•   شخصيات تختبىء وراء إدراكها
  • أريدك أن تصنع فيلماً عن معاناتي
  •  بركات الحضارة
  •  أشياؤه المفقودة
  •  كل الحيوانات تخرج ليلاً
  •  اللحظات المختلسة
  •  الفن والحب والحياة
  •  عن أحياءٍ لم يعودوا يحيون وأمواتٍ لا يموتون أبداً
  •  روسيا بوتن في شتائها الثاني عشر
  • أفكاره ومشهديته تجعله يستحق المشاهدة
  • الإضافة من خلال الحذف

الأحد، 2 يناير 2011

Black Swan

كتب : عماد العذري

بطولة : ناتالي بورتمان , فانسان كاسل , ميلو كونيس , باربرة هيرشي , وينونا رايدر
إخراج : دراين أرونوفسكي


قرأت ذات مرة ( توقُع فيلمٍ لطيف من أرونوفسكي مثل توقع فيلمٍ دموي من بيكسار ) , هذه العبارة تبدو منطبقةً بشكلٍ صارخ على العمل السينمائي الخامس لدارين أرونوفسكي أكثر من أيٍ من أعماله السابقة , في Black Swan يحكي لنا الرجل قصة نينا , راقصة باليه في واحدٍ أهم باليهات نيويورك و التي ترشح من قبل المخرج الفرنسي توما ليروي للعب دوري أوديت و أوديل , البجعتين البيضاء و السوداء في رائعة بيوتر تشايكوفسكي الشهيرة ( بحيرة البجع ) , و التي تحاول ما أن يسند الدوران إليها أن تصل بهاتين الشخصيتين النقيضتين إلى الكمال في الأداء المسرحي .

بنظرةٍ متجردةٍ خالصة يمكنني أن أقول بأن دارين أرونوفسكي يقدم تجربةً سينمائيةً مهمةً جداً في هذا الفيلم صانعاً به واحداً من أهم إنتاجات العام , لكنه على خلاف فيلميه العظيمين Requiem for a Dream عام 2000 و The Wrestler عام 2008 لم يصل بي بعد الإنتهاء من مشاهدته إلى حالة الرضا التام عما شاهدت , و لي أسبابي في ذلك , و بالرغم من وضوح هذه الأسباب إلا أنني لا أستطيع مراوغة حقيقة أن هذا الفيلم قدم لي واحدةً من أشهى الوجبات السينمائية التي جاد بها عام 2010 .

نص الفيلم كتبه أندريس هاينز , ثم أعيدت كتابته من قبل مارك هايمان و جون ماكلاغلان بالمشاركة مع هاينز نفسه , و بالرغم من وجود ثلاثةٍ من الكتّاب إلا أن هذا الفيلم في الواقع ليس فيلم نص , و بالرغم من كل القيمة الفنية التي يحاول كتاب النص ضخها في العمل عن السعي نحو الكمال و الضغوطات التي يتعرض لها الفنان أثناء المخاض الإبداعي إلا أن القيمة الفنية الحقيقية للعمل تكمن في أداء دارين أرونوفسكي الإخراجي , الذي يقدم هنا واحداً من أفضل الإنجازات الإخراجية لهذا العام , و أحد أكثر الأداءات الإخراجية طغياناً على عملٍ سينمائي خلال السنوات القليلة الماضية .

