المرشحون الخمسة لأوسكار أفضل تصوير لعام 2012

في الواقع ما يجعل الفن السابع (سابعاً) هو آلة التصوير ، منذ أكثر من أحد عشر عقداً كانت المخاضات التي ولّدت بنتيجتها هذا الفن مرتكزةً في الأساس على تطوير آلة التصوير من مجرد آلةٍ تلتقط الصورة ، إلى آلةٍ تلتقط الصورة المتحركة ، و منذ تلك البدايات و بالرغم من كم التطورات التي طرأت على هذا الفن ما زال إسم Motion Pictures أو الصور المتحركة يطلق على الفيلم السينمائي حتى يومنا هذا .

كاميرا المصور هي الحاجز الذي يقف بين مسرح الحدث و عين المشاهد ، و هي الوسيلة الرئيسية في التواصل من خلال هذا الفن ، تجاوزت مرحلة أن تكون مجرد آلة مستخدمة في انتاج الصورة إلى أن اصبحت ادارتها وسيلةً للتعبير عن الغاية التي انتج الفيلم من أجلها ، تطورت حركتها و مستوى لقطاتها و نوعية كادراتها و اساليب الإضاءة التي تستخدمها على مدى عقود ، و مع تطورها ازداد انفتاننا بهذا الفن و بالمتعة البصرية العظيمة التي يقدمها من خلالها .

أترككم هنا مع ثلاثين ملمحاً من جمال الإنجازات التصويرية الخمسة المكرمة بترشيحٍ لأوسكار أفضل تصوير سينمائي لعام 2012 ، الموزاييك العجيب بين الحركة الفاتنة لكاميرا شايموس ماغارفي ، و الكادرات غير الإعتيادية التي قدمها روبرت ريتشاردسون ، و كاميرا يانوش كامينسكي التي التقطت الضوء المنسل بالقطارة من ستائر و نوافذ و مصابيح حجرات البيت الأبيض ، و الكوكتيل العبقري الذي صنع من خلاله روجر ديكنز البهجة البصرية الأعظم في تاريخ سلسلة جيمس بوند ، وصولاً لكاميرا كلاوديو ميراندا التي اعتبر الكثيرون ما قدمته "التوظيف الأكثر عبقرية لتقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد" .