•   شخصيات تختبىء وراء إدراكها
  • أريدك أن تصنع فيلماً عن معاناتي
  •  بركات الحضارة
  •  أشياؤه المفقودة
  •  كل الحيوانات تخرج ليلاً
  •  اللحظات المختلسة
  •  الفن والحب والحياة
  •  عن أحياءٍ لم يعودوا يحيون وأمواتٍ لا يموتون أبداً
  •  روسيا بوتن في شتائها الثاني عشر
  • أفكاره ومشهديته تجعله يستحق المشاهدة
  • الإضافة من خلال الحذف

السبت، 1 يناير 2011

سنة جديدة سعيدة .. و عامٌ ثالثٌ من الإستمرارية


كتب : عماد العذري

الأول من يناير ليس مجرد يومٍ أول في سنةٍ جديدةٍ بالنسبة لي , في مثل هذا اليوم قبل عامين أطلقت هذه المدونة رسمياً بعد أكثر من شهر من التحضيرات , و اليوم تغمرني سعادةٌ كبرى و أنا أراها تطفيء شمعتها الثانية , بعد عامٍ ممتليء بالأحداث و الذكريات السينمائية الجميلة , عايشت في هذا العام مع متابعي هذه المدونة العام السينمائي الأول في ثاني عقود الألفية , أتمنى أن أكون قد وفقت إلى حدٍ بعيدٍ في ذلك , و أتمنى أن تكون هذه المدونة قد تحولت إلى تفصيلٍ من التفاصيل الحياتية اليومية بالنسبة للبعض , مثل فنجان القهوة , و جريدة الصباح , و زحام الشوارع , و عشق السينما .

صحيح أن عام 2010 لم يكن عاماً مثمراً بالنسبة لي على المستوى الشخصي , على الرغم من أنه لم يكن عاماً سلبياً أيضاً , و مع كمية الحيادية التي عايشتها فيه بقيت هذه المدونة , و ما حققه إنتر ميلان خلال هذا العام , و الدفعٍ العاطفيٍ و النفسيٍ العظيم الذي تلقيته من أقرب من عرفت إلى قلبي , بقيت هذه الأمور وحدها المكسب الحقيقي الذي حصلت عليه من مغارة البهجة التي خبأ فيها 2010 كنوزه و مقتنياته , على أمل أن تكون السنة الجديدة فاتحة خيرٍ على الجميع , و أن تتحقق فيها كل أمنياتهم .

و بعيداً عن التنبؤات و الآمال فإنني أنتظر أن تكون 2011 إن شاء الله السنة الأكثر أهميةً في حياتي على الإطلاق , ليس كمجرد حلمٍ شاعري يراود كل إنسانٍ مطلع كل عام , بل من واقع حقائق و معطياتٍ عملت من أجلها كثيراً و أنتظر حصادها خلال هذا العام , راجياً من كل أحبائي و أصدقائي أن يساندوني بدعواتهم و أمنياتهم القلبية في هذا العام المصيري بالنسبة لي .

و لن تحظى حياتي وحدها ببعض التغيرات الحقيقية , فالمدونة أيضاً سيكون لها نصيبٌ من ذلك لأنها قبل كل شيء جزءٌ من حياتي في الأساس , أطمح خلال هذا العام للقيام ببعض التغييرات المهمة , خصوصاً فيما يتعلق بتواتر كتابة المراجعات و الذي سيكون إن شاء الله أفضل من العامين السابقين بالنظر أيضاً لأني سأمنح وقتاً أكبر لمدونتي هذا العام , و هو أمرٌ ربما لمسه البعض خلال الفترة القليلة الماضية .

سأبدأ هذا العام كالعادة بتغطيةٍ مكثفةٍ لموسم الجوائز و توقعاته , و لترشيحات جوائز الاوسكار و حقائقها و أرقامها , ثم لحفل الأوسكار ذاته و أهم ما جرى فيه , و سأقدم بعدها بإذن الله قائمتي المعتادة لأفضل أفلام العام و أفضل مشاهده السينمائية , ثم سأتوقف كالعادة مع الأفلام الأكثر إنتظاراً لعام 2011 و هو المشروع الذي سأبدأ بكتابته خلال الأسبوعين المقبلين , و لن يخلوا العام الجديد من المتابعات النقدية , و بعض القوائم التي يعشقها الكثيرون من زوار هذه المدونة , و سأحاول قدر إستطاعتي تنظيم وقتي و لو قليلاً لإعادة إحياء قوائم معهد الفيلم الأميركي العشارية , السلسلة التي بدأتها عام 2009 و أنجزت 4 حلقاتٍ فيها نالت قبولاً و صدىً طيباً لدى العديدين .

