•   شخصيات تختبىء وراء إدراكها
  • أريدك أن تصنع فيلماً عن معاناتي
  •  بركات الحضارة
  •  أشياؤه المفقودة
  •  كل الحيوانات تخرج ليلاً
  •  اللحظات المختلسة
  •  الفن والحب والحياة
  •  عن أحياءٍ لم يعودوا يحيون وأمواتٍ لا يموتون أبداً
  •  روسيا بوتن في شتائها الثاني عشر
  • أفكاره ومشهديته تجعله يستحق المشاهدة
  • الإضافة من خلال الحذف

الاثنين، 7 فبراير 2011

قراءة في ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2010


كتب : عماد العذري
يوم الثلاثاء الماضي كان عشاق السينما على موعدٍ مع إعلان ترشيحات جوائز الأكاديمية الأمريكية للفنون و العلوم السينمائية الشهيرة بالأوسكار في دورتها الثالثة و الثمانين , و مع أن القائمة جاءت متوافقةً إلى حدٍ بعيد مع ما ذهب إليه حصاد موسم الجوائز لعام 2010 إلا أن إقصاء المخرج البريطاني الشاب كريستوفر نولان من فئة أفضل إخراج لصالح جويل و إيثان كوين كان مدوياً بحق خصوصاً و أن فيلم كريستوفر نولان السابق The Dark Knight كان سبباً غير مباشر في عودة الأكاديمية إلى نظامها السابق و توسيع نطاق ترشيحات أوسكار أفضل فيلم من 5 إلى 10 أفلام , هذه المرة تذكرت الأكاديمية ترشيح فيلم نولان لأوسكار أفضل فيلم لكنها نسيت ترشيح الرجل في فئة أفضل إخراج !

و كان لفيلم المخرج البريطاني توم هوبر The King’s Speech الغلة الأكبر بنيله 12 ترشيحاً متبوعاً بفيلم جويل و إيثان كوين True Grit اللذي نال 10 ترشيحات , في حين نال فيلما كريستوفر نولان Inception و ديفيد فينشر The Social Network ثمان ترشيحاتٍ لكلٍ منهما .

على صعيد الشركات المنتجة حظيت بارامونت بالحصة الأكبر بنيلها 18 ترشيحاً عن 3 أفلامٍ قدمتها , متبوعاً بشركة الإخوة واينستين التي نالت 13 ترشيحاً من فيلمين , ثم وورنر بروذرز التي نالت 12 ترشيحاً عن أربعة أفلام قدمتها .

و مما لفت النظر بوضوح إشتمال قائمة الترشيحات على 8 أستراليين , و هو الرقم الأكبر للبلد منذ عام 2003 , نذكر من هؤلاء نيكول كيدمان المرشحة في فئة أفضل ممثلة , و جاكي ويفر المرشحة في فئة أفضل ممثلة مساعدة , و جيفري راش المرشح في فئة أفضل ممثل مساعد .



أفضل فيلم :

ضمّت الترشيحات العشرة في الفئة هذا العام تنوعاتٍ مختلفة على مستوى التصنيف , حيث الإثارة السيكولوجية و الدراما المعاصرة و أفلام الملاكمة علاوةً على الويسترن و الخيال العلمي و الأفلام الرسومية بالإضافة للقصص المستندة على أحداثٍ حقيقية .

إلا أن هذه الترشيحات العشرة لم تكن متوافقةً بصورةٍ كبيرة هذا العام مع شباك التذاكر على خلاف العام الماضي , إذ لم تتمكن سوى 3 أفلامٍ فقط مرشحة في فئة أفضل فيلم من كسر حاجز المئة مليون دولار في شباك التذاكر الأمريكي , و بلغت مجموع عائدات الأفلام العشرة في شباك التذاكر الأمريكي 1.2 مليار دولار بمتوسط 119.3 مليون دولار (بفضل عائدات Toy Story 3 و Inception تحديداً) .

