•   شخصيات تختبىء وراء إدراكها
  • أريدك أن تصنع فيلماً عن معاناتي
  •  بركات الحضارة
  •  أشياؤه المفقودة
  •  كل الحيوانات تخرج ليلاً
  •  اللحظات المختلسة
  •  الفن والحب والحياة
  •  عن أحياءٍ لم يعودوا يحيون وأمواتٍ لا يموتون أبداً
  •  روسيا بوتن في شتائها الثاني عشر
  • أفكاره ومشهديته تجعله يستحق المشاهدة
  • الإضافة من خلال الحذف

الأحد، 31 مايو 2009

Star Trek

كتب : عماد العذري

بطولة : زاكاري كوينتو , كريس باين , سيمون بيغ , إريك بانا
إخراج : جي جي آبرامز


بعد ستة سلاسل تلفيزيونية و 10 أفلام سينمائية تجد كلاسيكية حروب الفضاء الشهيرة Star Trek مجدها الحقيقي أخيراً على يد جي جي آبرامز , في هذا العمل السينمائي الذي يحمل إسم السلسلة الأم التي إبتدعها جين رودنبيري و حصدت ملايين العشاق في العالم على مدى 43 عاماً منذ ظهورها التلفيزيوني الأول عام 1966 , يتابع الفيلم النشأة و البدايات للكابتن جيمس تي كيرك قائد مركبة الفضاء Enterprise التابعة للإتحاد الأرضي , و طاقمه المحبوب : الملاح بافل تشيكوف , ضابط الإتصالات نيوتا أوهورا , كبير المهندسين سكوتي , قائد الدفة هيكارو سولو , ليونارد ماكوي , مع صديقه العبقري سبوك المنقسم بين نصفه الفولكاني و نصفه البشري , في مواجهة خطط خصمهم الشرير نيرو لإبادة كواكب الإتحاد ..

على مدى أكثر من أربعة عقود لم تتمكن سلسلة Star Trek - بشخصياتها المعروفة و نجومها الذين إستمروا في تقديم تلك الشخصيات لـ 28 عاماً - من نيل إعترافٍ نقدي حقيقي يوسع دائرة معجبيها و يخرجها خارج نطاق أنصار العمل الأصلي لجين رودنبيري بإستثناء مرةٍ واحدة , فيلم The Wrath of Khan عام 1982 , العمل السينمائي الوحيد المقدر بحق في هذه السلسلة السينمائية , الآن بات يمكن لأنصارها ( المعروفين بالـ Trekkies ) أن يتباهوا بنيلٍ عشقهم القديم إعترافاً واسعاً يجعله واحداً من أفضل أفلام هذا العام , و أفضلها بلاءً في شباك التذاكر حتى هذه اللحظة , الفيلم الجديد مزيج ذكي من الحبكة التي تراعي الخطوط الحمراء للسلسلة رغم أنها تفاجيء الكثيرين في محاولتها للنبش في جذور العلاقة التي تشكلت بين الصديقين المقربين جيمس تي كيرك و سبوك , مع كمٍ عالٍ من الترفيه و المغامرة و المؤثرات الخاصة , في بنية متماسكة تبقي مشاهدها مستمتعاً بكل ما يشاهده .

الفيلم كتبه روبيرتو أورسي و أليكس كيرتزمان الذين سبق لهما و تعاونا كثيراً مع جي جي آبرامز , كما كتبا نص فيلم مايكل باي Transformers , في هذا النص يبقي جي جي آبرامز على الخطوط العريضة للحبكة طاغيةً و مؤثرة ( من واقع مفاجئتها للكثيرين ) لكنه يطعمها ( تلافياً لإمتصاص المفاجأة ) بالكثير من الإثارة و الكثير من المتعة البصرية , جي جي آبرامز يبدو واعياً تماماً لفكرة أن أول ما سيجذب عشاق هذه السلسلة لعمله الجديد هو محاولة التأسيس و الذهاب بعيداً في جذور العلاقة طويلة الأمد التي تشكلت بين كيرك و سبوك , فهذا التأسيس بحد ذاته سيكون متعةً كافيةً بالنسبة لهم , تماماً كمن يحاول أن يسرد على مشاهده كيف نشأت العلاقة أول مرة بين فرودو و سام قبل أحداث ثلاثية The Lord of The Rings أو كيف أصبح بوتش كاسيدي صديقاً لساندانس كيد قبل أحداث كلاسيكية بول نيومان و روبرت ريدفورد الشهيرة , آبرامز يتفهم جيداً المتعة في هذا لكنه لا يثق بها وحدها كمحاولةٍ لجذب جمهوره , هو يتفهم تماماً بأن الهدف الرئيسي لعمله هو إستقطاب أنصار السلسلة قبل إرضاء الجمهور العادي , و إقناعك لأنصار السلسلة ( و هم الأصعب إرضاءاً ) يسهل عليك كثيراً المهمة التالية وهي الوصول للجمهور العادي , لكنه يدرك جيداً أن إرضاء الجمهور العادي بعد ذلك بحاجة للكثير من المتعة البصرية و الأبعاد النفسية لقصة كهذه , فيعمل بشكل متوازن جداً على بناء مغامرةٍ جيدة ترضي البصر إلى درجة الإشباع , جي جي آبرامز يبدو في هذا الفيلم قريباً مما فعله كريستوفر نولان في Batman Begins أو جون فافرو في Iron Man أو مارتن كامبل في Casino Royale , هو يؤسس الأرضية الجديدة للسلسلة كما يراها , و يقدم مغامرة بصريةً ممتعة , تاركاً الثقل الرئيسي للعمل و الترقب الحقيقي للنتائج مؤجلاً إلى جزءٍ آخر من السلسلة سينطلق إعتماداً على الأسس الجديدة التي تم ترسيخها هنا ( نجح فيها بقوة كريستوفر نولان في The Dark Knight و لم يستطع ترويضها مارك فورستر في Quantum of Solace و ما زلنا نجهل ما ستحمله الأيام لجون فافرو في Iron Man 2 ) , من هذا المنطلق و بهذا المنظور يمكننا أن نقول أن جي جي آبرامز نجح أعلى نجاح في إعادة إحياء السلسلة الموؤدة و كسب المزيد من العشاق لها و تقديم فيلمٍ ممتاز في محاكمته العقلية و البصرية , فيلم صيف كأفضل ما تكون أفلام الصيف ..

الفيلم يبدأ بإعتراض مركبة شعب الرومولان ( نارادا ) لإحدى مراكب الإتحاد و عقد صفقة مفاوضات تهدف لتسليم سبوك إلى خصمه قائد مركبة العدو نيرو , نيرو يقتل قائد المركبة المفاوض عندما لا يحصل على طلبه , و يقود هجوماً شاملاً على المركبة الإتحادية , مساعد القائد المقتول الضابط جورج كيرك يتولى مهمة قيادة المركبة , و يحاول إلهاء مركبة العدو لتسهيل هروب بقية أفراد المركبة و منهم زوجته الحامل , قبل أن يضحي بحياته من أجل هذا الهدف في اللحظة التي تضع فيها زوجته صغيرهما , جيمس تيبيريوس كيرك , بداية صلبة جداً من جي جي آبرامز في محاولته إلقاء نوعٍ من الثقل على كاهل بطله جيمس تي كيرك الذي نجده بعد قليل مجرد مراهق فاشل يتسلى ببعض الحيل التي يمارسها على من يلتقيهم , أو بقيادة سيارته بسرعةٍ جنونية , أو بقضاء أوقات فراغه في الحانات , باكراً جداً يرينا آبرامز من يكون بطله , و من يكون والده , الرجل الذي كان قائد مركبة إتحادية لعشر دقائق فقط ضحى بحياته من أجل حياة الآلاف من زملاءه , من هذه النقطة أيضاً يأتي الضغط الذي يمارسه النقيب كريستوفر بايك لإستفزاز الفتى من أجل الإنضمام إلى قوات الإتحاد و إثبات نفسه و أهليته بحمل إسم والده البطل جورج كيرك , على الجانب الآخر يوازن جي جي آبرامز من مهمته في محاولة تأسيس شخصية العبقري سبوك , الفتى الذي نشأ مؤمناً بالنظريات و المنطق , مضطهداً من رفاقه و زملاءه بسبب زواج والده الفولكاني من والدته البشرية ( وينونا رايدر في ظهورٍ براق ) , سبوك ( في أداءٍ حزين و قلق من زاكاري كوينتو لم يسبق تقديمه للشخصية بهذه الصورة من قبل ) شخص يحاول ملء الفراغ الذي يعانيه في داخله , يحاول الهرب من هذه الحقيقة التي تبقيه منتقصاً من أبناء جنسه , و ربما يبدو إنخراطه في القوات الإتحادية نوعاً من الهروب , في القوات الإتحادية يلتقي سبوك و كيرك لأول مرة , و اللقاء لا يكون حميمياً إطلاقاً , جلسة محاسبة لجيمس تي كيرك بتهمة تلاعبه في الإختبار النهائية للأكاديمية , الجلسة التي يصر فيها كيرك على كون سبوك مجرد شخصٍ غيور من رجلٍ تمكن من حل معضلاته التي يعتقد بأنها غير قابلةٍ للحل , الوقت لا يكون كافياً لإنهاء هذه المواجهة بسبب الإستغاثة التي تصل إلى الأرض من كوكب فولكان نتيجة مهاجمة الرومولان له , جيمس تي كيرك يعاقب بعدم الإنتساب إلى رجال مركبة Enterprise , لكن صديقه ليونارد ماكوي يساعده في الوصول للمركبة , محاولة أخرى من كتاب النص لإيجاد جذور للصداقة الطويلة التي تشكلت بين كيرك و ماكوي على متن المركبة , و لاحقاً يمكننا أن نتابع بشغف كيف أن العلاقات ستستمر بالتشكل على سطح المركبة وفقاً لحوادث معينة أو ظروفٍ خاصة وحدت أفراد الطاقم ..

في هذه المرحلة من الفيلم سينال أنصار السلسلة متعتهم الأعظم , سيعيشون الرحلة الأولى لمركبة الفضاء Enterprise و طاقمها الذي أحبوه على مدى أربعة عقود , في الرحلة الأولى لم تكن العلاقات التي ألفوها هي ذات العلاقات في حينها , كانوا مجرد مجموعة أشخاص متبايني الأعراق إجتمعوا لخدمة وطنهم و إتحادهم , يحاول النص إبقاء بعض الحواجز بين الشخصيات , و قتل الألفة و الحميمية التي يمكن أن تظهر ( أو تُتخيل ) في هذه المرحلة , و بالمقابل لا يتوانى آبرامز عن خلق حالة توتر حقيقية على سطح المركبة بفعل الإستغاثة التي إستقبلتها من كوكب فولكان ( الكوكب الأم لسبوك ) و في الوقت ذاته يمهد للدماء القيادية التي تسري في عروق كيرك من خلال إصراره على أن ما يحدث هو فخ , هنا يرفع آبرامز إثارته إلى أقصى ذرواتها ليمنح مشاهده المتعة البصرية من جهة , و يحافظ على إيقاع فيلمه ( كفيلم ترفيهي في المقام الأول ) , و يحاول فك بعضٍ من الغموض فيما يخص العلاقة المتوترة بين نيرو و سبوك من خلال إنكار سبوك معرفته بنيرو الذي يقابله بردٍ يبدو مثيراً للغاية ( Not Yet ) , كما يؤسس النص في هذه المرحلة للعلاقة القوية التي جمعت جيمس تي كيرك بفردٍ آخر من طاقمه هو هيكارو سولو قائد الدفة ذو الأصول الأسيوية , مشهد إنزال على سطح مثقاب الرومولان الذي يهدف لثقب أرض الكوكب و الوصول إلى نواته بغية تدميرها , آبرامز يعمد إلى إلغاء تأثير الصوت و يبقي على صوت تنفس أبطاله و يعمد إلى تصوير Live-Action مطعم ببعض الـZoom-in و الـ Zoom-Out تخدمه مؤثرات بصرية مدهشة , قلة تلك المشاهد المثيرة المنفذة بحرفية عالية تجبرك على الإنبهار , آبرامز و كأنما يخبر مشاهديه بأن متعة مغامرات الفضاء قد عادت من جديد ..

