•   شخصيات تختبىء وراء إدراكها
  • أريدك أن تصنع فيلماً عن معاناتي
  •  بركات الحضارة
  •  أشياؤه المفقودة
  •  كل الحيوانات تخرج ليلاً
  •  اللحظات المختلسة
  •  الفن والحب والحياة
  •  عن أحياءٍ لم يعودوا يحيون وأمواتٍ لا يموتون أبداً
  •  روسيا بوتن في شتائها الثاني عشر
  • أفكاره ومشهديته تجعله يستحق المشاهدة
  • الإضافة من خلال الحذف

الأحد، 24 مايو 2009

في كان 2009 : شريط مايكل هنكه الأبيض يبدأ رحلته نحو السعفة الذهبية


منذ الأربعاء الماضي يواصل فيلم المخرج الألماني مايكل هنكه The White Ribbon خطف الأضواء في مهرجان كان السينمائي الدولي , تاركاً الجمهور في حالةٍ من الذهول و الإنبهار , و مثيراً إعجاب جميع النقاد الذين حضروا عروضه حتى الآن , الأمر الذي يجعله - حتى ختام المهرجان هذا اليوم - المرشح الأكثر بروزاً لخطف السعفة الذهبية كبرى جوائز المهرجان ..

و يحكي الفيلم قصة بلدة بروتستانتية في شمال ألمانيا عشية الحرب العالمية الأولى تدور فيها بعض الحوادث الغامضة , و تم تصويره بالأبيض و الأسود و أدى الأدوار فيه فريق ممثلين مغمورين أجمع النقاد على كونه مدهشاً بحق , و امتدحوا في الفيلم قدرته على تصوير قضيةٍ صادمة بشكل مفرطٍ في الحساسية ..

و كتب تود مكارثي ناقد Variety بأن الفيلم يمتلك ( ثقة مطلقة , و إجادةً تامة للغته السينمائية الخاصة , و تمكن هنكه فيه من إنتزاع أداءات من الطراز الأول من ممثليه , خصوصاً من الأطفال , الممتازين بشكلٍ مدهش ) و إعتبر أنه ( يتجاوز تحليله العام للإنسانية ليقترح ضمنياً بعض أوجه الخصوصية في الشخصية الألمانية و الثقافة الألمانية و التي يمكن أن تشير إلى بعض التطورات التي شهدتها خلال العقود الثلاثة اللاحقة ) , في حين وصفه سوكديف سندو في الدايلي تيليغراف بأنه ( دراسة جدلية موثرةٌ جداً في الإنهيار الإجتماعي ) , و إعتبر الناقد ديف كالهون في مراجعته عن الفيلم بأنه على الرغم من أن مرتكب الجرائم في حبكة الفيلم يزداد غموضاً مع تقدم الأحداث إلا أن هذا لا يكون مهماً للمشاهد , و قال ( عندما ينتهي الفيلم , قد تسأل نفسك : لماذا نراقب هؤلاء الناس ؟ لماذا يفعلون ما يفعلونه ؟ و من يقف وراء الجرائم التي يكابدونها ؟ لكنك في الوقت ذاته تواجه صورةً لمكانٍ غنيٍ جداً , مفعمٍ بالتفاصيل , و مليءٍ بالعلاقات و السلوك الصادقين , أمرٌ يجعلك تشعر بأنك كسبت فهم جوهر هؤلاء الناس ) ..

و يعد الفيلم من المرشحين الأقوى و الأبرز لخطف السعفة الذهبية إذا ما أخذنا بعين الإعتبار نوعية الأفلام التي يميل المهرجان لتكريمها أكثر من غيرها , و يبدو بأنه سيتنافس بقوة مع أفلام A Prophet و Fish Tank و Bright Star التي سبق لها و قوبلت بالمديح عقب عرضها , و إن كانت فكرةً غير مستبعدة أن تذهب السعفة الذهبية لأول مرة إلى فيلم بيكسار الرسومي Up إذا ما تذكرنا بعض الحالات الإستثنائية في تاريخ المهرجان , كفوز وثائقي مايكل مور الشهير Fahrenheit 9/11 بالسعفة الذهبية عام 2004 ..

يذكر بأن مايكل هانكه سبق له و كرم في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2002 بثلاث جوائز منها جائزة أفضل مخرج عن رائعته الشهيرة Hidden التي قام ببطولتها النجمان الفرنسيان دانيال أوتيل و جولييت بينوش .

0 تعليقات:

إرسال تعليق

free counters