للعام الثاني على التوالي ضمت قائمة المرشحين في الفئة فيلماً كسر حاجز المليار دولار في شباك التذاكر العالمي Toy Story 3 الذي أصبح أيضاً أكثر أفلام العام إيراداً و أكثر الأفلام إيراداً في تاريخ بيكسار , بالمقابل كان فيلم Winter’s Bone هو أقل الأفلام العشرة إيراداً بعائداتٍ بلغت 6.2 مليون دولار في شباك التذاكر الأميركي .

للمرة الثانية على التوالي و الثالثة في تاريخ الأوسكار يرشح فيلم رسومي في فئة أفضل فيلم , الأمر الذي يجعل فكرة توسيع نطاق الترشيحات في الفئة إلى 10 بدلاً من 5 قد آتت ثمارها بالفعل و فتحت الباب أمام تنوعٍ أكبر على مستوى نوعية الأفلام التي يمكن أن ترشح لأوسكار أفضل فيلم .

ترشيح فيلم Black Swan جعله ثالث فيلم يتناول عالم الباليه يرشح لأوسكار أفضل فيلم , سبقه لذلك The Red Shoes عام 1948 و The Turning Point عام 1977 .

ترشيح سكوت رودن كمنتجٍ لفيلمي The Social Network و True Grit جعله أول منتجٍ منذ عام 1974 ( و واحداً من قلة في تاريخ الجائزة ) ينال ترشيحين لأوسكار أفضل فيلم , المرة الأخيرة كانت لفرانسيس فورد كوبولا و فريد روس اللذين رشحا كمنتجين لفيلمي كوبولا The Godfather 2 و The Conversation .

فيلم الكوينز رشح لعشر جوائز أوسكار في حين رشح الأصل السينمائي الذي أطلق عام 1969 لجائزتي أوسكار فقط في فئة أفضل ممثل و أفضل أغنية .

فوز فيلم الكوينز و إن كان أمراً مستبعداً سيجعله رابع فيلم ويسترن على الإطلاق - و الأول منذ 18 عاماً - يفوز بالجائزة , هو أيضاً أول فيلم ويسترن يرشح في الفئة منذ 18 عاماً .

سيناريوهات الأفلام العشرة المرشحة لأوسكار أفضل فيلم إنقسمت مناصفةً بين فئتي السيناريو الأصلي و المقتبس , و فقط فيلم Black Swan هو الفيلم الوحيد الذي رشح لأوسكار أفضل فيلم دون أن ينال ترشيحاً في فئات السيناريو , خسر الترشيح في فئة أفضل سيناريو أصلي لصالح مايك لي عن فيلم Another Year .

فيلم True Grit هو رابع فيلم للكوينز يرشح لأوسكار أفضل فيلم , في حين أن 127 Hours و The Social Network هي الأفلام الثانية في مسيرة مخرجيها التي تنال ترشيحاً لأوسكار أفضل فيلم .

سبعة أفلام مرشحة لأوسكار أفضل فيلم تدور أحداثها بشكلٍ رئيسي في الولايات المتحدة .

فيلم Inception هو الفيلم الوحيد المرشح لأوسكار أفضل فيلم دون أي ترشيحاتٍ تمثيلية , إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أن Toy Story 3 هو فيلمٌ رسومي .

أربعة أفلام من الأفلام المرشحة لأوسكار أفضل فيلم ما تزال متواجدة حتى الآن في شباك التذاكر الأمريكي : True Grit و The Fighter و Black Swan و The King’s Speech .

بالنظر لمدلول الفئات الأخرى و إنعكاسها على هذه الفئة فإن أوسكار أفضل فيلم يبدو محصوراً بين أربعة أفلام هي الأفلام الأربعة المرشحة لأوسكاري أفضل إخراج و مونتاج ( أهم الجوائز الفنية ) و هي : Black Swan و The Fighter و The King’s Speech و The Social Network .