في المرحلة التالية وعقب طرد كيرك من مركبة سبوك تبدأ ملامح الصراع بين سبوك و نيرو بالإتضاح , عندما يلتقي كيرك التائه في الجليد بسبوك العجوز القادم من المستقبل , سبوك العجوز يحكي له الحكاية كلها , سبوك في المستقبل تسبب بمقتل عائلة نيرو الأمر الذي ولد حنقاً لا يهدأ و غضباً لا يمكن إطفاؤه في قلب نيرو , نيرو ( الذي يؤديه إريك بانا ) عاد بالزمن 120 عاماً لإفناء سبوك , و كان أول ما فعله هو إعتراض مركبة جورج كيرك باحثاً عن سبوك قبل أن يدمر المركبة مطلع الفيلم , ثم يسافر نحو المستقبل 25 عاماً ليلتقي أخيراً بسبوك الشاب الذي لا يستوعب سر الحقد الذي يحمله نيرو له , نيرو حقق جزءاً من إنتقامه بتدمير فولكان كوكب سبوك و إبادة جنسه البالغ 6 مليارات لم يبق منهم سوى ألفي شخصٍ فقط , سبوك العجوز بات يدرك الآن سبب حقد نيرو عليه , و بالمقابل أصبح يدرك أيضاً أي نوعٍ من الأصدقاء هو جيمس تي كيرك الرجل المنفي الآن بأمرٍ من أوامره , و إن كانت هذه المرحلة من الفيلم تستمد بريقها و ألقها الحقيقيين من ظهور ليونارد نيموي النجم الأسطوري لشخصية سبوك على مدى 28 عاماً و الذي يؤدي هنا دور سبوك العجوز بحميميةٍ وصدقٍ واضحين جعلاه يبدو الشخصية الأكثر إنسنيةً بين شخصيات العمل , إلا أن مرحلة السفر عبر الزمن بحد ذاتها تبدو مهزوزة و غير واضحةٍ أو مفسرةٍ بشكلٍ جيد بالنسبة للمشاهد .

متعة الفيلم على صعيد بناء شخصياته تكمن في الإنقسام الواضح بين فرضيات سبوك و واقع كيرك , الإنقسام الذي نشهده من اللحظة الاولى للقاءهما , عالم سبوك العبقري محدود بحدودٍ واضحة المعالم مصدرها في الواقع الفرضيات و النظريات و المنطق الذي يحكمها , بينما يرى كيرك بأن الحياة أمرٌ آخر , الحياة محكومة بشيء آخر إسمه الواقع , و الواقع على عكس النظريات قابلٌ للتغيير , لذلك يبدو الأمر الذي يفرق بين الرجلين في جوهره كافياً ليجعل من إمكانية إلتقاء أفكارهما أمراً صعباً , لكن عندما يقف الواقع إلى جوار كيرك , يثبت الرجل صحة نظرته لكل الأمور التي تحيط به , و هي الجزئية التي يغذيها الإرث الذي يحمله كيرك من والده , كيرك رجل لا يتوقف عند فرضيات الحياة و مسلماتها , هو يصر على تحكيم عقله وفقاً لواقعه حتى لو تطلب الأمر قلب هذه الفرضيات رأساً على عقب , رجلٌ كهذا هو الأجدر بقيادة Enterprise , عقب الشتات الذي تعرضت له في مغامرتها ..

نقطة الضعف التي أراها جليةً في هذا العمل هو عجزه ( كفيلمٍ يعود إلى البدايات و الجذور ) عن إعطاء مشاهده ( وعلى الأخص أولئك الذين لا يعشقون هذه السلسلة ) صورةً باكرةً عن الأسباب التي تجعل شخصياتٍ كهذه محبوبةً و مألوفةً للمشاهد , ربما هناك نوعٌ من الألفة و المحبة قد تراكمت على مدى السنوات , لكن الفيلم يفشل بشكل واضحٍ في تقديم شخصيات محبوبة بشكلٍ حقيقي يمكنها أن تجعل مغامرات Star Trek شيئاً ممتعاً , الفيلم يكتفي – كما حدث سابقاً مع X-Men – بتقديم مجموعةٍ من الشخصيات المتباينة فكرياً و عرقياً يجمعها هدفٌ واحد و مصيرٌ واحد , دون أن يبث ضمن هذه الشخصيات الروح الحقيقية التي تجعلهم – قبل أن يكونوا مألوفين لبعضهم – مألوفين بالنسبة لنا , لذلك تبدو علاقة سبوك بأوهورا دخيلةً على العمل , و يبدو الترابط الروحي على متن المركبة في أضعف حالاته , ليس من واقع كونها المغامرة الاولى فحسب للمجموعة , لكن أيضاً بسبب عجز النص أصلاً عن إغناء الشخصيات روحياً بما يكفل لجعل صداقتهم المستقبلية ( ربما في جزءٍ آخر ) منطقية ..

تقنياً يتألق تصوير دانيال ماندل ليقدم صورة مختلفة عن أغلب أفلام الفضاء التي إعتدناها , إذا يكتسب العمل ملحميته من تكثيف العمل على الكاميرا المحمولة و العلاقة المتينة التي يؤسسها بين العدسة و ضوء الشمس صانعاً للصورة نوعاً من الهيبة و الجلال قد تختلف بنوعية إضاءتها و بهرجة ألوانها عن أي فيلمٍ فضائي آخر , موسيقى مايكل جياكينو تبدو إستلهاماً للأعمال الموسيقية العظيمة في أفلام المغامرات الخالدة كأفلام القراصنة أو أفلام روبن هود أو حتى سلسلة Star Wars , يبدو جياكينو في الوقت ذاته وفياً للتيمات الموسيقية التي لطالما إعتدنا سماعها أو ربطها عادةً بأفلام الفضاء , في إنجازٍ موسيقي محترم ..

بالمجمل , هذه مغامرةٌ فضائية نابضةٌ بالحيوية , توليفة مميزة من كل الاشياء الجميلة التي يتوق المشاهد لرؤيتها في فيلمٍ عن الفضاء , الحبكة المثيرة , التأسيس الجيد , المتعة البصرية , و المغامرة التي تحبس الأنفاس , و الإنقلابات النفسية التي يعيشها الأبطال في مهمتهم , و الكثير و الكثير من الترفيه ..

التقييم من 10 : 8.5


أكمل قراءة بقية الموضوع »

توني سكوت يصحح إشاعات الجزء الجديد من Alien


بعد يومٍ واحد من الإشاعات التي إنتشرت مثل النار في هشيم الإنترنت , حول إعادة تقديم تحفة رعب الخيال العلمي الشهيرة Alien التي قدمها المخرج ريدلي سكوت عام 1979 , الإشاعات التي سببت نوعاً من الفزع و الإستنكار لدى عشاق العمل الأصل , جاءت الأخبار الرسمية لتنفي أن يكون الجزء القادم من Alien هو إعادة للعمل الأصلي , بل جزءاً جديداً في أحداثه التي ستكون سابقةً للسلسلة كلها , و سيقوم بإخراجها كارل رينش .

تصحيح هذه الإشاعات جاء على لسان المخرج توني سكوت الشقيق الأصغر للمخرج الكبير ريدلي سكوت في معرض رده على بعض الأسئلة عن فيلمه المنتظر The Taking of Pelham 123 مع دنزل واشنطون و جون ترافولتا , حيث أكد توني سكوت بأنه و شقيقه سيقومان بإنتاج العمل الذي ستموله شركة Fox .

و لم يذكر توني سكوت أي توقيت سيتم فيه إطلاق الفيلم في الصالات و إن كان البعض يرى بأنه سيكون جاهزاً للعرض في صيف 2011 , بينما صرح سكوت بأن تصوير الفيلم سيبدأ في فترةٍ متأخرة من هذا العام .

تعليق : و إن كان تقديم جزء سابقٍ في أحداثه مغامرةً أقل خطراً من إعادة تقديم كلاسيكية شهيرة ( بنظري لا يمكن إعادتها ) , إلا أن فكرة تقديم جزءٍ سابق تشير بوضوح إلى ذهاب صناع العمل نحو صناعة البداية و النشأة لمخلوقات Alien المتوحشة , و جزء كبير من سحر هذه الكلاسيكية كان يكمن في رعب المجهول الذي قدمته , الغموض الذي يكتنف علاقتنا بهذه المخلوقات , و تقديم جزء سابق في أحداثه سيستهدف فك هذا الغموض , مما يفقد الكلاسيكية الأم ( و السلسلة كلها طبعاً ) جزءاً من بريقها و عظمتها , حتى و إن كان ريدلي سكوت بنفسه يقف وراء هذا العمل .. مجرد رأي شخصي .


أكمل قراءة بقية الموضوع »

بول فيرهوفن سيخرج The Surrogate


قرر المخرج الهولندي بول فيرهوفن العودة مجدداً إلى الولايات المتحدة لتقديم فيلم جديد , الفيلم سيحمل إسم The Surrogate و سيقوم فيرهوفن بإخراجه لصالح شركة Fox , ومن المتوقع أن تلجأ الشركة لتغيير إسم الفيلم تلافياً للتشويش الذي قد يحصل مع إسم فيلم الخيال العلمي المرتقب Surrogates الذي يقوم ببطولته بروس ويليس ..

و تأتي عودة فيرهوفن إلى السينما الهوليوودية بعد تسعة أعوام على آخر أعماله هناك , الرجل الذي قدم بعض الأعمال التي تحولت إلى ما يشبه الكلاسيكيات مثل Basic Instinct و Total Recall سيعود مجدداً إلى الإثارة الكلاسيكية التي أطلقت شهرته , من خلال هذا العمل المقتبس عن رواية ممدوحة لكاثرين ماكل .

تحكي الرواية قصة كايل و بيثاني دولان , زوجان عانيا لسنوات مشكلة عدم الإنجاب و الإجهاضات المتكررة التي ختمت بإستئصال الرحم , يستميتان الآن لإيجاد أمٍ بديلةٍ لحمل جنينهم و آخر آمالهم من الحيوانات المنوية المجمدة , يجدان ضالتهما في سيبل ليند عبقرية الكومبيوتر ذات التاريخ الغامض , و التي تحاول الهرب من بعض مشاكلها الداخلية و ماضيها المظلم و مشاكل القروض التي خنقتها , و مع تقدم الحمل تبدأ مشاكل سيبل الحقيقية بالظهور و التأثير على حياة الزوجين , لتتصاعد إثارة الرواية عندما يكتشف الزوجان بأن أملهما الوحيد في الإنجاب موضوع بين يدي إمرأةٍ مجنونة .

و أسند منتجو العمل إلى بروس تايلر و بروديريك تايلر كاتبا The Brave One مهمة كتابة سيناريو العمل , الذي لم يحدد بعد موعد بدء تصويره أو أسماء الممثلين الذين سيقومون ببطولته .


أكمل قراءة بقية الموضوع »

السبت، 30 مايو 2009

يفتتح هذا الأسبوع 29-5-2009

Up!

بأصوات : كريستوفر بلامر , إدوارد آزنر , جون راتزنبرغر
إخراج : بيت دوكتر , بوب بيترسون

كارل فريدريكسن بائع البالونات العجوز ذو الـ 78 عاماً يقرر أن يحقق حلم حياته برؤية براري أفريقيا الجنوبية , فيقرر أخيراً الذهاب إليها , لكن بطريقة غير تقليدية بالمرة : ربط آلاف البالونات بمنزله الذي يحلق عالياً بالرجل العجوز و الذي سرعان ما يكتشف بأنه ليس وحده في هذه الرحلة الغريبة , فتى الكشافة راسل الذي يصغره بسبعين عاماً موجود في هذه المنزل أيضاً , رفقة لم تكن متوقعة , و لا تبدو محبذة لشخصين تفصل بينهما سبعون عاماً , لكن الأمور تتغير عندما يكتشف الرفيقان بأن الرحلة هي أصعب بكثير مما كانا يتوقعانه ..

العمل الروائي الطويل العاشر لميداس الأفلام الرسومية ( بيكسار ) , يأتي إلى الصالات الأمريكية عقب النجاح الكبير الذي لقيه الفيلم في إفتتاحيته في مهرجان كان السينمائي الدولي و يتوقع له ألا يخيب أمل منتجيه و تعويلهم عليه ,و مع إسم شركته البراق : بيكسار , و الإستقبال النقدي الكبير الذي يكاد يجعله واحداً من أفضل أفلام العقد , علاوةً على كونه فيلماً للجميع , ثلاثة عوامل ستقود الجماهير بالملايين نحو الصالات الأمريكية هذا الأسبوع ..





أكمل قراءة بقية الموضوع »

الجمعة، 29 مايو 2009

يفتتح هذا الأسبوع 29-5-2009

Drag Me to Hel

بطولة : اليسون لومان , جاستن لونغ , روث ليفاير
إخراج : سام ريمي

كريستين براون الموظفة الشابة الناجحة في مؤسسة للقروض , تنقلب حياتها عندما تصر على تطبيق القانون بحذافيره على غجرية عجوز و ترفض منحها قرضاً على منزلها , الغجرية العجوز تشعر بالإهانة و الإذلال علناً في مكتب المؤسسة , فتقرر وضع لعنة الشيطانة لميا على غريمتها , تتحول حياة كريستين براون إلى كابوس حقيقي لا يمكن الإستيقاظ منه , قبل أن تكتشف أن الوقت ليس طويلاً أمامها , فقط ثلاثة أيام ستعذب فيها على يد هذه الشيطانة قبل أن تسحب – حرفياً – نحو الجحيم .

عودة مظفرة بالفعل من سام ريمي بعد الخيبة التي سببها الجزء الثالث من Spider Man , هذه المرة في الصنف الذي أطلق نجوميته مع أفلام Evil Dead , الفيلم قوبل بترحيب نقدي واسع جعله واحداً من أفضل أفلام العام , و إن كان تصنيفه سيعيقه عن إعتلاء صدارة شباك التذاكر هذا الأسبوع بوجود فيلمٍ عائلي من بيكسار , إلا أنه سيبلي حسناً في شباك التذاكر ..


