يبدو بأن النجاح الكبير
لفيلم المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون لن يتوقف عند حدود الإستقبال النقدي و
الجماهيري المدوي الذي حظي به ، بل سيتعداه الى ما هو أبعد مع الاستقبال الممتاز
لـ Aningaaq ، الفيلم القصير الذي أخرجه يوناس كوارون ، ابن
ألفونسو ، مصوراً الجانب الآخر من المكالمة الفضائية التي أجرتها رائدة الفضاء رايان ستون (ساندرا بولوك)
من كبسولة الفضاء الروسية و التقطها رجلٌ غريبٌ يجلس وسط الثلوج رفقة كلابه .
و ربما كان كوارون يعي
أهمية و تأثير المشهد أثناء تصويره فأسند لإبنه يوناس ، المخرج الشاب
البالغ من العمر 29 عاماً و شريك والده في كتابة نص Gravity ، مهمة كتابة و إخراج
السيناريو المحتمل لما جرى في الطرف الآخر لمكالمةٍ ربما ينطبق عليه وصف Lost in Translation تدور بين رائدة فضاءٍ أمريكيةٍ منكوبة ، و صيادٍ من الأسكيمو في
جزر غرينلاند .
و استلهم يوناس فكرة
الفيلم من الاوقات التي قضاها مع والده في غرينلاند ، حيث التقوا ذات يومٍ برجلٍ مخمورٍ من الأسكيمو
الهمهم الشخصية التي حملت اسم الفيلم ، و كلف الفيلم القصير مائة ألف دولار ذهب
معظمها لأجور تنقل طاقم التصوير البالغ عددهم عشرة أشخاص ، و تبدو وورنر برذرز
سعيدةً جداً بالنتيجة التي حصلت عليها خصوصاً بعد العروض الخاصة الناجحة التي نالها
العمل في مهرجاني فينيسيا و تيلورايد ، الأمر الذي شجعها لإتخاذ قرار الدفع
بالفيلم و مساندته في سباق الترشح لأوسكار أفضل فيلم قصير ، و لأن الأمر يبدو
ممكناً جداً فقد نشهد هذا العام الحالة الأولى في تاريخ جوائز الأوسكار التي يحصل
فيها العمل السينمائي ذاته على ترشيحين للأوسكار في فئتي الأفلام الروائية :
الطويلة و القصيرة .
0 تعليقات:
إرسال تعليق