أفضل إخراج :

أربعة من المخرجين المرشحين في الفئة هم أمريكان , بينما المرشح الخامس هو البريطاني توم هوبر .

كحال العام الماضي فيلمان من الأفلام المرشحة لأوسكار أفضل فيلم تم إخراجها من قبل مخرجات نساء , ليزا كوليدينكو The Kids Are All Right و ديبرا غرانيك مخرجة Winter’s Bone .

ثلاثة مخرجين في فئة أفضل إخراج نالوا ترشيحهم الأول للجائزة : دارين أرونوفسكي و توم هوبر و ديفيد أو راسل .

جويل كوين منح ثالث ترشيح للأوسكار في فئة أفضل إخراج في حين رشح شقيقه إيثان للمرة الثانية في الفئة .

ديفيد فينشر نال ترشيحه الثاني في الفئة عن فيلم The Social Network , بعد ترشيحه الأول قبل عامين عن فيلم The Curious Case of Benjamin Button .


الفئات التمثيلية :

تصدر فيلما The King’s Speech و The Fighter الفئات التمثيلية بنيل كلٍ منهما 3 ترشيحات تمثيلية للأوسكار .

ثمانية ممثلين – من أصل 20 رشحوا في الفئات التمثيلية – نالوا ترشيحهم التمثيلي الأول , في حين سبق لإثني عشر ممثلاً نيل ترشيحٍ تمثيلي للأوسكار نال أربعةٌ منهم الجائزة فيما سبق : الأميركي جيف بريدجيز و الأسباني خافيير بارديم و الأستراليان نيكول كيدمان و جيفري راش .

13 ممثلاً في الفئات التمثيلية هم أمريكان بالإضافة إلى ثلاثة أستراليين و أسباني و ثلاثة بريطانيين .

نصف المرشحين للجوائز التمثيلية هذا العام بدأوا مسيرتهم التمثيلية في سن الطفولة أو المراهقة , الممثلون العشرة هم : جيف بريدجيز , نيكول كيدمان , كريستيان بيل , جيسي إيزنبيرغ , جينيفر لورانس , هيلينا بونهام كارتر , ميشيل ويليامز , خافيير بارديم , هالي ستينفيلد , ناتالي بورتمان .

على الرغم من كونه أمراً مستبعداً إلا أن فوز جيسي إيزنبيرغ في فئة أفضل ممثل أو جينيفر لورانس في فئة أفضل ممثلة سيجعل الفائز هو الأصغر في تاريخ الجائزة , جيسي إيزنبيرغ يبلغ من العمر 27 عاماً , في حين أتمت جينيفر لورانس عامها العشرين .

ستشهد الفئات التمثيلية الأربع صراعاً غريباً هذا العام بين الممثلين الشباب و المخضرمين , حيث سنشاهد كولن فيرث في مواجهة جيمس فرانكو ( أو جيسي إيزنبيرغ ) , ناتالي بورتمان في مواجهة أنيت بينينغ , كريستيان بيل في مواجهة جيفري راش , و هالي ستينفيلد في مواجهة ميليسا ليو .

في الفئات التمثيلية تواجد 3 ممثلين من مرشحي العام الماضي في قائمة ترشيحات هذا العام , و في الفئات ذاتها : كولن فيرث و جيف بريدجيز في فئة أفضل ممثل , و جيرمي رينر في فئة أفضل ممثل مساعد .


أفضل ممثل :

وجهان جديدان يطلان على الفئة هما جيمس فرانكو و جيسي إيزنبيرغ .