أكمل قراءة بقية الموضوع »

يعرض على التلفيزيون 30-5-2009

12 Monkeys

بطولة : بروس ويليس , براد بيت , مادلين ستو
إخراج : تيري غيليام

أحد أهم نجاحات تيري غيليام , و الفيلم الذي منح براد بيت في ذروة نجوميته أول ترشيحٍ للأوسكار , جيمس كول سجين الولاية عام 2035 يحصل على إفراجٍ مشروط و تحت المراقبة مقابل أن يعود عبر الزمن إلى الوراء لإحباط الوباء المدمر الذي أودى بحياة المليارات عام 1997 و دفع ما تبقى من البشر للحياة تحت الأرض لأن هواء السطح بات ساماً لهم , يعود الرجل إلى عام 1990 حيث يحتجز هناك لأن تحذيره للبشر بدى كنوعٍ من الهذيان , و هناك يلتقي بالعالمة كاثرين كيلي بالإضافة إلى جيفري غوينز الإبن المجنون لعالم الفيروسات الدكتورغوينز , و عند إعادته إلى عام 2035 يتمكن من الوصول إلى عام 1996 حيث يختطف كاثرين كيلي ليجبرها على مساعدته , قبل أن يكتشف الرسومات المتعلقة بمجموعةٍ تدعى ( جيش الإثني عشر قرداً ) , حافظ على تركيزك جيداً أثناء المشاهدة !

يعرض الفيلم على قناة MBC 2 يوم السبت الساعة 20:00 بتوقيت غرينيتش





أكمل قراءة بقية الموضوع »

الخميس، 28 مايو 2009

كوانتين تارانتينو يعيد فيلمه الجديد إلى غرفة المونتاج


ذكرت مجلة Variety في خبرٍ أوردته مؤخراً بأن المخرج الأميركي كوانتين تارانتينو قرر العودة إلى غرفة المونتاج لإضافة مشهدٍ إلى فيلمه الجديد الذي أفتتح مؤخراً في مهرجان كان السينمائي الدولي Inglourious Basterds ..

و كان الفيلم المرتقب بشدة هذا العام و الذي يقوم ببطولته براد بيت و إلي روث و كريستوف فالتز و ديان كروجر قد لقي إستقبالاً متبايناً في المهرجان , تراوح بين الإعجاب الشديد و الإحباط التام , مع الكثير من الإنتقادات التي طالت كثرة الثرثرة في الفيلم و إبتعاده عن محور حبكته ( قتل الجنود النازيين ) , و يبدو هذا الإنتقاد كافياً ربما لإعطاء فكرة عن نوعية المشهد الذي قرر كوانتين تارانتينو إضافته إلى فيلمه إذ من المرجح أن يلجأ الرجل للمزيد من العنف الدموي ذو المذاق الخاص الذي وحد جميع أفلامه و صنع للرجل بصمةً خاصةً بإسمه ..

و ذكر الخبر عن مصادر مقربةٍ من تارانتينو بأن الرجل يريد تعديل الفيلم ليظهر بصورةٍ أكثر تماسكاً و أكثر إكتمالاً و إعتبر بأنه أسرع في العمليات المونتاجية من أجل الذهاب بالفيلم إلى كان , و إعتبرت المجلة بأن الفيلم الذي سيفتتح رسمياً في صالات الولايات المتحدة في أغسطس المقبل بحاجةٍ لما هو أكثر من مجرد تعديلٍ مونتاجي ليتجنب الإستقبال الفاتر الذي لقيه فيلمه السابق مع روبرت رودريغز Grindhouse .


أكمل قراءة بقية الموضوع »

ديزني تعتزم تحطيم قلوب الأطفال بإعادة كلاسيكية محبوبة


يبدو من الصعب على الأجيال التي نشأت على عمل كلاسيكي ما يخاطب الأطفال تقبل فكرة إعادته , ربما بسبب الحنين الذي يبقى مرتبطاً على الدوام بالعمل الأصلي , و إن كانت بعض التجارب قد نجحت في كسر هذه القاعدة كعمل تيم بيرتن Charlie & The Chocolate Factory , إلا أن أغلب هذه التجارب كان مصيرها إلى الفشل , مؤخراً ذكرت مصادر مطلعة بأن شركة ديزني تعتزم إعادة كلاسيكيتها الشهيرة Flight of the Navigator التي أنتجتها عام 1986 و أنها قد أسندت فعلاً إلى براد كوبيلاند ( كاتب Wild Hogs ) كتابة نص العمل ..

يحكي العمل الكلاسيكي قصة فتىً في الثانية عشر من عمره يختطف من قبل مركبةٍ فضائية عام 1978 ثم يعود بعد ثمانية أعوام بنفس العمر و دون أن يتذكر ما حدث , قبل أن يكتشف علماء ناسا وجود إتصال بين الفتى و مركبةٍ فضائية فيحاولون إستغلاله , لكنه ينجح في الهروب بالمركبة و يحاول إعادة لم شمله مع عائلته ..

و على الرغم من أن عدداً من المتابعين لم يحبذوا الفكرة على إعتبار كونها مجازفةً غير محسوبةٍ من ديزني نظراً لشعبية الأصل , إلا ديزني في طريقها للبحث عن الطاقم المناسب للعمل , و إن كانت الأنباء لم تذكر أي شيء بخصوص المخرج الذي ستسند له مهمةٌ كهذه , أو تاريخ بدء التصوير فيه ..



أكمل قراءة بقية الموضوع »

يعرض على التلفيزيون 29-5-2009

Mulan

بأصوات : مينغ نا وين , ميغيل فيرير , إيدي ميرفي
إخراج : توني بانكروفت , باري كوك

عن واحدة من أشهر القصص في التراث الصيني يأتي الإقتباس الرسومي الذي كلف ديزني قرابة 90 مليون دولار كي يبصر النور , تتعرض الإمبراطورية الصينية عبر سور الصين العظيم لهجمات القائد الشرس شان يو و قبائل الهانز التي يقودها , و في سبيل ردع الهجوم يطلب الإمبراطور من كل عائلةٍ صينية تقديم من يمثلها في الجيش الإمبراطوري , و لكي تمنع الشابة مولان والدها العجوز من الذهاب للحرب , تقرر التخلي عن أحلام الزواج و تقص شعرها و ترتدي زي رجل و تنظم للكتائب المحاربة , لكن أجدادها يقررون منعها من فعل ذلك و يوكلون المهمة إلى تنين ظريف يدعى موشو يختبيء في ملابسها و يحاول إقناعها بتغيير مخططاتها , لكن عزيمة مولان كانت أكبر مما تصور , واحد من أفلام ديزني المحترمة في قصتها و رسومها و مضمونها و متعتها السينمائية الحقيقية ..

يعرض الفيلم على قناة MBC MAX الجمعة في الساعة 12:00 بتوقيت غرينيتش


أكمل قراءة بقية الموضوع »

الأربعاء، 27 مايو 2009

متابعات نقدية : سام ريمي يثير الإعجاب مجدداً بفيلم رعب


كتب : عماد العذري

منذ إفتتاحه في مهرجان كان السينمائي الدولي المنصرم يواصل فيلم المخرج سام ريمي الجديد Drag Me To Hell إثارة إعجاب النقاد و المتابعين الذين إعتبروه عودةً مظفرة لواحدٍ من سادة أفلام الرعب إلى الصنف الذي أطلق شهرته قبل أكثر من عشرين عامأً , الفيلم يقوم ببطولته أليسون لومان و جاستن لونغ و لورنا ريفر , و مال الكثيرون لإعتباره أفضل أفلام الرعب التي شاهدوها منذ زمن ..

و يحكي الفيلم قصة كريستين براون الموظفة الشابة في مؤسسة للقروض و التي تحاول إثارة إعجاب رئيسها في العمل من خلال جدها و مثابرتها و إصرارها على الترقي في وظيفتها , لكن حياتها تنقلب عندما تصر على تطبيق القانون بحذافيره على غجرية عجوز و ترفض منحها قرضاً على منزلها , الغجرية العجوز تشعر بالإهانة و الإذلال علناً في مكتب المؤسسة , فتقرر وضع لعنة الشيطانة لميا ( الشهيرة بأكل الأطفال ) على غريمتها , تتحول حياة كريستين براون إلى كابوس حقيقي لا يمكن الإستيقاظ منه , و تثير ريبة و شكوك صديقها كلاي الذي يبدأ بالنفور منها , قبل أن تقرر البحث عن مساعدة عراف يدعى رام جاس للهروب من هذه اللعنة الأبدية , لكن الوقت لم يكن طويلاً أمامها , فقط ثلاثة أيام ستعذب فيها على يد هذه الشيطانة قبل أن تسحب – حرفياً – نحو الجحيم .

و الفيلم يأتي بعد النجاحات التي حققها مخرج أفلام The Evil Dead الشهيرة مع سلسلة Spider-Man على مدى خمسة أعوام , و يمثل الغزوة الحقيقية الأولى للرجل منذ آخر أفلام الرعب التي قدمها عام 1990 Darkman , و جاء إستقبال النقاد و إحتفاءهم به كمفاجأة حقيقية جعلته يبدو واحداً من أفضل أفلام العام حتى هذه اللحظة , و من أفضل أفلام الرعب خلال هذا العقد ..

و بدى الحماس واضحاً في مراجعة الناقدة جينا بوش التي كتبت ( لم أتصور بأنني سأقول هذا في يومٍ من الأيام , لكنني نسيت SpiderMan 3 رسمياً , أريد معانقة سام ريمي , أريد معانقته كما فعلت أيام Evil Dead , دعني أقول الآن بأن طرد غجري ليس فكرةً جيدة !! ) , بينما تساءل الناقد جيف أوتو ساخراً ( هل على سام ريمي حقاً أن يعود إلى جزءٍ آخر من Spider Man بعد هذا ؟!!! ) , و إمتدح الناقد الكبير بيتر ديبروج ناقد Variety الفيلم من منظور آخر , و كتب ( بخل في الحبكة , و إضمحلال في النص , و فيلم مكرس فقط لجذب مقاعد الجمهور , من أفضل من سام ريمي ليحقق إنجازاً كهذا ؟ ) ..

من جهته إعتبر الناقد برينت سيمون الفيلم إستدعاءاً لروح الأعمال المبكرة للمخرج سام ريمي , و كتب عنه الناقد الشهير إيمانويل ليفي ( المدهش ريمي في قمة مستوياته كمايسترو للصنف الذي أطلق شهرته , هذا الفيلم هو رعب خوارق متواضع لكنه مرضٍ إلى حد بعيد , يعتمد بشكلٍ أكبر على بناء الشخصيات فيه , و على الأداءات , و على المزاج و التناغم الموجودين فيه , أكثر من إعتماده على المؤثرات البصرية وحدها ) , بينما إعتبره الناقد كريس تيلي هجوماً عميقاً على الأحاسيس يجعل المشاهد يلهث مع تصاعد ضحكاته و مخاوفه في آن , و بدت عبارات الناقد جوشوا تايلر مسليةً عندما قال ( في الرعب الحديث هناك دائماً خط لا يمكن عبوره , فيلم سام ريمي يطعنه , يضحي به , يدفنه في الفناء الخلفي , ثم يفلت بفعلته مرسلاً للجمهور غمزةً و إيماءة !! ) , و إختصر الناقد براد ميسكا الكثير من الكلام على النقاد الذين أعجبوا بهذا الفيلم عندما قال ( هذا الفيلم هو ببساطة فيلم الرعب الأكثر مثالية الذي شاهدته خلال فترة طويلةٍ جداً ) , و بدى التفاؤل واضحاً فيما كتبه العم كريبي ناقد الرعب المتخصص في موقع Dread Central عندما قال ( خذوا نفساً عميقاً , عشاق الرعب : لقد عاد سام ! ) ..



أكمل قراءة بقية الموضوع »

Mr. Nobody Movie Trailer

Mr. Nobody Movie Trailer



بطولة : جيرد ليتو , ديان كروجر , سارة بولي
إخراج : جاكو فان دورميل




أكمل قراءة بقية الموضوع »

الثلاثاء، 26 مايو 2009

شباك التذاكر الأمريكي : 22-5-2009

كتب : عماد العذري

حرب ( يوم الذكرى ) في شباك التذاكر إنتهت , و كان يوم واحد من الإفتتاح المبكر لخصمه كافياً لفيلم شركة Fox الجديد Night at the Museum: Battle of the Smithsonian بنجومه الكثر يقودهم بن ستيلر للإطاحة بالفيلم المنتظر بشدة هذا العام Terminator: Salvation و الذي أفتتح رسمياً يوم الخميس و ليس الجمعة , الحرب التي تابعها البعض لحظةً بلحظة بين الفيلمين بسبب نجاح أجزائهما السابقة كانت مرضيةً للطرفين حيث تصدر فيلم بن ستيلر شباك التذاكر هذا الأسبوع بـ 53 مليون دولار في ثلاثة أيام من عرضه , بينما حصد فيلم كريستيان بيل , الجديد في سلسلة The Terminator , رقماً وصل إلى 43 مليون دولار و 56 مليون دولار في الأيام الأربعة لعرضه محتلاً المرتبة الثانية ( على إعتبار أن يوم الخميس لا يعد ضمن أيام الإفتتاح : الجمعة و السبت و الأحد ) , يوم واحد فصل بين الفيلمين ربما بسبب محاولة إستغلال يوم الذكرى - الذي تحتفل به الولايات المتحدة على مدى أربعة أيام إحياءاً لذكرى القتلى في حروب الولايات المتحدة - و أدى إلى تقسيم الأرباح بهذه الطريقة ( 3 ملايين دولار فقط فصلت بين الفيلمين المفتتحين هذا الأسبوع ) , جامعين معاً أكثر من 100 مليون دولار , و هي المرة الأولى منذ ثلاثة أعوام التي يعجز فيها الفيلم المفتتح في عطلة ( يوم الذكرى ) من كسر حاجز المئة مليون دولار في إفتتاحه , طبعاً لأن فيلمين تقاسما هذا الرقم هذه المرة ..

