أسبوعان كاملان و الأخبار تردد ما تناقلته بعض الصحف و المجلات السينمائية على هامش الترقب الذي يحظى به مهرجان كان السينمائي الدولي حول إحتمالية تحويل سيرة حياة شقراء هوليوود الأشهر مارلين مونرو إلى فيلمٍ سينمائي , خصوصاً و أن هذه الشائعات قرنت دور البطولة الرئيسي في الفيلم بالنجمة نعومي واتس , الآن بات يمكن القول بأن نعومي واتس سترتدي بالفعل أزياء مارلين مونرو .
و سيستند العمل السينمائي المرتقب إلى كتابٍ رائجٍ للكاتبة الأميركية جويس كارول أوتس حمل إسم Blonde , و حقق نجاحاً كبيراً عند إطلاقه عام 2000 كما رشّح لجائزة بولتزر , و تطرق الكتاب في جنبات صفحاته الـ 700 إلى بعض التفاصيل المجهولة في حياة الشقراء الهوليوودية , منها بعض الأسرار غير المعروفة عن حياتها الجنسية , إضافةً إلى علاقاتها المتعدد مع صنّاع السياسة و المال في الولايات المتحدة .
و من المقرر أن يحمل الفيلم أيضاً ذات الإسم , و سينطلق مع الطفلة البائسة نورما جين بيكر التي نشأت في بيئةٍ مدقعة الفقر قبل أن تتحول إلى أسطورة الإثارة السينمائية مارلين مونرو .
و بقيت مارلين مونرو مثيرةً للجدل حتى بعد موتها المفاجيء في السادسة و الثلاثين من عمرها , حيث رافقته العديد من الفرضيات التي حاولت تفسير ما حدث للأيقونة الهوليوودية , و هل كان تناولها للجرعة الزائدة مجرّد حادثٍ عرضي , أم عملية إنتحار مجهولة الأسباب , أم جريمة قتلٍ مدبرة , و هو ما سيلجأ الفيلم أيضاً لتناوله بنوعٍ من الإثارة .
و وصف فنسنت مارافال أحد منتجي العمل السينمائي بأنه سيكون ( ثوراً هائجاً جديداً ) مقارناً إياه بتحفة مارتن سكورسيزي الشهيرة من حيث سبره العميق لبعض الجوانب الخفية في شخصية مونرو و الإنعكاسات التي نتجت عن تلك الجوانب المجهولة و مقدار التأثير الذي أحدثته في حياتها .
و تعد نعومي واتس ( البريطانية المولد , الأسترالية النشأة ) نصراً مثالياً للدور , حيث تعدّ واحدةً من أفضل بنات جيلها من الممثلات , و حققت مسيرة لامعةً خلال العقد المنصرم تضمنت أفلاماً مثل Mulholland Drive و King Kong كما رشّحت لجائزة أوسكار عن أدائها البديع في رائعة أليخاندرو غوانزاليس إينياريتو 21 Grams , و يعرض لها حالياً فيلم Fair Game ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي , و تلعب فيه دور فاليري بليم عميلة مكتب الإستخبارات الأمريكية التي فقدت حصانتها الإستخباراتية عقب إنتقاد زوجها لسياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش .
و من المقرر أن يقوم أندرو دومينيك بإخراج الفيلم في أول عملٍ سينمائي له منذ المديح الذي حظي به فيلمه الأخير The Assassination of Jesse James by the Coward Robert Ford , حيث سيبدأ تصوير الفيلم في يناير المقبل .
أؤمن بشدة بموهبة ناعومي واتس ، لكن التحدي الأكبر ليس في تقمص شخصية مارلين بقدر ما هو في محاكاة جاذبيتها وأنوثتها المفرطتين ... إذا استطاعت ناعومي الفوز بهذا التحدي فبالتأكيد ستضع اسمها في سجل عظماء السينما على مدار تاريخها
ردحذفِِشكرا أستاذي عماد
يا أهلاً و سهلاً
ردحذفأشكرك جزيل الشكر على ردك يا عزيزي .. سامحني دائماً أتأخر في الردود
تحياتي