البريطاني كولن فيرث ينال ترشيحه الثاني للجائزة بعدما سبق و رشح لها العام الماضي عن فيلم A Single Man , فيرث يرشح هذا العام عن أداءه لدور الملك جورج السادس ملك بريطانيا و والد الملكة إليزابيث الثانية الملكة الحالية , و المعاناة التي عاشها بسبب مشاكله في النطق في ظل الأزمة السياسية التي تعترض البلاد بسبب تنازل شقيقه الملك عن العرش في فيلم توم هوبر The King’s Speech , فوز كولن فيرث بالجائزة سيجعله أول ممثل يفوز بالجائزة عن أداءه لدور ملك بريطانيا منذ فوز تشارلز لوتون بالجائزة عام 1933 عن أداءه لدور هنري الثامن في فيلم The Private Life of Henry VIII .

الممثل الكبير جيف بريدجيز أصبح الممثل رقم 30 الذي يبلغ ترشيحه السادس للأوسكار , كانت آخرهم كيت وينسليت قبل عامين , بريدجيز مرشحٌ هذا العام عن أداءه لدور المارشال السكير روستر كوغبورن الذي تستأجره الفتاة ماتي روس للإنتقام ممن قتل والدها في فيلم جويل و إيثان كوين True Grit , و هو ذات الدور الذي منح الأسطوري جون واين أوسكار أفضل ممثل عام 1969 .

خافيير بارديم في ترشيحه الثالث للجائزة أصبح أول ممثل على الإطلاق ينال ترشيحاً في فئة أفضل ممثل عن أداءه لدورٍ كامل باللغة الأسبانية , علماً بأن خافيير أصبح رفقة زوجته بينلوبي كروز أكثر الممثلين الأسبان ترشيحاً في تاريخ الجائزة ( ثلاثة ترشيحات لكلٍ منهما ) , خافيير يرشح هذا العام عن أداءه لدور أوتشابال الأب المحتضر و أحد رموز الجريمة في الشوارع الخلفية لمدينة برشلونة الأسبانية في فيلم أليخاندرو غوانزاليس إينياريتو Biutiful , خافيير سبق له و رشح لأوسكار أفضل ممثل عام 2000 عن فيلم Before Night Falls و فاز بأوسكار أفضل ممثل مساعد عام 2007 عن فيلم No Country for Old Men .

جيسي إيزنبيرغ في سن السابعة و العشرين أصبح ضمن قائمة الممثلين العشرة الأصغر على الإطلاق اللذين رشحوا في هذه الفئة , جيسي ينال ترشيحه الأول للأوسكار عن أداءه لدور مارك زوكيربيرغ طالب هارفرد الذي غيّر وجه الكوكب من خلال شبكته الإجتماعية العملاقة ( فيسبوك ) في فيلم ديفيد فينشر The Social Network .

و للمرة الأولى منذ عام 1973 يرشح مضيف حفل الأوسكار لجائزة أوسكار في الحفل ذاته , جيمس فرانكو المرشح في فئة أفضل ممثل هذا العام يشارك النجمة آن هاثاواي تقديم حفل الأوسكار لهذا العام , المرة الأخيرة التي حدث فيها شيء مماثل كانت بترشيح مايكل كاين لأوسكار أفضل ممثل عن فيلم Sleuth عام 1973 , علماً بأن آخر ممثل ربح الجائزة و هو يستضيف حفل الأوسكار كان ديفيد نيفن عام 1958 , جيمس فرانكو ينال ترشيحه الأول للأوسكار عن أداءه لدور آرون رالستون متسلق الجبال المغامر الذي عاش محنةً عصيبةً على مدى أكثر من خمسة أيام عندما تسحق صخرة ساقطة يده و تبقيه رهناً للإعتقال حيث لا أحد ليمد له يد العون في فيلم داني بويل 127 Hours .


أفضل ممثلة :

أربع ممثلات مرشحات في هذه الفئة سبق لهن نيل ترشيحٍ للأوسكار فيما مضى , و فقط جينيفر لورانس تنال ترشيحها الأول .