أول الأفلام العائلية ذات التصنيف PG المطلقة هذا الصيف Night at the Museum 2 تمكن من إستغلال نجاح جزءه السابق الذي حقق 30 مليون دولار في إفتتاحيته صيف 2006 , هذه المرة إقترب فيلم بن ستيلر من مضاعفة رقم الجزء الأول الذي تمكن لاحقاً من الإستمرار ليقطف 250 مليون دولار في شباك التذاكر الأمريكي وحده و أكثر من ضعف هذا الرقم حول العالم , بن ستيلر حقق هذا الأسبوع أفضل إفتتاحية في مسيرته لكن المتابعين يشككون بقدرته على الإستمرار لتحقيق أرقام قريبة من تلك التي حققها الجزء الأول ليس فقط بسبب المراجعات المتواضعة التي قوبل بها الفيلم من قبل النقاد , بل أيضاً بسبب غريمه العملاق الذي يتربص به في سوق الأفلام العائلية : فيلم بيكسار Up الذي يأتي إلى صالات العرض الأسبوع القادم محملاً بكل ذلك المديح النقدي الذي حظي به عند إفتتاحه مؤخراً لمهرجان كان السينمائي الدولي ..

بالمقابل و على خلاف ما كان منتظراً يبدو بأن سلسلة The Terminator مهما بلغ مقدار الإهتمام بها و الترويج لها , و مهما كان الإسم الذي يقوم بدور البطولة فيها رناناً مثل كريستيان بيل , ربما تبقى بحاجة ماسة إلى آرنولد شوارزنيغر في السلسلة التي أطلقت نجوميته , على الرغم من كون هذا الفيلم يحقق في إفتتاحيته رقماً مقارباً للرقم الذي حققه الجزء الثالث من السلسلة الذي قام شوارزنيغر ببطولته أيضاً , و هما رقمان يبدوان متواضعين مقارنة بأرقام الجزئين الأول و الثاني من السلسلة ( بالمقاييس الزمنية لعرضهما عامي 1984 و 1991 ) , السبب كما يبدو هو جيمس كاميرون , سيناريوهات الرجل الذي يعرف جيداً جداً من أين تؤكل الكتف و كيف يمكن أن تخاطب الجمهور بهذه السلسلة , هذه السيناريوهات غابت في الجزئين الثالث و الرابع فغاب المديح النقدي عن الفيلمين , إلى أي مدى سيصمد الفيلم في شباك التذاكر هذا الصيف ؟ و إلى أي مدى سيخدمه تصنيف PG-13 الذي حصل عليه ؟ الأيام القليلة القادمة كفيلة بذلك ..

و على الرغم من هذه الحرب التي دارت في الأيام الأربعة الماضية على صدارة شباك التذاكر , كان Star Trek قادراً على المواجهة و تحقيق 28 مليون دولار في الأيام الأربعة ليوم الذكرى , منها قرابة 22 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع , الفيلم حقق حتى هذه اللحظة أكثر من 183 مليون دولار في شباك التذاكر الأمريكي خلال 3 أسابيع فقط من إطلاقه , و هو أمرٌ يبدو مريحاً جداً لعشاق السلسلة الذين باتوا واثقين الآن من رؤية جزء جديد منها قريباً ..

و من الصدارة في الأسبوع الماضي إلى المرتبة الرابعة مباشرة تراجع فيلم توم هانكس و رون هوارد الجديد Angels & Demons عن رواية دان براون الشهيرة , الفيلم حقق هذا الاسبوع 21.4 مليون دولار و رفع من إجمالي عائداته حتى الآن إلى 81 مليون دولار خلال 10 أيام من عرضه , و يبدو بأن الفيلم كحال سلفه The Da Vinci Code سيعتمد كثيراً على عائداته العالمية أكثر من إعتماده على شباك التذاكر الأمريكي ربما بسبب النجاح العالمي لروايات دان براون المترجمة , الفيلم حقق في إفتتاحيته العالمية 100 مليون دولار و هو رقم ضخم ينعش آمال منتجيه بمقاربة الأرقام الكبيرة التي حققها سلفه حول العالم ..

في المرتبة الخامسة تبدو نجومية الأخوين واين في أسوأ حالاتها عقب إفتتاحهما لفيلمهما الجديد هذا الأسبوع في هذه المرتبة , الكوميديا الجديدة للأخوين Dance Flick لم تستطع أن تحقق خلال عطلة نهاية الأسبوع أكثر من 11.1 مليون دولار و إمتدت لتتسع لـ 14 مليون دولار في الأيام الأربعة لعطلة يوم الذكرى , مبتعدةً بشكلٍ واضح عن الأرقام التي حققها فيلماهما السابقان White Chicks و Little Man في إفتتاحيتهما , الوضع لن يبدو مأساوياً إلى هذا الحد بتأمل الأسماء الموجودة في Top 10 هذا الاسبوع , و بالنظر أيضاً للميزانية المتواضعة للفيلم و التي بلغت 25 مليون دولار ..

في المرتبة السادسة إستمر X-Men Origins: Wolverine في حصد الملايين , الجزء الرابع من السلسلة الشهيرة حقق هذا الأسبوع 7.8 مليون دولار , و رفع من أرباحه لتصل الآن إلى أكثر من 163 مليون دولار , و لا يبدو بأن الفيلم سيتوقف عندها نظراً للشعبية الكبيرة التي تحظى بها السلسلة ..


و بعائداتٍ لم تتجاوز 3.8 مليون دولار إحتل Ghosts Of Girlfriends Past المرتبة السابعة في شباك التذاكر الأمريكي هذا الأسبوع , فيلم ماثيو ماكوناهي الجديد حقق حتى هذه اللحظة 45.8 مليون دولار و هو رقم يبدو متواضعاً بالنسبة لنجومية ماثيو ماكوناهي خصوصاً بأن الفيلم يوشك على مغادرة الـ Top 10 بعد أربعة أسابيع فقط على إطلاقه ..

الوضع لا يختلف كثيراً بالنسبة لفيلم Obsessed الذي تقوم ببطولته بيانسيه نولز و الذي إكتفى هذا الأسبوع بمليوني دولار فقط , لكنه يبقى نجاحاً مهماً قياساً لظروفه و نجومية أبطاله و قياساً للأسماء المتواجدة في الصالات , خصوصاً بعدما وصلت عائداته الإجمالية إلى مبلغ 65 مليون دولار ..

و بعد شهرين على إطلاقه يبدو فيلم DreamWorks الرسومي Monsters Vs. Aliens و كأنما يلفظ أنفاسه الأخيرة في شباك التذاكر إنتظاراً لإعلان الوفاة رسمياً بإطلاق فيلم بيكسار المنتظر Up الأسبوع المقبل , الفيلم الذي يعد النجاح الأبرز خلال هذا العام أضاف هذا الاسبوع 1.3 مليون دولار لم تغير كثيراً في خزينته التي إتسعت لـ 192 مليون دولار في الولايات المتحدة وحدها ..

زاك إيفرون وصل إلى 60 مليون دولار في دور البطولة المطلقة الأول في مسيرته , فيلم 17 Again تذيل ترتيب الـ Top 10 هذا الاسبوع محققاً مليون دولار فقط , لكن الرقم الإجمالي البالغ 60 مليون دولار يعد نجاحاً ملحوظاً بكل المقاييس للممثل الشاب , الفيلم حقق العائدات الأقل هذا الاسبوع حتى بمقياس معدل العائدات من كل صالة عرض ..


أكمل قراءة بقية الموضوع »

الأحد، 24 مايو 2009

مهرجان كان السينمائي الدولي يكرم مايكل هنكه بالسعفة الذهبية


قبل ساعة , أعلنت لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي برئاسة الممثلة الفرنسية الكبيرة إيزابيل هوبير رسمياً عن جوائز المهرجان في دورته الثانية و الستين , و ظفر فيلم المخرج الألماني مايكل هنكه The White Ribbon بالسعفة الذهبية كبرى جوائز المهرجان , و نال المخرج الفرنسي جاك أوديار جائزة لجنة التحكيم الكبرى عن فيلمه A Prophet , بينما ذهبت جائزة أفضل إخراج إلى الفيليبيني بريلانتي ميندوزا عن فيلمه Kinatay ..

و ذهبت جائزة أفضل ممثل في المهرجان إلى الممثل كريستوفر فالتز عن أداءه في فيلم كوانتين تارانتينو Inglourious Basterds , بينما ظفرت الممثلة الفرنسية تشارلوت غينسبورغ بجائزة أفضل ممثلة عن أداءها في فيلم لارس فون تريه Antichrist ..

و نال الصيني ماي فينغ جائزة أفضل سيناريو عن نصه الذي كتبه لفيلم المخرج الصيني لاو يي Spring Fever , بينما إقتسم فيلما Fish Tank للبريطانية أندريا ارنولد و Thirst للكوري بارك شان ووك الجائزة التحكيمية ..


أكمل قراءة بقية الموضوع »

في كان 2009 : شريط مايكل هنكه الأبيض يبدأ رحلته نحو السعفة الذهبية


منذ الأربعاء الماضي يواصل فيلم المخرج الألماني مايكل هنكه The White Ribbon خطف الأضواء في مهرجان كان السينمائي الدولي , تاركاً الجمهور في حالةٍ من الذهول و الإنبهار , و مثيراً إعجاب جميع النقاد الذين حضروا عروضه حتى الآن , الأمر الذي يجعله - حتى ختام المهرجان هذا اليوم - المرشح الأكثر بروزاً لخطف السعفة الذهبية كبرى جوائز المهرجان ..

و يحكي الفيلم قصة بلدة بروتستانتية في شمال ألمانيا عشية الحرب العالمية الأولى تدور فيها بعض الحوادث الغامضة , و تم تصويره بالأبيض و الأسود و أدى الأدوار فيه فريق ممثلين مغمورين أجمع النقاد على كونه مدهشاً بحق , و امتدحوا في الفيلم قدرته على تصوير قضيةٍ صادمة بشكل مفرطٍ في الحساسية ..

و كتب تود مكارثي ناقد Variety بأن الفيلم يمتلك ( ثقة مطلقة , و إجادةً تامة للغته السينمائية الخاصة , و تمكن هنكه فيه من إنتزاع أداءات من الطراز الأول من ممثليه , خصوصاً من الأطفال , الممتازين بشكلٍ مدهش ) و إعتبر أنه ( يتجاوز تحليله العام للإنسانية ليقترح ضمنياً بعض أوجه الخصوصية في الشخصية الألمانية و الثقافة الألمانية و التي يمكن أن تشير إلى بعض التطورات التي شهدتها خلال العقود الثلاثة اللاحقة ) , في حين وصفه سوكديف سندو في الدايلي تيليغراف بأنه ( دراسة جدلية موثرةٌ جداً في الإنهيار الإجتماعي ) , و إعتبر الناقد ديف كالهون في مراجعته عن الفيلم بأنه على الرغم من أن مرتكب الجرائم في حبكة الفيلم يزداد غموضاً مع تقدم الأحداث إلا أن هذا لا يكون مهماً للمشاهد , و قال ( عندما ينتهي الفيلم , قد تسأل نفسك : لماذا نراقب هؤلاء الناس ؟ لماذا يفعلون ما يفعلونه ؟ و من يقف وراء الجرائم التي يكابدونها ؟ لكنك في الوقت ذاته تواجه صورةً لمكانٍ غنيٍ جداً , مفعمٍ بالتفاصيل , و مليءٍ بالعلاقات و السلوك الصادقين , أمرٌ يجعلك تشعر بأنك كسبت فهم جوهر هؤلاء الناس ) ..

و يعد الفيلم من المرشحين الأقوى و الأبرز لخطف السعفة الذهبية إذا ما أخذنا بعين الإعتبار نوعية الأفلام التي يميل المهرجان لتكريمها أكثر من غيرها , و يبدو بأنه سيتنافس بقوة مع أفلام A Prophet و Fish Tank و Bright Star التي سبق لها و قوبلت بالمديح عقب عرضها , و إن كانت فكرةً غير مستبعدة أن تذهب السعفة الذهبية لأول مرة إلى فيلم بيكسار الرسومي Up إذا ما تذكرنا بعض الحالات الإستثنائية في تاريخ المهرجان , كفوز وثائقي مايكل مور الشهير Fahrenheit 9/11 بالسعفة الذهبية عام 2004 ..