في هذا الفيلم يوظف دارين أرونوفسكي كل ما يمتلكه من أدوات , كل خبرة السنين , و كل التجارب التي إكتسبها على مدى أكثر من عقد , يوظف كل ذلك في خدمة و تجسيد صورة الفنان الذي يستحوذ عليه عمله و سعيه نحو تقديم هذا العمل في أكثر صوره إكتمالاً , منذ البداية , و بأجمل مشهدٍ إفتتاحيٍ – ربما - قدمه عام 2010 ( الذي كان إستثناءاً في جودة مشاهده الإفتتاحية ) لحلمٍ يراود نينا في منامها عن أداءٍ عظيم تقدمه الباليرينا لدور البجعة البيضاء في عرض ( Swan Lake ) يخبرنا دارين أرونوفسكي بأنه سيأخذنا في تجربةٍ سينمائيةٍ لن تغادر أذهاننا بسهولة , منذ البداية نستشف بأن الرجل سيصل بنا – من خلال تصوير ماثيو لاباتيك و مونتاج أندرو فايسبلوم و ديكورات تيريز دو بريز و موسيقى كلينت مانسيل – إلى حالةٍ مضمونةٍ من الإشباع السينمائي , مشابهٍ ربما لذلك الذي حدث عند مشاهدتنا لرائعتيه السابقتين , و في كثير من مراحل هذا العمل لا يبدو هذا الإستشفاف مخطئاً أو مجانباً للصواب .

من أجل خلق هذه الحالة التي يستهدفها النص يستخدم دارين أرونوفسكي أسلوب إدارته المعتاد : الكاميرا المحمولة المتنقلة بين مراقبة الممثل من الخلف حينما يواجه و إلتقاطه من الأمام عندما نبحث عن رد فعل , و المشاهد المكررة , و طريقة الإضاءة , و القطع السريع لخدمة تيمته الشهيرة : الحالة الذهنية المشوشة التي تنعكس تدريجياً على جسد البطل , التيمة التي تكررت حتى الآن في أعماله الثلاثة الأشهر , لكن و بخلاف ما حدث في ( مرثية حلم ) و ( المصارع ) يبدو تأثير المخدرات أو حلبة المصارع أكثر حقيقيةً و منطقيةً في طريقة إنعكاسه على جسدي بطليه , أكثر بكثير مما يمكن أن يحدث لراقصة باليه , و محاولة خلق الحالة ذاتها لتجسيد سعي راقصة باليه نحو الكمال الأدائي سيحتاج دون شك للكثير من العمل لجعل النتيجة تبدو منطقيةً و متقبلة , و لا أنكر هنا أن دارين أرونوفسكي فعل الكثير من أجل ذلك , و إن خانه التوفيق في بعض التفاصيل التي سلبتني بعضاً من المتعة المأمولة , و وجدتها حقيقيةً و واضحةً عند إعادتي لمشاهدته .

مشكلتي الرئيسية مع الفيلم تبدو بشكلٍ واضح في النصف ساعة الأولى منه , منذ اللحظات الأولى يصر النص على التأسيس للبعد الهلوسي للفيلم , في وقتٍ لم يكن فيه النص قد قدم لنا أي مرجعيةٍ تجعل هذا البعد الهلوسي حقيقياً و نابعاً من دواخل شخصيته الرئيسية , و يجاريه أرونوفسكي كثيراً في لعبته هذه خصوصاً عندما يولد لدينا شعوراً غير منطقيٍ – و لا يمكن تجاهله – بالنفور و الريبة من والدة نينا في ختام أول مشهدٍ تظهر فيه على الرغم من أن الحالة ذاتها لا تحتمل ذلك , الفيلم يحاول منذ بداياته تأسيس بعدٍ هلوسي للضغط الكبير الذي يتعرض له الفنان أثناء العملية الإبداعية في مرحلةٍ لا تكون فيها العملية الإبداعية الهدف قد ظهرت أساساً , و هو أمرٌ لم أتمكن بسهولة من القفز عليه و تجاوزه خصوصاً عندما يضفي أرونوفسكي على المرحلة المبكرة من العمل طابع الكابوسية الذي لا تحتمله و ليس له ما يبرره , خذ على سبيل المثال نظرة المراقبة و القلق التي نشاهدها على وجه نينا في الميترو عندما تلمح خيال إمرأةٍ تغادره – تفترض الصورة بأنها ليلي – في مشهدٍ يبدو مفتقراً بشدة لمنطقية العلاقة التي يحاول أن يؤسسها أرونوفسكي بين بطلته و الحالة الهلوسية التي ستستحوذ عليها , خصوصاً و أن هذا المشهد بالذات يحدث قبل كل أحداث الفيلم التأسيسية , قبل إقصاء الباليرينا المخضرمة بيث ماكنتاير , و قبل الإعلان عن التنافس من أجل بطولة العرض الجديد , و قبل قدوم ليلي أساساً , في هذا الوضع هناك إحتمالان لذلك : إما أن الحالة الهلوسية موجودة مسبقاً لدى نينا و هو أمرٌ لم يجهد النص نفسه في الحفر فيه و لو قليلاً , أو أن الحالة الهلوسية بدأت مع بدء الضغط النفسي الذي تعرضت له نينا من قبل كل المحيطين بها من أجل الحفاظ على مكانتها في المسرحية كملكةٍ للبجع – و هو الأرجح و الأفضل للقيمة الفنية للعمل – و هو ما جرّده النص من قيمته الحقيقية في الربع الأول من الفيلم و تمادى معه دارين أرونوفسكي في سبيل تأسيسٍ فائض و غير محتمل للصورة الكابوسية / الهلوسية التي سيصل بها إلى الذروة لاحقاً .