أنيت بينينغ أكبر المرشحات سناً تنال ترشيحها الرابع هذا العام عن أداءها لدور نيك الطبيبة المتزوجة من صديقتها جولز و اللتين تحاولان السيطرة على طفليهما اللذين إكتشفا للتو الهوية السرية لوالدهما في فيلم The Kids Are All Right , علماً بأن أنيت بينينغ لم يسبق لها و أن فازت بالأوسكار في أيٍ من ترشيحاتها الثلاثة الماضية .

النجمة الأسترالية نيكول كيدمان نالت هذا العام ترشيحها الثالث للجائزة عن أداءها لدور بيكا كوربيت الأم المفجوعة بالموت الصادم لولدها الوحيد و التي تحاول جاهدة التأقلم مع هذه الحقيقة على الرغم من إختلاف طريقة تقبل الأمور بينها و بين زوجها في فيلم جون كاميرون ميتشل Rabbit Hole , كيدمان سبق لها و رشحت للجائزة عن Moulin Rouge عام 2001 , و فازت بها عن The Hours عام 2002 .

الممثلة الشابة ميشيل ويليامز تنال هذا العام ترشيحها الثاني للأوسكار عن أداءها لدور سيندي هيلر العشيقة التي تحولت إلى زوجة لمن تحب و التي تحاول الآن إنقاذ هذا الزواج الذي يوشك على الإنهيار في فيلم ديريك سيانفرانس Blue Valentine , سبق لميشيل ويليامز أن نالت ترشيحاً لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عام 2005 عن أداءها في Brokeback Mountain .

الممثلة الأوفر حظاً للظفر بالجائزة ناتالي بورتمان نالت هذا العام ترشيحها الثاني للجائزة عن أداءها لدور الباليرينا نينا سايرز و التي تحاول تجاوز كل الضغوط الملقاة على كاهلها من أجل الوصول بدوري البجعة البيضاء و السوداء في النسخة النيويوركية لبحيرة البجع إلى الكمال في الأداء المسرحي في فيلم دارين أرونوفسكي Black Swan , ناتالي سبق لها و نالت ترشيحاً للأوسكار في فئة أفضل ممثلة مساعدة عام 2004 عن فيلم Closer , و بالتأكيد لو سارت الأمور على خير ما يرام سيكون هذا العام عاماً مميزاً جداً في حياة ناتالي بورتمان : ستبلغ الثلاثين , و ستنجب إبنها الأول , و ستفوز بأوسكار أفضل ممثلة .

جينيفر لورانس بنيلها ترشيحها الأول للأوسكار صارت ثاني أصغر ممثلة ترشح في تاريخ فئة أفضل ممثلة , في سن 20 سنة و 162 يوماً عند إعلان الترشيحات , جينيفر مرشحة عن أداءها لدور ري دولي فتاة شعب الأوزارك الباحثة عن والدها المفقود تجنباً لفقدان منزلها المرهون بتواجد والدها في المحكمة في فيلم ديبرا غرانيك Winter’s Bone .


أفضل ممثل مساعد :

ثلاثة ممثلين في فئة أفضل ممثل مساعد نالوا ترشيحهم الأول للجائزة : جون هوكز , مارك روفالو , كريستيان بيل .

الممثل الأسترالي جيفري راش نال ترشيحه الرابع للجائزة عن أداءه لدور الدكتور ليونيل لوغ مدرب النطق الذي تصدى لمهمة معالجة ولي العهد البريطاني من مشكلة النطق التي يعانيها و هو على أعتاب جلوسه على العرش البريطاني في فيلم توم هوبر The King’s Speech , و سبق لجيفري راش أن نال ترشيحاً للأوسكار في فئة أفضل ممثل مساعد عام 1998 عن Shakespeare in Love , و ترشيحاً لأوسكار أفضل ممثل عام 2000 عن Quills , كما فاز بأوسكار أفضل ممثل عام 1996 عن فيلم Shine .