يذكر بأن مايكل هانكه سبق له و كرم في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2002 بثلاث جوائز منها جائزة أفضل مخرج عن رائعته الشهيرة Hidden التي قام ببطولتها النجمان الفرنسيان دانيال أوتيل و جولييت بينوش .


أكمل قراءة بقية الموضوع »

في كان 2009 : هيث لادجر لم يساعد تيري غيليام في كسب رضا النقاد


ليلة أمس إفتتح المخرج الشهير تيري غيليام فيلمه الجديد The Imaginarium of Doctor Parnassus في مهرجان كان السينمائي الدولي , الفيلم الذي تم تأجيل عرضه كثيراً بسبب وفاة نجمه الراحل هيث لادجر قبل أن يعوض وجوده في المراحل الأخيرة من الفيلم ممثلون نجوم مثل جود لو و جوني ديب و كولن فاريل .

و كان نقاد السينما المتواجدون في مهرجان كان السينمائي الدولي حريصين على حضور و مشاهدة الأداء السينمائي الأخير للممثل الراحل الذي نال منذ ثلاثة أشهر جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن أداءه في فيلم كريستوفر نولان The Dark Knight , و لكن المردود الذي عادوا به من العرض كان متواضعاً و لا يتناسب مع مقدار الإنتظار الطويل لهذا العمل ..

و يحكي الفيلم قصةً أخلاقيةً فانتازية عن طبيب عجوز يدعى الدكتور بارناسوس و مرءآته السحرية و التي تسمح للمقامرين برؤية العوالم الأشد ظلمةً في مخيلاتهم , و يلعب كريستوفر بلامر دور الدكتور بارناسوس .

كتب تشارلز غانت في الإندبندنت البريطانية ( يقدم هيث لادجر أداءاً ختامياً لائقاً لمعجبيه المخلصين ) لكنه تابع بقوله ( لكن الكثيرين سيخرجون و قد خدشوا رؤوسهم ) في إشارةٍ للتشويش الذي يعتري الفيلم و ذهب لإنتقاده عددٌ من النقاد نتيجة صعوبة التركيب السردي للفيلم , حيث قال جيمس كريستوفر في التايمز البريطانية بأن الفيلم ( من المستحيل تبيان كل ما يرمي إليه ) .

و بدى ناقد مجلة Variety الشهير تود مكارثي و كأنما يلخص كل مايريد النقاد قوله فيقول ( إذا ما أخذنا بعين الإعتبار الصدمة و الصعوبات التي سببها وفاة هيث لادجر أثناء التصوير , و حقيقة أن تيري غيليام لم يقدم فيلماً جيداً منذ أكثر من عقد , يمكن القول بأن النتيجة : شيء جيدٌ جداً ضمن وضعٍ سيء جداً ! ) ..

يذكر أن الفيلم سيعرض رسمياً في الولايات المتحدة خلال الخريف المقبل حيث ينتظره الكثيرون من عشاق الممثل الراحل ..


أكمل قراءة بقية الموضوع »

السبت، 23 مايو 2009

يفتتح هذا الأسبوع 22-5-2009

Terminator: Salvation

بطولة : كريستيان بيل , سام وورثينغتون , برايس دالاس هوارد
إخراج : ماك جي

في الفيلم الأول من السلسلة الشهيرة شهدنا ولادة المقاوم المستقبلي جون كونور , في الفيلم الثاني شهدنا عملية إنقاذه من خصومه المستقبليين , و الآن في الفيلم الرابع من السلسلة سنعيش مقاومة الرجل , جون كونور أسطورة مقاومة الروبوتات في المستقبل البعيد و الذي يستهدف إيقاف السيطرة المدمرة لروبوتات شركة Skynet على كوكب الأرض عقب الإنفجار النووي الكبير الذي قضى على أغلب سكان الكوكب , جون كونور الرجل الذي نجا من محاولتي إغتيال إرتجاعيتين من خلال القضاء على أمه قبل إنجابه أو القضاء عليه طفلاً , هو أمل الأرض الآن , لكن كل خططه المستقبلية تتغير مع الظهور الغامض لماركوس رايت الغريب الغامض الذي توقفت آخر ذكرياته على لحظة كان فيها يجلس على كرسي الإعدام والذي يبدو محيراً و مثيراً للريبة بالنسبة لكونور الذي لا يدري هل أرسل الرجل من المستقبل أم أنه نجا من الماضي , قبل أن يكتشف السر الكامن وراء خطة Skynet المرتقبة للقضاء على ما تبقى من الجنس البشري ..


يبدو فيلم ماك جي هذا واحداً من الخيبات الكبرى هذا العام بفعل الترقب الكبير الذي حظي به و المراجعات السلبية التي كتبت عنه , ربما يكون من الصعب أن يطيح به أي فيلمٍ آخر في صدارة شباك التذاكر الأمريكي , لكن إلى أي مدى يمكن أن يذهب الفيلم بعيداً بعد الإستقبال النقدي الرديء الذي قوبل به رغم بعض المديح هنا و هناك من بيتر ترافيرز و جون أندرسون و جيمس بيراردينيللي ..






أكمل قراءة بقية الموضوع »

الخميس، 21 مايو 2009

في كان 2009 تارانتينو أيضاً يقسم النقاد


في اليوم السادس لعروض مهرجان كان السينمائي الدولي إفتتح المخرج الأميركي الشهير كوانتين تارانتينو فيلمه الجديد Inglourious Basterds الذي تتمحور أحداثه حول فرقة يهودية من متصيدي الجنود النازيين في الحرب العالمية الثانية ..

و قوبل الفيلم المنتظر بشدة هذا العام بإنقسام واضحٍ لدى النقاد و المتابعين و الذين رأوا فيه مزيجاً خاصاً من رؤية تارانتينو لعنف الحرب مع الحوارات المجنونة التي تنضح بها أفلام تارانتينو عادةً , و يبدو بأن هذا المزيج لم يناسب البعض , الناقدة آن تومسون وصفته بـ ( الفيلم الفني ) , بينما رأى فيه آخرون مجرد حشوٍ و رصفٍ للكلمات إلى جوار بعضها دون عملٍ سينمائيٍ حقيقي , و نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مراجعةً عن الفيلم ختمتها بنجمةٍ واحدة ( من أصل أربع ) تقييماً له ..

و إمتدح الناقد ريتشارد ماو عبثية تناول كوانتين تارانتينو للحرب العالمية الثانية بهذه الطريقة الوقحة و من خلال دفعٍ قويٍ ضخه في أرجاء عمله كله , و وصفه الناقد الشهير إيمانويل ليفي بعبارة " Pulp War Fiction " و إعتبره فيلماً ممتعاً يقدم تعليق تارانتينو و رؤيته الذاتية لصنفٍ يعرفه و يحترمه , و قال الناقد كريس تيلي في مراجعته بأنه على الرغم من كون الفيلم لا يحقق ما يصبو إليه المشاهد بخصوص أبطال حرب يواجهون مهمةً موكلةً إليهم إلا أنه يستطيع أن يمزج الكوميديا بالدراما مع بعض الإثارة النفسية المحترمة , و إعتبر الناقد ديفيد كالهون بأن الفيلم يتراوح بين الكوميديا و العنف و الإنتقام و التراجيديا , أحياناً بسهولةٍ و يسر , و أحياناً بعكس ذلك , و إمتدح كريس هيويت ناقد مجلة Empire الشهيرة نص تارانتينو و إعتبر بأن تارانتينو بتفوق بإمتياز على معظم كتاب السيناريو حتى أولئك الذين من الصعب إنتقادهم , في حين رأت مراجعة محطة BBC البريطانية بأن الفيلم يمثل عودةً مجيدةً ملطخةً بالدماء لكوانتين تارانتينو ..

بالمقابل إنتقد الناقد باز باميغبويي في الدايلي ميل البريطانية تخمة الحوارات في الفيلم لدرجةٍ جعلته يبدو مجرد كلامٍ أكثر من وجود فعلٍ و حركةٍ فيه , و رأى شاخديف ساندو في مقاله في الدايلي تيليغراف البريطانية بأن كان التي إعتادت أن تحتفي بتارانتينو لن تتعامل معه هنا بذات الطريقة , و لخصت الـ Hollywood Reporter مساويء الفيلم في إفتقاده للـ ( التارانتينية ) التي عودنا عليها تارانتينو في شخصياته و حواراته و نمط العنف الذي يقدمه , و التي رءاها مقال المجلة أقل مستوى بكثير من الأعمال السابقة لتارانتينو , و إعتبر الناقد مايك غودبريدج مشاكل الفيلم متمحورة حول تفكك البنية الدرامية له و إفتقاده للتركيز - من حين لآخر - على الخط الذي يسير عليه , و كان بيتر برادشو ناقد الغارديان البريطانية الأقسى تجاه فيلم تارانتينو الذي منحه نجمةً واحدةً فقط , و قال عنه بأنه فيلمٌ ممل و أن على تارانتينو أن يعود لصناعة الأفلام الوحشية الإبداعية التي إعتادها مثل ( إقتل بيل ) , لأن ( قتل أدولف ) لم يكن مجدياً !!


أكمل قراءة بقية الموضوع »

الثلاثاء، 19 مايو 2009

كان 2009 : فون تريه و أمينابار و المزيد من التشويش


تتواصل فعاليات مهرجان كان السينمائي في دورته الثانية و الستين , و مع ختام اليوم الخامس من التظاهرة بدت ملامح بعض الأفلام المشاركة فيه بالإتضاح , و سنتحدث اليوم عن فيلمي المخرجين الدنماركي لارس فون تريه و الأسباني أليخاندرو أمينابار ..

الفيلم الأول Antichrist هو فيلم رعب يأتي وفقاً لتقاليد المخرج الدنماركي الشهير لارس فون تريه في ثامن مشاركةٍ له في المسابقة الرسمية للمهرجان و هو الذي سبق له و كرم ثلاث مرات في كان : الأولى بجائزة تحكيمية عن فيلمه Europa عام 1991 , و الثانية بجائزة لجنة التحكيم الكبرى عام 1996 عن فيلم Breaking The Waves و الثالثة بسعفة كان الذهبية عام 2000 عن فيلم Dancer in The Dark , الفيلم الجديد يقوم ببطولته الرائعان ويليام دافو و تشارلوت غينسبورغ ..

الفيلم أثار إنقساماً و بلبلةً واضحين عقب عرضه الوحيد في المهرجان , و وصل الأمر إلى حد الهيستيريا و الخروج من الصالات , و ربما يعود هذا إلى مشاهد العنف و الشناعة الموجود في الفيلم و هو أمرٌ يوحي به العرض الدعائي له , الفيلم وصفته الناقد ليزا شوارتزبوم بأنه حسن المظهر ربما بسبب تعاون فون تريه الدائم مع المصور الفائز بجائزة أوسكار مؤخراً أنتوني دود مانتل , و رأته عملاً مستفزاً من خلال تبطينه للمسيح الدجال , و رءاه المراقبون نوعاً من التغيير على نوعية الأفلام المقدمة , من خلال الأفكار و الصور التي يقدمها , علماً بأن سام ريمي يفتتح أيضاً فيلم الرعب الجديد الذي أخرجه Drag me to Hell و هو فيلم قوبل بشكلٍ جيد و سيتم الحديث عنه حال عرضه في المهرجان ..

من جهته قال الناقد الكبير روجر إيبرت عن فيلم لارس فون تريه ( سواءً كان فيلماً سيئاً أو جيداً أو عظيماً فليس هذا هو المهم , هذا الفيلم بصقةٌ جريئةٌ في عين المجتمع , يقول بأننا نمتلك قدراً لا يمكن تصوره من الشر في نفوسنا , تتحول معالجته النفسية إلى تعذيبٍ لا يمكن تصوره في زنزانات التاريخ , هؤلاء المعذِّبون كان يمكن أن يكونوا قادرين على القيام بأعمال كتلك لكنهم إفتقروا للخيال , فون تريه لم يتناول كثيراً العنف في أفلامه حتى أتى و قلب العنف هنا فوق رؤوسنا , يقال بأنه أصيب بالإكتئاب أثناء تصويره للفيلم , و يمكنك أن تقول بأن هذا هو أكثر الأفلام قنوطاً التي شاهدتها في حياتي ) ..



بالمقابل يبدو فيلم المخرج الأسباني الممدوح أليخاندرو أمينابار Agora - الذي تقوم ببطولته ريتشل فايز ولا يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان - و كأنما يبدو محيراً بفعل المراجعات المشوشة التي نالها , و الفيلم ملحمة تاريخية في مصر القديمة إبان فجر المد المسيحي الكاسح في وجه اليهودية و الديانات المصرية القديمة , مضمناً قصةً عن الصراع بين العلم و المسيحية في تلك الحقبة ..