خلال هذا العام لقي عددٌ من مواضيعي نجاحاً و إستقبالاً فاق بكثير ما كنت أتوقعه , بدءاً بالمواضيع الأوسكارية , عن حصاد موسم الجوائز , أو الحقائق المهمة في ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2009 , أو في قائمتيّ الشخصيتين لـ أفضل 20 مشهداً سينمائياً لعام 2009 و أفضل 10 أفلام لعام 2009 , أو من خلال قائمةٍ أخرى عن اللحظات الأوسكارية الأكثر خلوداً بنظري خلال العقد الماضي , مروراً بقائمتي التي وضعتها عن أفضل 100 فيلمٍ خلال العقد الأول من الألفية , وصولاً إلى قائمة الأفلام الأكثر إنتظاراً خلال موسم الجوائز لعام 2010 , في الوقت الذي وجدت فيه بعض مراجعاتي نجاحاً و إعجاباً أثلج صدري مثل مراجعات أفلام Inception و The Social Network و Winter's Bone و Tangled , بالإضافة إلى جميع المتابعات النقدية التي قدّمتها , و هي مواضيع تواجدت في نتائج البحث الأولى بالنسبة للجمهور العربي المتصفح لمحرك البحث غوغل , و أسعدني هذا التواجد إلى درجةٍ لا توصف .

على الصعيد الشكلي لم يطرأ تغيير كبيرٌ على شكلٍ المدونة بالنظر إلى أن الكثيرين أحبوها كما هي , و هو أمرٌ لمسته في تصويت الزوار أو في رسائلهم لي , و لعل التغيير الأهم الذي حدث – لمدونتي و لأغلب المواقع على الإنترنت – هو إضافة حزمة الفيسبوك , التي ساهمت إلى حدٍ كبير في خلق تواصلٍ أفضل و معرفةٍ أوضح بالتدوينات المفضلة للزوار , خصوصاً مع السهولة التي حققتها إمكانية التعبير عن الإعجاب أو التفاعل مع تدوينةٍ ما سواءاً من خلال زر ( أعجبني ) الموجود أسفل كل تدوينة , أو عبر إمكانية إضافة تعليق على أي تدوينة من خلال معرف الفيسبوك أو الياهو أو الهوتميل أو تويتر أو أي إيميل آخر , و دون الحاجة للتسجيل في بلوغر كما كان سابقاً , أو من خلال صفحة المدونة على الفيسبوك و التي لاقت إستقبالاً جيداً من زوار المدونة لأنها سهّلت على الكثيرين متابعة كل ما ينشر هنا أولاً بأول عبر حسابهم على الفيسبوك , و هي حزمةٌ آمل أن تلقى تفاعلاً أفضل معها خلال الفترة المقبلة , كما سأحاول هذا العام عدم إجراء تحديثاتٍ عميقةٍ في تركيبة المدونة , سأحافظ إن شاء الله على أقسام المدونة كما هي , و سأحاول تفعيلها من حينٍ لآخر حسب ما يسمح به وقتي .

و كما كان 2009 حافلاً على صعيد الصداقات , أضفت خلال عام 2010 إلى أصدقائي عدداً آخراً من قراء هذه المدونة و متابعيها , أصدقاء أعتبرهم بالفعل مكسبي الحقيقي من كل هذه التجربة , و أعدت الإلتقاء أيضاً بعددٍ من أصدقائي القدامى أعضاء منتديات سينماك , و وطدت علاقتي بعددٍ آخر تعرفت عليه خلال عام 2009 , و عندما أرى في ختام هذا العام العدد الشهري لزوار مدونتي قارب العشرين ألفاً , و عندما أرى عدد المتابعين لصفحة المدونة على الفيسبوك قارب الألف متابع خلال فترةٍ قصيرةٍ نسبياً و لمدونةٍ إختصاصيةٍ , و عندما أرى حجم التقليد الذي تعرضت له مدونتي من قبل مدوناتٍ أخرى لحظةً بلحظة و تطوراً بتطور , و عندما أرى عدد الإقتباسات و المواضيع التي أعيد نشرها لي في عددٍ من المنتديات من قبل متابعين أوفياء لهذه المدونة , أشعر بالفخر و السعادة , و أشعر بأن ما كسبته من صداقاتٍ و متابعين من خلال هذه المدونة عام 2010 كفيلٌ بمفرده ليجعلني أتذكر هذا العام بكل خير .

أشكركم كثيراً – فرداً فرداً - على متابعتكم الدائمة , و حرصكم الدائم على دفعي إلى الأمام و تشجيعي في كل خطوةٍ أقدم عليها , أشكر كل من راسلني على إيميلي الخاص , أو تواصل معي عبر الفيس بوك , أو كتب رداً في مدونتي , و كما قلتها ذات يوم أقول اليوم : بكم بدأت , و معكم سأستمر , و بدونكم لن أكون ..

إيميلي لمن أراد مراسلتي : ozeryspace@hotmail.com

و حساب الفيس بوك الخاص بي موجود أسفل صفحات المدونة , و يمكن الوصول إليه أيضاً من هنا


سنة جديدة سعيدة , و أمنيات محققة , و كل عام و أنتم جميعاً بألف خير

free counters