جيرمي رينر نال ترشيحه الثاني للأوسكار عن أداءه لدور جيمس كوفلن العضو في واحدة من أخطر عصابات السطو المسلح على البنوك في مدينة بوسطن و الذي يواجه الإنقسام الذي يمر به صديق طفولته و زميله في العصابة بين عاطفته و عمله في فيلم بن أفليك The Town , و سبق لرينر أن رشح لأوسكار أفضل ممثل العام الماضي عن أداءه في فيلم The Hurt Locker .

البريطاني الموهوب كريستيان بيل نال أخيراً ترشيحه الأول للأوسكار بعد مسيرةٍ مكللةٍ بعددٍ مهم من الأداءات و الأعمال السينمائية المهمة على مدى العقد الماضي , بيل نال ترشيحه الأول للأوسكار عن أداءه لدور الملاكم السابق ديك إيكلوند الذي توقفت مسيرته بسبب إدمانه على المخدرات و إنجرافه في بعض الأعمال الإجرامية , و الذي يجد هدفاً جديداً لحياته في مساندة و تدريب أخيه الأصغر غير الشقيق ميكي وارد و قيادته إلى بطولة العالم للملاكمة في فيلم ديفيد أو راسل The Fighter .

جون هوكز نال ترشيحه الأول للأوسكار عن أداءه لدور تيردروب أحد رجال الأوزارك و الذي يحاول تجنب التعامل مع إبنة شقيقه ري دولي الباحثة عن والدها قبل أن يقف إلى جوارها و يساندها في فيلم ديبرا غرانيك Winter’s Bone .

الرائع مارك روفالو نال أخيراً ترشيحاً مستحقاً للأوسكار عن أداءه لدور بول مالك مطعم يعيش حياةً خاوية قبل أن يكتشف أنه الأب البيولوجي لمراهقين يعيشان مع والدتيهما المتزوجتين في فيلم The Kids Are All Right .


أفضل ممثلة مساعدة :
كالعادة حظيت الفئة بترشيحين لفيلمٍ واحد , عادةٌ صارت تتكرر كثيراً في هذه الفئة – على خلاف فئة أفضل ممثل مساعد – إذ سبق أن شاهدنا الأمر ذاته أعوام 2000 و 2001 و 2002 و 2008 و 2009 !

أيمي آدامز نالت هذا العام ترشيحها الثالث للأوسكار , و باتت ضمن أكثر الممثلات ترشيحاً في هذه الفئة , و فيما إذا خسرت أيمي آدامز الجائزة هذا العام فستغدو واحدة من قلة من الممثلات اللواتي رشحن ثلاث مرات لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة دون أي فوز , أيمي مرشحة هذا العام عن أداءها شارلين فليمينغ الصديقة المحتدة للملاكم ميكي وارد في فيلم ديفيد أو راسل The Fighter , سبق لأيمي أن رشحت في الفئة ذاتها عام 2005 عن فيلم Junebug و عام 2008 عن Doubt , فوز إيمي آدامز ( و هو أمرٌ وارد ) سيؤكد إنتماءها لجيلٍ ذهبيٍ بالنسبة لهذه الفئة , خصوصاً مع هذه السيطرة شبه المطلقة لبنات جيلها على الجائزة خلال السنوات القليلة الماضية : أنجلينا جولي عام 1999 , جينيفر كونيللي عام 2001 , كاثرين زيتا جونز عام 2002 , رينيه زيلويغر 2003 , كيت بلانشيت 2004 , ريتشل فايز 2005 , و بينلوبي كروز 2008 .

ميليسا ليو تبدو في ترشيحها الثاني للأوسكار أقرب المرشحات للظفر بالجائزة , ميليسا ليو نالت ترشيحها عن أداءها لدور أليس وارد والدة الملاكم ميكي وارد و مديرة أعماله في فيلم ديفيد أو راسل The Fighter , ميليسا سبق لها و رشحت لأوسكار أفضل ممثلة عام 2008 عن أداءها في فيلم Frozen River .