الفيلم وجده الناقد مايك غودريدج فيلماً يخفق في الموازنة بين نهجه السردي و البعد العاطفي النابع من بناءه الملحمي , و إعتبره الناقد إريك كون يعجز عن تحريك المادة المثيرة للإهتمام القابعة في لب بنيته الملحمية , و إعتبرته مجلة لوس أنجلوس تايمز مثالاً عظيماً على صناعة الأفلام الفخمة , بينما رءاه الناقد الشهير تود مكارثي في مقاله في Variety بسبب الصراع الدائر في أحداثه بين العلمانية و التطرف الديني ( ملحمة مباديء فخمة بصرياً ) , بينما كان مقال The Hollywood Reporter مزيجاً من هذا و ذاك , حيث إنتقد ضياع الفيلم أحياناً عن خطه المرسوم , و إمتدح بشدة قدرة أمينابار على توجيه رسالة حول الصراع الدائر اليوم بين العلمانية و التطرف في فيلمٍ ملحمي تاريخي , و إمتدح مقال Indiewire ملحمية الفيلم و إن كان يراه فارغاً في بعض مراحله , بينما رأى الناقد أليكس بيلينغتون بأن ملحمية الفيلم ملفتة و مثيرة للإهتمام و راى بأن أمينابار نجح تماماً في نقل صورة حقيقية لمصر القديمة بطريقة تذكر بملاحم الخمسينيات , و إعتبر بأن الفيلم – و إن كان هذا مبكراً – يستحق أن يرشح في فئة الإخراج الفني ..


أكمل قراءة بقية الموضوع »

الاثنين، 18 مايو 2009

شباك التذاكر الأمريكي 17-5-2009

كتب : عماد العذري

تماماًَ كما هو متوقع , تمكن الفيلم الجديد للنجم توم هانكس Angels & Demons و الذي يقوم بإخراجه رون هوارد عن رواية دان براون الشهيرة من إحتلال قمة الترتيب في شباك التذاكر الأمريكي هذا الأسبوع , الفيلم جنى خلال الأيام الإفتتاحية الثلاثة ما مجموعه 48 مليون دولار , و على الرغم من كونه رقماً جيداً إلا أنه فقد بريقه بمقارنتين : الأولى مع الفيلم السابق للثلاثي ( براون – هوارد – هانكس ) The Da Vinci Code و الذي جنى أكثر من 77 مليون دولار في الأيام الثلاثة الأولى لإفتتاحه , و الثانية مع الفيلم الذي إحتل المرتبة الثانية هذا الأسبوع Star Trek الذي تخلف ( بعد 10 أيامٍ على إفتتاحه ) بثلاثة ملايين دولار فقط وراء فيلم الصدارة , وهو أكبر رقمٍ يحققه الفيلم الثاني في الترتيب هذا العام ..

رقم Angels & Demons لا يبدو متواضعاً مقارنةً بأرقام سلفه قياساً إلى نجاح الرواية , فالجميع يعرف النجاح الكبير و الإستقبال المميز الذي لقيته رواية دان براون الشهيرة ( السابقة في أحداثها , التالية في صدورها ) , بل لعبت عوامل أخرى دوراً مهماً في ذلك لعل أهمها الضجة الكبرى و المظاهرات التي عمت العالم في فترة إطلاق الفيلم الأول عام 2006 و هو أمرٌ - على عكس ما يفترض – ساهم في الترويج للرواية , إضافةً إلى الفشل النقدي الذي قوبل به الفيلم السابق و الذي ألقى بظلالٍ من التوجس و الترقب حول قدرة رون هوارد على تجاوز أخطاءه السابقة خصوصاً و أنه يقدمه للنور بعد عامٍ واحد على رائعته Frost/Nixon إضافةً للمراجعات السلبية التي حظي بها قبيل إطلاقه , دون أن ننسى الأزيز الكاسح الذي يحيط بمنافسه الرئيسي على صدارة الشباك و متصدر الأسبوع الماضي Star Trek , الفيلم أفتتح عالمياً برقمٍ ضخم 104.3 مليون دولار و إفتتح رصيده خلال ثلاثة أيامٍ من عرضه في سائر أنحاء العالم إلى 152 مليون دولار ..

النجم المبكر لموسم الصيف Star Trek أضاف هذا الأسبوع 43 مليون دولار رفعت مجموع ما حققه خلال 10 أيامٍ من عرضه إلى 147 مليون دولار في الولايات المتحدة وحدها , الفيلم إستفاد كثيراً من المراجعات الإيجابية التي حظي بها و من الإستقبال الجماهيري الجيد الذي لقيه من عشاق السلسلة الكثر ..

متصدر الشباك في الأسبوع قبل الماضي X-Men Origins: Wolverine إحتل المرتبة الثالثة هذا الأسبوع محققاً 14.8 مليون دولار , و إمتلأت خزينته حتى الآن بما مجموعه 151 مليون دولار , و هو رقمٌ و إن بدى ضخماً إلا أنه يبدو سيئاً بمنظور التراجع الشديد الذي حدث للفيلم في شباك التذاكر في الأسبوع الثالث من عرضه , و الذي قد يجعله في الختام أقل أجزاء السلسلة بلاءاً في شباك التذاكر ..

الرومانسية الكوميدية Ghosts of Girlfriends Past من شركة Warner Brothers حققت هذا الأسبوع 6.7 مليون دولار و رفعت إجمالي عائداتها إلى 40 مليون دولار , و إحتلت المرتبة الرابعة في هذه الفترة الخالية من أفلامٍ أخرى مماثلة ..

بالمقابل يواصل فيلم Obsessed لشركة Sony تحقق عائداتٍ جيدة قياساً لإمكانياته و نجومه , هذا الأسبوع توضع في المرتبة الخامسة بـ 4.5 مليون دولار رفعت عائداته الإجمالية إلى 62 مليون دولار بعد قرابة شهرٍ على إطلاقه .

في المرتبة السادسة إستمر زاك إيفرون بتحقيق المزيد من النجاحات في هذا الأسبوع المتخم , فيلم 17 Again حقق هذا الاسبوع 3.4 مليون دولار , الفيلم أصبح في رصيده حتى الآن أكثر من 58.3 مليون دولار ..

و على بعد أسبوعين من إطلاق فيلم بيكسار المنتظر Up! في الصالات الأمريكية يستمر فيلم دريم ووركس Monsters Vs. Aliens في الإستحواذ على ما يمكن الإستحواذ عليه من جيوب الأطفال قبل أن تغريهم بيكسار ببالوناتها الطائرة , الفيلم توضع في المرتبة السابعة و حقق هذا الأسبوع 3 ملايين دولار و بات على بعد 10 ملايين دولار فقط ( لكنها تبدو صعبة المنال في الوقت الراهن ) من كسر حاجز المئتي مليون دولار في الصالات الأمريكية , من يدري ؟!

في المرتبة الثامنة حقق فيلم جو رايت The Soloist عائداتٍ بلغت 2.4 مليون دولار هذا الأسبوع و أصبح في رصيده حتى الآن 27.5 مليون دولار ..

أما المرتبة التاسعة فلم تكن أسوأ بكثير , فيلم Next Day Air الذي إحتلها هذا الأسبوع حقق 2.2 مليون دولار و أصبح في حوزته بعد 10 أيامٍ على إطلاقه 7.6 مليون دولار ..

في المرتبة العاشرة هذا الأسبوع تمكن فيلم Earth من تحقيق الإستمرارية لتأكيد إنجازه الذي تحقق كثالث أفضل فيلم وثائقي نجاحاً في تاريخ شباك التذاكر الأمريكي , الفيلم الذي تنتجه ديزني حقق هذا الاسبوع 1.6 مليون دولار أخرى رفعت إجمالي عائداته إلى 29 مليون دولار ..



أكمل قراءة بقية الموضوع »

اليوم الرابع لكان : آنغ لي و كوبولا يتوهان , و جين كامبيون تقابل بالترحيب


في اليوم الرابع لمهرجان كان السينمائي الدولي تواصلت العروض المختلفة للأفلام ضمن المسابقة الرسمية , و إستمرت كذلك عروض الصحفيين و المنتجين و شركات التوزيع على هامش المسابقة الرسمية , اليوم الرابع كان ممتعاً للكثيرين ..

في جولتنا اليوم سنلقي نظرة على ثلاثة أعمال ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان , تنتمي الأعمال الثلاثة إلى مدارس مختلفة و تأتي من ثلاثة مخرجين سبق لهم و نالوا الإعتراف و التكريم في أكبر المهرجانات و المحافل الدولية ..

فيلمنا الأول هو Tetro للمخرج العملاق فرانسيس فورد كوبولا الذي سبق له و نال سعفة كان الذهبية مرتين عامي 1974 و 1979 , فيلمه الجديد لم يقابل بالمديح الذي يليق بإسم كوبولا , و نال مراجعاتٍ مختلطة تراوحت بين النقد اللاذع و الحماس للتجربة الجديدة التي يخوضها كوبولا , حيث إعتبره الناقد مايك دي أنجلو نوعاً من الكلام الفارغ المفعم بالتشدق , و إعتبر أن الحبكة بحد ذاتها تبدو غبية و إن كانت أقل ضياعاً من فيلمه الماضي Youth without Youth , بينما رأى الناقد إيريك كوهين بأن الفيلم لا يمثل فشلاً كاملاً و لا عودةً مظفرةً للمخرج الكبير و إنما مجرد فيلمٍ عائلي متوسط يسير نحو نهاية غير صحيحة , و على غراره رأى ديمون وايس ناقد مجلة Empire الشهيرة بأن الفيلم ليس كارثةً و لكنه أيضاً ليس كلاسيكية و إعتبر حبكة الدراما ( الأوديبية ) في نص كوبولا هي مشكلته الرئيسية , بينما رأى الناقد الكبير تود مكارثي ناقد مجلة Variety الشهيرة بأن معالجة كوبولا للحبكة الأوديبية كان مبالغاً بها كثيراً لدرجة أفقدت الفيلم قوته ..

على الجانب الآخر إمتدح الناقد جيمي غراهام الأداءات في الفيلم , و التصوير الذي تم بالأبيض و الأسود , و الذي إعتبره فنياً لدرجة يكاد يفقد العمل مصداقيته , و رأى بأن نص كوبولا كان تراجيدياً بحق , بينما إعتبر الناقد الشهير إيمانويل ليفي بأن الفيلم شده منذ أول لقطة و حتى الختام و إعتبره تأملاً ذاتياً إنعكاسياً مكثفاً عن الحياة و الفن , و يمتلك نوعاً من الميلودراما الخاصة التي توجه تحيتها إلى أفلام إيليا كازان و فيديريكو فيللني و حتى بيدرو ألمودوفار , بينما رأى الناقد كيرك هونيكت ناقد مجلة Hollywood Reporter الشهيرة بأن كوبولا يعود إلى صورة طالب السينما الشغوف , الذي يوظف في عمله هذا مزيجه من الرؤية البصرية و الموسيقى و الرقص لخدمة دراماه الكلاسيكية عن النزاعات العائلية و عودة الأخوة , و ذهب الناقد الكبير آرون هيليس أبعد من ذلك , حيث رأى بأن فرانسيس فورد كوبولا يقدم هنا فيلمه الأغنى و الأكثر إبهاجاً منذ تحفته Apocalypse Now ..



بالمقابل لم يكن وضع آنغ لي مع النقاد أفضل من كوبولا , ففيلمه الجديد Taking Woodstock قوبل أيضاً بردود فعلٍ مختلطة من قبل النقاد و الجماهير على السواء , حيث إعتبر الناقد إريك كوهين بأن آنغ لي يقدم قصةً تاريخيةً تائهة , شيء أقرب في ملامحه إلى حلقة من برنامج Saturday Night Live و لكنها غير جيدة ! , و رأت الناقدة الشهيرة ليزا شوراتزبوم ناقدة مجلة Entertainment Weekly بأن الفيلم مبالغٌ في حبكته و تحت المستوى قياساً لأعمال آنغ لي , و إعتبره الناقد الكبير كيرك هونيكت فيلماً مخيباً للآمال , و وجده فيلماً ( منخفض الفولطية ! ) عن حدثٍ ( عالي الفولطية ) , لكنه رأى فيه أيضاً فيلماً مسلياً في بعض الأحيان في تحريه ما وراء كواليس واحدٍ من أهم أحداث الستينيات العظيمة , و إعتبر الناقد الكبير تود مكارثي الفيلم إستغلالاً للنجاحات البارزة التي حققها آنغ لي مؤخراً في المحافل الدولي خصوصاً بفيلمي Brokeback Mountain و Lust, Caution ( أسدا فينيسيا الذهبيين 2005 و 2007 ) , و وجده فيلماً مهلهلاً يستفيد من جودة أعمال آنغ لي السابقة ..

بالمقابل رأى المتحمسون للعمل أن آنغ لي يقدم رائعةً أخرى من الروائع التي عودنا عليها , و إعتبر الناقد ديمون وايس بأن عمل آنغ لي هنا يضرب كاميرون كرو في ملعبه ( و هو الذي أشتهر بعملٍ مماثل في Almost Famous ) , و وجده الناقد جيمي غراهام فيلماً جميلاً بمقاييس أفلام آنغ لي المعروفة , و كان الناقد آلن هانتر معتدلاً في رأيه إذا وجد الفيلم ممتعاً في مراحل معينة و رتيباً في أخرى , و إعتبره إنحرافاً صغيراً تشهده مسيرة آنغ لي من حينٍ لآخر بعد بضعة أعمالٍ جيدة ..