و لأن أرونوفسكي يستنزف قرابة ربع فيلمه في ورقٍ دون المستوى – و أتحدث عن النصف ساعة الأولى من الفيلم – و هي نسبةٌ ليست بالهينة , ينعكس الأمر – و لو بصورةٍ أقل – على وصول الحالة الهلوسية إلى ذروتها , و عندما يأخذ إهتمام نينا بالدور مكانه في العمل يبدأ الهوس و صورته المجسدة على الشاشة من قبل أرونوفسكي يأخذ أبعاده المنطقية و مبرراته أيضاً : الإهتمام المفرط من الأم بإبنتها , فوز نينا بالدور , إعجاب ليروي الصريح بأداء ليلي و طلبه من نينا البحث أكثر في الجانب المظلم من حياتها كي تتألق في دور البجعة السوداء , إنزعاج بيث مما جرى لها و كيف أصبحت سلعةً لا قيمة لها لأنها تقدمت في العمر , و التلميحات الجنسية من قبل ليروي , كل ذلك يبدأ أرونوفسكي بتكثيفه بعد نصف ساعةٍ من العرض , الأمر الذي يضع الفيلم هنا على جادة الصواب كإثارةٍ نفسيةٍ حقيقية و منطقية تعتمد في صناعة الحدث على دواخل الشخصية و ليس على الإفتراض غير المبرر , على الرغم من أن النص لا يوفق تماماً هنا في تجسيد تدرج الحالة الهلوسية بطريقةٍ تتناسب مع تدرج إنهماك نينا في عملها على الدور , فتطغى الدراما التخيلية لنينا على الدراما الجميلة التي يمكن أن يؤسس لها من خلال هذه الشخصيات , و خصوصاً من خلال مفتاحين دراميين قويين موجودين أساساً في النص : الأول هو ماضي الأم و علاقتها غير المتزنة مع إبنتها , إدعاءها بأنها تركت عملها من أجل إنجابها على الرغم من أن سن الـ 28 هو سنٌ تقاعدي أساساً بالنسبة لراقصة باليه , و الإحساس الخفي بشعور الأم بأن نينا هي من أوقفت مسيرة إبداعها , و الشعور بالتسلط الممزوج بالغيرة الذي لا تخطئه العين بينهما , فنراها تسعد لرؤية نجاحات إبنتها على الرغم من إحساسنا بأن الأمر في جوهره لا يهمها كثيراً , على سبيل المثال هي تعد لها قالب حلوى يخل تماماً ببرنامجها الغذائي , بل و تنزعج لأن نينا لا تريد أن تأكله , الأمر الذي يخفف في الواقع من تأثير الأم كدافعٍ نحو الحالة الهلوسية التي تصيب البطلة لاحقاً , الأم هنا لا تبدو متزمتةً بخصوص العملية الإبداعية لإبنتها , و المفتاح الثاني المتمثل ببيث ماكنتاير - التي تبدو صورةً أخرى من راندي الكبش روبنسون - و الشعور بالأسى الذي شعرت به و هي ترى مسيرتها تنتهي لأنها تقدمت في العمر بعدما كانت ملء السمع و البصر , مفاتيح درامية قوية أسسها النص بشكلٍ ممتاز و كأنت ستخدم بقوة قيمة العمل الذي يتناول في الأساس الحالة الإبداعية التي يعيشها الفنان ( و كلا الشخصيتين : الأم و بيث كانتا راقصتين مبدعتين في ما مضى ) , خطان مهمان أحاطاً بالشخصية الرئيسية لكنهما فقدا قيمتهما لاحقاً عندما ينجرف النص في خلق الوضع الهلوسي و إفرازات مخيلة نينا و الذي كان سريعاً و طاغياً و قوياً في بصريته بطريقةٍ جعلت من العسير الإهتمام بمنطقيته من عدمها , النص حوّل نينا تدريجياً من كاراكتر إلى حالة , فتفقد الشخصية الكثير من دراميتها مع تقدم الأحداث لدرجةٍ نفقد معها الإحساس بدافعها بصورةٍ حقيقية : هل هو الأم , أم الدور , أم ليلي , أم المخرج , أم الكمال ؟! يمكنني أن أقول بطريقةٍ أخرى أن النص ركز في بناء الحدث على تحقيق الإنقلاب ذاته في الشخصية أكثر من إهتمامه بالمبررات النفسية لهذا الإنقلاب , الأمر الذي وازنه إلى حدٍ كبير النفس الإخراجي العالي جداً من أرونوفسكي في هذا الفيلم , و الأداء الصلب الذي تقدمه ناتالي بورتمان .