البريطانية هيلينا بونهام كارتر نالت هذا العام ترشيحها الثاني للأوسكار عن أداءها لدور الملكة إليزابيث الأم الزوجة الداعمة و المساندة للملك جورج السادس في الظرف العصيب الذي يمر به على أعتاب الحرب العالمية الثانية في فيلم توم هوبر The King’s Speech , سبق لبونهام كارتر أن رشحت لأوسكار أفضل ممثلة عام 1997 عن فيلم The Wings of Dove .

أصغر المرشحات هالي ستاينفيلد تنال ترشيحها الأول للأوسكار عن أداءها لدور ماتي روس إبنة الرابعة عشرة و التي تستأجر مارشالاً سكيراً لتعقب الرجل الأجير الذي قتل والدها عندما كان يعمل عنده في فيلم الكوينز True Grit , فوز هالي ستينفيلد بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة يجعلها ثالث أصغر ممثلة على الإطلاق تفوز بالجائزة .

الأسترالية جاكي ويفر نال ترشيحها الأول للجائزة عن أداءها لدور جانين كودي الأم الحنون و الصارمة و المتحكمة في عائلة صغيرةٍ تدير أعمال جريمةٍ في مدينة ملبورن الأسترالية في فيلم ديفيد ميكود Animal Kingdom , فوز جاكي ويفر في سن الثالثة و الستين يجعلها ضمن قائمة الممثلات العشرة الأكبر سناً الفائزات بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة .


أفضل فيلم رسومي :
لم يكن التقييم المبدئي للأفلام الرسومية هذا العام كافياً لإرسال 5 أفلام إلى حفل الأوسكار , إذ نجح 15 فيلماً فقط في الحصول على التقييم الكافي لإجتياز المرحلة الأولى من التصويت , و كانت الأكاديمية بحاجةٍ لفيلمٍ واحد فقط كي تمنح 5 أفلام – و ليس ثلاثة فقط – ترشيحاً لأوسكار أفضل فيلم رسومي .

فوز Toy Story 3 بأوسكار أفضل فيلم رسومي سيجعل بيكسار تحصد أوسكارها السادس في الفئة و الرابع على التوالي علماً بأنها رشحت للجائزة عن جميع أفلامها التي أنتجت منذ إبتداع الفئة عام 2001 !!

بالمقابل نالت دريم ووركس هذا العام ترشيحها الخامس في الفئة عن فيلم How To Train Your Dragon و بإستثناء فوزها بالجائزة الأولى عن Shrek عام 2001 خسرت ترشيحاتها الثلاثة الأخرى لصالح بيكسار عامي 2004 و 2008 .

سيلفين كوميه مخرج الأفلام الرسومية الفرنسي نال هذا العام ترشيحه الثاني للجائزة عن فيلمه الجديد The Illusionist بعدما كان قد رشح لها و خسرها عام 2003 عن فيلمه الشهير The Triplets of Belleville .


الفئات الأخرى :

البريطاني الكبير مايك لي نال ترشيحه السابع للجائزة و الخامس في فئات السيناريو , و لم يسبقه له الفوز بالجائزة و لا يبدو قريباً منها هذا العام أيضاً في ظل المنافسة المحتدمة في فئة أفضل سيناريو أصلي بين Inception و The King’s Speech .

بثلاثة ترشيحاتٍ نالاها في الفئات المختلفة هذا العام وصل الكوينز إلى ترشيحهم الثالث عشر للأوسكار و الخامس في فئات السيناريو .

سيمون بوفوي المرشح لأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن 127 Hours نال بذلك ترشيحه الثالث للجائزة بعد The Full Monty عام 1997 و Slumdog Millionaire عام 2008 .

كريستوفر نولان عن Inception و مايكل آرنت عن Toy Story 3 نالا هذا العام ترشيحهما الثاني في فئات السيناريو .

فيلم Biutiful هو فيلم أليخاندرو غوانزاليس إينياريتو الثاني الذي يرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي بعد فيلمه الشهير Amores Perros الذي رشح للجائزة عام 2000 .

