحديث , بل و في حقبة الذروة التي تعيشها , و هي تجربةٌ من النادر جداً أن نشاهدها في السينما هذه الأيام , مارك زوكربيرغ , طالب هارفرد الذي غيّر وجه الكوكب من خلال شبكته الإجتماعية الشهيرة Facebook , الشاب الذي أصبح في سن الخامسة و العشرين واحداً من أكثر الأشخاص تأثيراً في العالم و فرضته نجاحاته المدوية خلال هذه الفترة القياسية أن يصبح أصغر ملياردير عصامي في التاريخ , جرأة صناع العمل ( و على الأخص كاتبه آرون سوركين و مخرجه ديفيد فينشر ) كانت نعمةً كبرى على العمل من خلال التقدير الكبير الذي حظي و يحظى به منذ عرضه الأول في مهرجان تورنتو السينمائي , لكنها كانت نقمةً عليه أيضاً بسبب التحفظات الشديدة التي إمتلكها صناع الفيس بوك و على رأسهم مارك زوكيربيرغ تجاهه , و التي وصلت إلى حد التبرؤ من العمل و حتى منع الترويج له عن طريق الإعلانات المدفوعة في موقع الفيس بوك , بل أن الأمر وصل بمارك زوكيربيرغ للظهور في حلقةٍ من حلقات أوبرا لإيضاح بعض الأمور , حيث أعلن عن تبرعه بمبلغ 100 مليون دولار لإنقاذ نظام التعليم في ولاية نيوجيرسي كمحاولة لتلميع صورته التي خدشها الفيلم كثيراً , و على الرغم من أن هذه النوعية من الأعمال لا تبدو شديدة التلاؤم مع نوعية الأعمال التي يفضلها عادةً موسم الجوائز , إلا أن حجم الإستقبال النقدي الكاسح الذي لقيه الفيلم سيجعل من الصعب جداً التفكير في تخطيه عندما يعلن موسم الجوائز إنطلاق رحلته مطلع الشهر المقبل .
موعد الإطلاق : 1 أكتوبر
العرض الدعائي للفيلم
أفلام أخرى منتظرة ( يعوقها في موسم الجوائز سمعتها في تورنتو , أو مسيرة مخرجها , أو صنفها السينمائي , أو مشاكلها على صعيد التوزيع , أو عدم وجود ثقل إنتاجي حقيقي يقف وراءها )
The Debt
Love and Other Drugs
Made in Dagenham
Morning Glory
The Company Men
What’s Wrong With Virginia
Miral