أرونوفسكي في هذا العمل فنانٌ حقيقي , تمكن بطريقةٍ تستحق التصفيق و الإحترام من القفز على معظم ثغرات النص , من خلال قدرته على تحويل هذه القصة إلى حكاية هوس الفنان بإبداعه و سعيه الدائم نحو الكمال فيه , أعجبني الرجل في قدرته على إلتقاط تفاصيل العملية الإبداعية من النص و تغذيتها بشكلٍ جيد لتتألق بوضوحٍ على الشاشة , تحويل عالم شخصياته إلى جوٍ كابوسيٍ خانق , أحذية رقص , و غرف تبديل ملابس , و بروفات تعاد مراراً , مع الكثير من الضغط و الكثير من التنافس و الغيرة , و على الرغم من أن أرونوفسكي لا يجدد كثيراً في الأدوات الإخراجية ( مثلما فعل في Requiem for a Dream أو Pi ) إلا أنه يبدو هنا في أفضل حالاته على الصعيد البصري , أعجبني كثيراً ذلك الإحساس الذي يولده أرونوفسكي في مشاهده و هو يستمع إلى قصة بحيرة البجع على لسان توما ليروي , الإحساس الذي يقفز إلى الذهن مباشرةً بأن هذا هو ما سيحدث , قبل أن يعيد تكراره بالطريقة الملفتة ذاتها على لسان نينا , و كأنما هو يتحدى خيال مشاهده قائلاً : ليس المهم ما سيحدث , المهم هنا هو كيف سيحدث , أجمل من ذلك الطريقة التي يرسم بها أرونوفسكي ما يريده ليروي من نينا بطريقةٍ حقيقيةٍ و صادقةٍ و غير مفترضة , من خلال الشعور الذي يخلقه فينا و نحن نشاهد نينا بالفعل أقرب للبجعة البيضاء : بسيطةً و بريئةً و عذراء , و غايةً في البعد عن شخصية البجعة السوداء , هذا الشعور لا يفترضه أرونوفسكي بل يجعلك تشعر به فعلاً و تشعر ببعد نينا و عجزها عن الوصول فعلاً إلى الهدف الذي يريده ليروي منها .