وولي فيستر المرشح الأوفر حظاً للفوز بأوسكار أفضل تصوير عن فيلم Inception ينال هذا العام ترشيحه الرابع للجائزة .

المونتير طارق أنور عن The King’s Speech و كيرك باكستر و أنغس وول عن The Social Network نالوا هذا العام ترشيحهم الثاني للجائزة علماً بأنهم الأوفر حظاً أيضاً للظفر بها .

مصممة الملابس كولين إيتوود نالت هذا العام عن فيلم Alice in Wonderland ترشيحها التاسع للجائزة منها ثلاثة تحت إدارة تيم بيرتون , و في حال فوزها ستنال أوسكارها الثالث .

بالمقابل نالت منافستها اللدودة ساندي باول ترشيحها التاسع أيضاً للجائزة عن فيلم The Tempest , حيث تواجه إيتوود للمرة السادسة , علماً بأن فوز ساندي باول سيكون الرابع في الفئة و الثاني على التوالي .

الماكيير الأسطوري ريك بيكر نال هذا العام ترشيحه الثاني عشر للجائزة عن فيلم The Wolfman و الذي يبدو قريباً جداً من منحه فوزاً سابعاً بالأوسكار , علماً بأن أول ترشيحٍ حظي به ريك بيكر في مسيرته كان عن مشهد التحول الذي لا ينسى في فيلم An American Werewolf in London عام 1981, يومها حقق بيكر الفوز الأول في تاريخ جائزة أفضل مكياج المبتدعة للمرة الأولى ذلك العام .

بترشيحين في فئتي أفضل موسيقى تصويرية و أغنية هذا العام نال الهندي رخاء الله رحمان خامس ترشيحاته للأوسكار عن فيلم 127 Hours , إذ سبق له و نال ترشيحاً في فئة أفضل موسيقى تصويرية و ترشيحين في فئة أفضل أغنية عام 2008 عن Slumdog Millionaire و فاز بالجائزتين .

نال الموسيقار هانس زيمر هذا العام ترشيحه التاسع للأوسكار و الثامن في فئة أفضل موسيقى تصويرية عن فيلم Inception , و سبق لهانس زيمر أن فاز بالجائزة عن فيلم The Lion King عام 1994 .

تمكن الموسيقار الفرنسي أليكساندر ديبلا من نيلٍ ترشيحه الرابع للأوسكار خلال خمسة أعوامٍ فقط , ديبلا مرشحٌ هذا العام في فئة أفضل موسيقى تصويرية عن فيلم The King’s Speech .

نال الموسيقار الشهير آلن مينكن ترشيحه التاسع عشر للأوسكار , هذا العام في فئة أفضل أغنية عن فيلم Tangled , علماً بأنه سبق لمينكن أن فاز بالجائزة ثمان مراتٍ من قبل .

بالمقابل نال الموسيقار الشهير راندي نيومان أيضاً ترشيحه العشرين للأوسكار , هذه المرة في فئة أفضل أغنية عن فيلم Toy Story 3 , و لم يسبق لنيومان أن فاز بالجائزة سوى مرةٍ واحدة عن فيلمٍ آخر لبيكسار هو Monsters, Inc. عام 2001 .

المصور الكبير روجر ديكنز نال هذا العام عن فيلم True Grit ترشيحه التاسع للأوسكار منها خمسة تحت إدارة جويل كوين .

مصمم الإخراج الفني لفيلم Alice in Wonderland روبرت سترومبيرغ قد يفوز بأوسكاره الثاني على التوالي , كان قد فاز العام الماضي بالجائزة ذاتها عن فيلم Avatar .

يذكر أن حفل توزيع جوائز الأوسكار سيقام في السابع و العشرين من فبراير المقبل على مسرح كوداك في لوس أنجلوس و سيستضيفه النجمان جيمس فرانكو و آن هاثاواي .
free counters