نجم اليوم الرابع للمهرجان كان الفيلم الجديد للمخرجة النيوزيلندية جين كامبيون التي سبق لها و نالت سعفة كان الذهبية عام 1993 عن رائعتها الشهيرة The Piano , الفيلم الجديد يحمل إسم Bright Star و يقوم ببطولته بن ويشو و آبي كورنيش , و قوبل بمديح نقدي ملفت بعد عرضه في المهرجان الأمر الذي قفز به إلى الواجهة بين أهم الأعمال المرشحة بقوة لنيل السعفة الذهبية هذا العام , إذ يكاد لا يوازيه في هذا سوى فيلم بيكسار Up ..

الفيلم وصفه الناقد ديفيد غريتين بأنه قطعة ساحرة من السينما , بفعل موهبةٍ عالية تمتلكها جين كامبيون في التعامل مع الشخصيات النسائية في أفلامها بحميميةٍ عاليةٍ و كأنما تنسل تحت جلدهن , و كتب جيمس كريستوفر في التايمز البريطانية بأن ( جين كامبيون تحول علاقة الحب القصيرة و المنكوبة بين ( الشاعر الإنجليزي الشهير ) جون كيتس و فاني براون إلى فيلمٍ ساحر يمزق قلبك برقة إلى قصاصات ! ) , و إنتقد إيمانويل ليفي في الفيلم تجاهل جين كامبيون التركيز على جون كيتس كرمزٍ شعري مهم رغم إعجابه بالفيلم , و رأى فيه الناقد آلن هانتر الإنجاز الأكمل في مسيرة جين كامبيون و إعتبره مادةً مناسبة لموسم الجوائز , و قال راي بينيت في Hollywood Reporter بأن ( الفيلم ليس بهجةً دائمة , لكنه مبهج بما فيه الكفاية حتى تأتي البهجة القادمة ! ) , و قال ديريك مالكوم عن الفيلم بأنه قصة حب و لوعة فريدة مصورةٍ بواسطة الشعر , و وجده فيلماً رفيعاً لمشاهدته و للإستماع لشعره لكنه يخفق في بعض مراحل ذروته , و كتب ديف كالهون في مقاله بأن الفيلم مصنوع بإمتياز و مؤدى بشكلٍ جيد و مروي بطريقةٍ ذكية , فيلمٌ جدير بالإعجاب أكثر مما قد يبدو عليه , و كتب عنه بيتر برادشو في الغارديان البريطانية بأنه ( دراسة عميقة و مؤثرة في السنوات القليلة لحياة جون كيتس , برأيي هو أفضل فيلم في مسيرة جين كامبيون ) ..


أكمل قراءة بقية الموضوع »

السبت، 16 مايو 2009

اليوم الثالث لكان 2009 : تصفيق و فلاش و إغماء و ترميم !



في اليوم الثالث لمهرجان كان السينمائي الدولي تتواصل العروض المختلفة للأفلام سواءً في المسابقة الرسمية أو في العروض الأخرى المقامة على هامش التظاهرة السينمائية الأكبر في العالم ..

سيكون منتظرو أفلام المسابقة الرسمية على موعد اليوم مع العرض الأول لفيلم المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون Bright Star الذي تلقى قبولاً جيداً و تصفيقاً طويلاً في العرض الصحفي له يوم أمس , بالإضافة إلى العرض الرسمي لفيلم المخرج الكوري بارك شان ووك Thirst الذي تم عرضه أيضاً يوم أمس للصحفيين , سيتم كذلك خارج إطار المسابقة عرض وثائقي المخرج الفرنسي ميشيل غوندري The Thorn in the Heart , بالإضافة إلى عرضٍ خاص لفيلم المخرج التايواني آنغ لي المشارك في المسابقة الرسمية Taking Woodstock سيكون مخصصاً للصحفيين اليوم ..

على الكروازيت قوبلت المغنية الشهيرة ماريا كاري بتصفيق طويل و مئات الفلاشات من عدسات المصورين لدى حضورها العرض السينمائي لفيلم المخرج لي دانييلز الذي تشارك فيه Precious و الذي لقي ايضاً ترحيباً حاراً من مشاهديه , بينما شهد المهرجان إغماء أحد المشاهدين أثناء عرض فيلم بارك شان ووك الدموي Thirst , الأمر الذي يلقي بنوعٍ من الترقب عن نوعية المشاهد التي يقدمها المخرج في فيلمه الجديد و هو الذي إشتهر بأفلامه العنيفة و الدموية ..

من ناحيةٍ أخرى يقوم المخرج الكبير مارتن سكورسيزي اليوم بتدشين عرض كلاسيكية المخرجين إيميرخ بريسبيرغر و مايكل باول The Red Shoes التي تمت إعادة ترميمها , ضمن حملة مع عدد من المنظمات تستهدف إعادة إحياء بعضٍ من أهم كلاسيكيات السينما العالمية في عدد من الدول , و إعادة نشرها و الترويج لها و تقديمها لعشاق السينما ..


من ناحيةٍ أخرى تلقى فيلم المخرج العملاق الحائز على السعفة الذهبية من كان مرتين فرانسيس فورد كوبولا Tetro المشارك في المسابقة الرسمية مراجعاتٍ و ردود فعلٍ مختلطة تراوحت بين النقد اللاذع و الحماس للتجربة , و سوف نتناول ردود الفعل تلك في تقريرٍ آخر يوم غد ..



أكمل قراءة بقية الموضوع »

يفتتح هذا الأسبوع 15-5-2009

Angels & Demons

بطولة : توم هانكس , آيليت زورر , يوان مغريغور , ستيلان سكارسغارد
إخراج : رون هوارد


بروفسور الرموز الدينية في جامعة هارفرد روبرت لانغدون يحاول إيقاف عمل إرهابي خطير ضد الفاتيكان خصوصاً عندما ترتبط الأحداث بمقتل واحد من أكثر علماء أوروبا نبوغاً و عبقرية , قبل أن يجد نفسه يقاد في ليلة إستثنائية في شوارع روما لمطاردة مؤامرة ذكية للغاية تعود بجذورها إلى عمق التاريخ في الصراع الأزلي الذي لم يتوقف بين الكنيسة و العلم ..

يبدو بأن روايات دان براون ستتحول إلى عقدة لدى رون هوارد , بفعل الإستقبال النقدي المتواضع جداً الذي لقيه فيلمه الجديد , و كأن بأعمال دان براون تصر على أنها أعمال غير قابلة للترويض سينمائياً , خصوصاً عندما يحدث هذا مع مخرج خارجٍ للتو من ترشيح لأوسكار أفضل مخرج , و على الرغم من كونه من الصعب منع هذا الفيلم من تصدر شباك التذاكر هذا الأسبوع , إلا أن الحديث عن الأرقام الفلكية التي حققها The Da Vinci Code في الصالات العالمية قد لا يتناسب مع هذا العمل بسبب الفرق الكبير في الضجة التي أحدثها العملان قبل صدورهما ..






أكمل قراءة بقية الموضوع »

الجمعة، 15 مايو 2009

أفضل 10 أفلام رياضية



It ain’t over ‘til it's over.”
Yogi Berra

يعرف معهد الفيلم الأمريكي الفيلم الرياضي بالفيلم الذي يكون بطل قصته ممارساً لرياضةٍ تنافسية .
ركز هذا الصنف على مدى العصور الضوء على عدد من أشهر الرياضيين في تاريخ الولايات المتحدة , و ربما وحدت الحبكة الأساسية ( عن الفوز و الخسارة و الكفاح ) العديد من هذه الأفلام , إلا أنه لا يوازيه أي نوعٍ آخر في بعث الهمم و أخذ العبر من حياة أبطاله ..


أفضل 10 أفلام رياضية وفقاً لتصنيف معهد الفيلم الأمريكي (يونيو 2008)


10

Jerry Maguire 1996


بطولة : توم كروز , رينيه زيلويغر , كوبا غودينغ جونيور
إخراج : كاميرون كرو

مثال حقيقي للفيلم الناجح , العمل السينمائي الثالث لكاميرون كرو كان ضربةً موفقةً بحق , كسب إعترافاً نقدياً مميزاً , و إستقبالاً جماهيرياً كبيراً , و كوفيء بخمس ترشيحات للأوسكار في الفئات الرئيسية , جيري ماغواير موظف متحمس في إحدى الشركات التي تدير عقود الرياضيين , يملأه التفاؤل و الإشراق , و ينعكس هذا على علاقة المحيطين به , الكل يحبونه , ربما لأنه إنسان أكثر من غيره , و يتعامل مع رياضييه بإعتبارهم بشراً قبل أن يكونوا فرس سباق , و عندما يتعرض أحد الرياضيين لضرر جسدي و لا يجد من يقف إلى جواره , يكتب جيري ماغواير مذكرته التي يوجهها لزملاءه في المهنة عن إنسانية هذه المهنة , مذكرةٌ تلقى قبولاً بينهم لكنها لا تتوافق و متطلبات العمل , جيري ماغواير المحرِّض يطرد من العمل , و لا يجد إلى جواره في الختام سوى دوروثي بويد الموظفة و الأم العزباء المعجبة به , و رود تيدويل لاعب كرة القدم الأمريكية الواثق إلى درجة الغطرسة بإمكانياته الرياضية ( يؤديه كوبا غودينغ جونيور في أداءٍ منحه جائزة أوسكار ) , فيلم يمزج الكوميديا و الرومانسية و الدراما في أبعاد الفيلم الرياضي , الفيلم كان خامس فيلمٍ على التوالي لتوم كروز يكسر حاجز المئة مليون دولار , أطلق نجومية رينيه زيلويغر , و تحول إلى ظاهرةٍ سينمائيةٍ مصغرة في حينها , و حقيقةً فإن معهد الفيلم الأمريكي يعشق هذا الفيلم , في إستفتاء سابق وضع المعهد إقتباسين من هذا الفيلم في قائمة أفضل 100 إقتباس سينمائي عبر العصور ( وهما يستحقان ذلك فعلاً ) , و مازلت أتذكر كيف تحولت جملة "Show me the money" التي ينطقها كوبا غودينغ جونيور إلى عاصفةٍ عالمية , كحال جملٍ سينمائية شهيرة مثل "Make My Day" و "I’ll be Back" و "May Force Will be with You" , قد لا يكون تحفةً سينمائية , لكنه فيلم مثالي للجميع بكل مقاييس هذه العبارة ..


9

National Velvet 1945


بطولة : ميكي روني , إليزابيث تايلر , أنيجلا لانزبيري
إخراج : كلارنس براون


في سن الحادية عشرة كان هذا هو أول أدوار البطولة لحسناء الخمسينيات و الستينيات الديم إليزابيث تايلر , يأتي إقتباساً عن رواية لإنيد باغنولد , الفيلم يحكي قصة مايك تايلر الفارس الإنجليزي العنيد الذي يتعرض لحادث يعيقه عن ممارسة الرياضة , فيخطط لسرقة العائلة الريفية التي يعمل لها , لكن إرادته هذه تضعف مع اللطف الذي تبديه تجاهه الطفلة فيلفيت التي تشاركه ذات الولع بالخيول , فيلفيت تربح حصاناً مميزاً جداً عن طريق اليانصيب , و تدخله إلى منافسات الخيول الوطنية الكبرى , لكنها سرعان ما تكتشف بأن مايك تايلر ما يزال عاجزاً عن خوض سباقات كهذه , فيهيئها تايلر للتخفي في زي فارس و خوض السباق بنفسها , فتربحه , لكن القصة لا تنتهي هنا , دون جدال هذا هو واحد من أكثر أفلام الأطفال إلهاماً و جماهيرية , كتلة متحركة على الشاشة من الحماس و الإشراق و الطيبة و النوايا الحسنة تحملها الطفلة إليزابيث تايلر إلى الشاشة , كلاسيكية أقرب إلى الحلم الذي لا تريد أن تصحو منه , عملٌ إخراجي ممتاز بكل المقاييس حتى بعد أكثر من 65 عاماً على ظهوره , سحره الآتي من قصته العظيمة , و براءة الأطفال التي تملأ وجه ليز تايلر و الأداء الصلب من ميكي روني و أنجيلا لانزبيري و آن ريفيري ( في أداءٍ منحها جائزة أوسكار ) , دون أن ننسى Pi , الحصان الذي يعتبره الكثيرون أجمل حيوانٍ ظهر على شاشة السينما ( و الذي إحتفظت به تايلر لاحقاً ) , يتوج ذلك كله مشهد الذروة في السباق الكبير , المشهد الذي يعتبره كثيرون من نقاد هوليوود أفضل مشهدٍ من نوعه عبر العصور ..