و على الرغم من أن ثنائية البعد الهلوسي و الإزدواجية التي تصيب نينا مع تقدم الأحداث لا تقدم بصورةٍ جديدةٍ أو مبتكرة إلا أن أرونوفسكي يوظف أدواته بشكلٍ ممتاز ليجعل هذه الإزدواجية صارخةً على الشاشة , خصوصاً من خلال التوليف الموسيقي الممتاز من البريطاني الرائع كلينت مانسيل ( الذي خسر هنا إمكانية ترشيحه للأوسكار كون العمل توليفاً موسيقياً لرائعة بيوتر تشايكوفسكي ) , أو تصوير ماثيو لاباتيك الذي يستحق رفع القبعة , خصوصاً في التقديم الغير مستهلك لبعض الأساليب المستهلكة أساساً في أفلام كهذه مثل التصوير عبر المرءآة ( عند تناول شخصية منقسمة أو الحديث عن الإزدواجية ) , أو إستخدام كاميرا 360 درجة بتلك الصورة الرائعة التي شاهدناها على المسرح , أو مونتاج أندرو فايسلبوم الذي راقني كثيراً خصوصاً في كل مشاهد الرقص على المسرح و حجم الإنسيابية التي ولدها في الإنتقال بين أداء ناتالي بورتمان و أداء الدوبليرتين اللتين قامتا بأداء المقطوعات الراقصة , حتى و إن أصر أرونوفسكي على إزعاج المشاهدين في تحويل الفيلم – أحياناً – إلى محاكاة لهلوسة الإستحواذ و رعب الجسد التي قدمها العظيمان رومان بولانسكي و ديفيد كرونينبيرغ ( إثنان من 5 مخرجين أفضلهم ) و مهما حاولت أن تكون حيادياً فلن تستطيع مراوغة صورة Rosemary’s Baby و Repulsion و تيمة رعب الجسد التي طغت على أعمال كرونينبيرغ في السبعينيات و الثمانينيات و بلغت ذروتها في The Fly ( مشهد نينا أمام مرءآة الحمام ! ) , بصورةٍ جعلت الفيلم يبدو كفيلم رعبٍ في بعض لحظاته إلا أنه كان موفقاً في ذلك بالرغم من كل شيء , و إن كان يعاب عليه أحياناً تقديم ذلك الحس المرعب بطريقةٍ إستهلاكية ( الممرضة في غرفة بيث , إطفاء الأنوار , و غيرها ) كليشيهات لا تضيف أي شيء و لا تخدم خط سير الأحداث في أي شيء .

فوق ذلك يأتي أداء ناتالي بورتمان العظيم الذي يثبت مرةً أخرى بأن دور البطولة الرئيسي في فيلمٍ لدارين أرونوفسكي سيكون هدفاً مهماً لأي ممثلٍ في المستقبل , و بعدما أعاد الرجل إلين بيرستين و ميكي رورك إلى الواجهة الهوليوودية و منحهما ترشيحين للأوسكار , يبدو أداء ناتالي بورتمان تحت إدارته كفيلاً بمنحها جائزة أوسكار هذه المرة , ناتالي بورتمان هنا هي ركن أساسي في قدرة أرونوفسكي على القفز فوق ثغرات النص , في كثير من مشاهد الفيلم يكون أداء بورتمان وحده العمق الحقيقي للنص , ضعفها و إنكسارها الداخلي , رقتها و براءتها و طفولية ردود أفعالها أحياناً , هوسها الداخلي بما تفعله و بما تطمح في الوصول إليه , أداء ناتالي بورتمان يتفوق برأيي على النص ( عندما يضعف ) و يصبح بوضوح عمقه الفني و رسالته الحقيقية , داعماً بقوة اللوحة الفنية المحترمة التي يرسمها أرونوفسكي من خلال الصورة في مرثاةٍ سينمائيةٍ مجسدة لهوس الفنان بما يفعل و سعيه الذي لا يهدأ نحو بلوغ الذروة الإبداعية , و المجد , و الكمال .

التقييم من 10 : 8.5

free counters