8

Breaking Away 1979



بطولة : دينيس كريستوفر , دينيس كويد , دانييل ستيرن
إخراج : بيتر ييتس



يحكي الفيلم الذي نال أوسكار أفضل سيناريو أصلي عام 1979 قصة أربعة رفاق من خريجي ثانوية بلومنغتن بولاية إنديانا , يحاولون تغيير حياتهم من جذورها عقب إنتهاء دراستهم الثانوية , و يجدون في الحياة الجامعية منفذاً لذلك , و السبب يعود لنظرة الإستصغار التي ينظر لهم بها طلاب الجامعة في الولاية بسبب نشأتهم في بولمنغتن الشهيرة بعمال قطع الأحجار , طلاب الجامعة يتعاملون مع الطلاب الجدد كـ ( قواطع ) بسبب عمل آباءهم , الأمر الذي يولد رد فعل عكسي لدى الفتية , أحدهم و يدعى ديف يهيم عشقاً بفريق الدراجات الإيطالي لدرجة أنه يعيش حياته كإيطالي في كلامه و ملبسه و مظهره و في ولعه بالدراجات متنكراً لأصوله و منشأه , و تزداد أموره تعقيداً عندما يعجب بطالبةٍ في الكلية و يخجل من تقديم نفسه لها كطالبٍ من بلومنغتون فيقدم نفسه كإيطالي , لكن نظرته للأمور تتغير مع مقدم الفريق الإيطالي للدراجات إلى الولاية من أجل أحد السباقات , و سرعان ما يكتشف ديف الذي ينافسهم في أحد السباقات بأنهم لا يختلفون في غرورهم و فوقيتهم من زملاءه في الجامعة , قبل أن ينقلب مع رفاقه و يعيد إكتشاف ذاته و يبدأ رحلة منافسةٍ نحو النصر على طلاب الجامعة في سباق الدراجات , واحد من أكثر الأعمال إلهاماً في لعبة رياضة الدراجات لدرجةٍ يكاد يكون أيقونتها الفريدة و نشيدها الوطني , فيلم عن الحلم المصطدم بالواقع , وعن الواقع عندما يقهره حلم , ضربةٌ حقيقية في شباك التذاكر الأمريكي في حينها , رشح لخمس جوائز أوسكار , و وضعه معهد الفيلم الأمريكي أيضاً في المرتبة الثامنة في قائمته لأكثر الأفلام إلهاماً عبر العصور ..




7

Caddyshack
1980


بطولة : مايكل أوكيفي , بيل ميري , رودني دانغرفيلد , تشيفي تشيس
إخراج : هارولد راميس



برغم كونه يكثف جهوده و يبرز طاقاته كفيلم كوميدي في الواقع , إلا أن معهد الفيلم الأمريكي إرتأى أن يضعه في هذه المرتبة ضمن أهم الأفلام الرياضية , فيلمٌ آخر من أفلام هارولد راميس في قوائم AFI يرسخ أهميته كواحدٍ من أفضل من قدم الكوميديا في الربع الأخير من القرن الماضي , القصة عن لاعب غولف شاب طموح شديد الولع باللعبة , و يراها وسيلةً مهمةً للفرار من مستقبله البغيض في بلدته المزدحمة حيث ينتظره العمل في سوق الأخشاب , و لكي ينجح في كليته و لعبته عليه أن ينال رضا القاضي الثري سمايلز , و المرور إلى بطولة الغولف التي يتبناها , دون أن ننسى علاقة الحب التي لا بد من وجودها في فيلمٍ كهذا , و الخصوم العديدين الذين عليه أن يقهرهم في طريق حلمه , و مجموعة من الشخصيات الغريبة التي يطعم بها هارولد راميس أجواء فيلمه , الفيلم كان ضربةً موفقة في شباك التذاكر , و صنع حوله هالةً من نوعٍ خاصة بسبب نوعية الكوميديا الخاصة التي يقدمها , و على الرغم من أنني لم أستستغ تواجده في هذه القائمة على حسابٍ أفلامٍ أخرى أهم و أفضل بكثير على مستوى القيمة الفنية , إلا أن مصوتي معهد الفيلم الأمريكي رأوه ربما نوعاً من التنويع من خلال كونه ربما أشهر الأفلام التي تناولت رياضة الغولف , بالإضافة إلى كونه الفيلم الكوميدي الصرف في هذه القائمة , و سبق لمعهد الفيلم الأمريكي أن وضعه في المرتبة الحادية و السبعين ضمن قائمته المئوية لأفضل الأفلام الكوميدية , في إعتقادي هذا هو الثغرة الحقيقية في القائمة ..




6

The Hustler 1961



بطولة : بول نيومان , جاكي غليسون , جورج سي سكوت , بيبر لوري
إخراج : روبرت روسن



كلاسيكية سينمائية حقيقية و واحد من أفضل أفلام الأسطورة بول نيومان , في واحدة من أعظم الشخصيات التي قدمها , لاعب البلياردو إيدي فيلسون , البارع لكنه ليس الأفضل و إن كان يعتقد ذلك , نقطة ضعف فيلسون هي التكبر , سلاحٌ لا يكون كافياً لإثبات تفوقه على خصومه , يجب أن يثبت ذلك على الطاولة , الفيلم يتابع فيلسون من مباراته مع اللاعب الأسطوري مينيسوتا فاتس , وقوعه في حب ساره المومس التي تقرر أن تصبح كاتبة , و لقاءه بالمقامر الناجح بيرت جوردن الذي يريد ضمه تحت جناحه و القفز به إلى الشهرة الحقيقية , قبل أن يبدأ الثلاثة رحلةً إلى لويزفيل لمواجهة لاعبٍ يدعى فيندلاي في مباراة ضخمة الرهان , الفيلم يقدم واحدةً من أعظم شخصيات الـAnti-Hero عبر العصور من واحد من أهم رموزها الكبار , مع جرعة عالية من الوجودية ينضح بها الفيلم من خلال تساؤلات فيلسون و حواراته و قلقه الدائم , فيلم قوبل بالكثير من التأويلات و القراءات حول الصراعات التي يقدمها بين الهواية و الإحتراف , بين الفن و النفعية , بين الواقع و الحلم , مع خاتمةٍ من النمط الذي لا ينسى , فيلم بالغ التأثير أحيا الحس الشعبي تجاه رياضة البلياردو مطلع الستينيات , و من ناحيةٍ أخرى إمتلك الفيلم بعض الخصوصية مع جوائز الأوسكار , حيث بدى بأن أداءاته لم تَمُت أوسكارياً رغم خسارتها أمام منافسيها , بيبر لوري التي رشحت هنا لأوسكار أفضل ممثلة غابت عن السينما لخمسة عشر عاماً للتفرغ لزواجها و لتربية إبنتها الوحيدة قبل أن تعود عام 1976 في فيلم برايان دي بالما Carrie الذي منحها مجدداً ترشيحاً للأوسكار , و خسارة جورج سي سكوت لجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1961 رغم براعته و أحقيته كانت دافعاً للرجل لرفض الجائزة التي نالها بعد ذلك بتسعة أعوام عن Patton , بينما بالمقابل إستمرت شخصية إيدي فيلسون حيةً في ذاكرة الأكاديمية لربع قرنٍ كامل قبل أن يوقف بول نيومان الأكاديمية على قدميها عندما منحته أخيراً جائزة الأوسكار عن أداءه لذات الشخصية في فيلم مارتن سكورسيزي The Color of Money عام 1986 .




5

Bull Durham 1988



بطولة : كيفن كوستنر , سوزان ساراندون , تيم روبنز
إخراج : رون شيلتون



كراش ديفيز لاعب كرة بيسبول عتيق في فريق Durham Bulls المتواضع الذي يراوح دائماً في مكانه ضمن فرق المنتصف في الدوري المحلي , يهتم بتعليم و توجيه أعجوبة البيسبول الصاعد نيك لالوش مبادئه و رؤيته لرياضة البيسبول و للحياة و الحب , قبل أن يجدا نفسيهما واقعين في حب المرأة ذاتها , آني ( تعويذة الفريق ) التي إعتادت على إقامة علاقة عاطفية مع كل لاعب جديد في الفريق , قبل أن تتفرع الطرق أمام الثلاثة : كراش ديفيز يحاول إنهاء مسيرته الطويلة ببعضٍ من الكرامة , بينما يكافح نيك لالوش للوصول إلى قمة اللعبة , و تبدأ آني بالتفكير في الحب الحقيقي وسط الصراع الدائر بين الرجلين على قلبها , ربما يكون هذا الفيلم أحد العلامات السينمائية البارزة لرياضة البيسبول , يقدم قصة درامية موزونة , و شغفاً حقيقياً في الغوص في ما وراء كواليس اللعبة , اللعبة التي تربط ثلاث شخصيات مختلفة الأهواء و التفكير , ربما لا يوجد فيلم تناول هذه الرياضة ( و هم كثر ) و حقق بعضاً من العظمة و الإنتشار الذي حققه هذا العمل , رسخ نجومية كيفن كوستنر المنطلقة ( عقب نجاح فيلم برايان دي بالما The Untouchables ) و هي النجومية التي إستمرت في الإشعاع حتى منتصف التسعينيات , و بدأ رحلةً طويلةً من الأعمال المشتركة بين الشريكين تيم روبنز و سوزان ساراندون , و كان واحداً من أكثر الأعمال إلهاماً خلال العقد , ليس فقط من واقع موضوعه الرياضي , بل من حيث تناوله للنجومية الآفلة و رغبة الركون إلى الراحة في خريف العمر , و النجومية الصاعدة التي لا تجد من يروضها ..



4

Hoosiers 1986



بطولة : جين هاكمان , باربرة هيرشي , دينيس هوبر
إخراج : ديفيد أنسبو


هل هي مجرد مصادفة أن تنتسب 4 أفلام في القائمة إلى عقد الثمانينيات ؟ أم أن هذه الحقبة قدمت فعلاً هذا الصنف أكثر من غيرها من الحقب ؟ , لن نستطيع طبعاً مغادرة هذه القائمة دون فيلمٍ عن كرة السلة , العشق الكبير للأمريكان , يحكي الفيلم قصة حقيقيةً عن نورمان ديل مدرب كرة سلةٍ عاطل يجد الفرصة لتدريب فريق ثانوية إنديانا لكرة السلة , قبل أن يقابل تعيينه بالإستياء من اللاعبين و الجمهور على السواء , لكنه يستطيع إلهام فتيته و قيادتهم إلى البطولة بمعاونة المدرب المساعد و المدمن السابق على الخمور ( دينيس هوبر ينال ترشيحه اليتيم للأوسكار في أفضل عامٍ في مسيرته ) , حقق هذا الفيلم نجاحاً ملحوظاً و متأخراً في شباك التذاكر الأمريكي عام 1986 , بفضل أداء ممتاز من العملاق جين هاكمان الذي منح شخصيته دفعاً يتناسب مع كونها واحدةً من أفضل الشخصيات التي لعبها في مسيرته الطويلة , و الذي حول العمل مع تقادم عرضه إلى أنشودة حقيقية عن الإرادة و عن تأثيرها مهما كانت فوارق القوة و المهارة , إضافةً إلى التأثير العميق الذي أحدثه في الولع بكرة السلة ( إبان ذروة أمجاد البوسطن سيلتيكس ) بفعل الإلهام الذي تنشده قصته عن فريق صغير مغمور يصل إلى الذروة في بطولة المدارس المحلية ..



3

The Pride Of The Yankees 1942



بطولة : غاري كوبر , تريزا رايت , وولتر برينان
إخراج : سام وود


تبدأ القصة بحلم لدى الفتى لو غيريغ بأن يصبح لاعب بيسبول محترف , بينما والداه يرغبان برؤيته مهندساً في المستقبل , و في الجامعة تتاح له الفرصة ليحقق حلمه عندما يثبت جدارته في هذه الرياضة , قبل أن يساعده الصحفي الرياضي سام بليك في الإنضمام إلى اليانكيز في بطولة الدوري المحلي عام 1925 و يكتسب لقب ( الرجل الحديدي للبيسبول ) لأنه لم يخسر أي لعبة و ظهر في 2130 مباراة متتالية ( وهو رقمٌ ظل صامداً لقرابة ستة عقود ) , و بعد أربعة عشر عاماً من التألق بكتشف لو غيريغ عام 1939 بأنه مصاب بمرض عصبي قاتل يدعى بالتصلب الجانبي الضموري ( بات يعرف اليوم بمرض لو غيريغ ) , قبل أن يودع 62 ألفاً من أنصاره في ملعب اليانكيز , متوجاً لقاءه معهم بعبارته الشهيرة ( اليوم , أعتبر نفسي الإنسان الأسعد على وجه الأرض ) , إستلهام عظيم و مؤثر للقصة الحقيقية لأسطورة اليانكيز الذي رحل فجأةً لو غيريغ , الفيلم ظهر في ظروف سيئةٍ لعرض فيلمٍ كهذا : الحرب العالمية الثانية , و القصة ذاتها التي لم تجد من يتحمس لها سواءً منتجها صمؤيل غولدوين أو بطلها غاري كوبر , أو حتى على مستوى أحداثها التي كان يعرفها القاصي و الداني ( ظهر الفيلم بعد 17 شهراً فقط على وفاة لو غيريغ ) , و رغم كل هذا حققاً الفيلم نجاحاً ملحوظاً في شباك التذاكر , بين نخبة الأفلام الرياضية يبدو هذا الفيلم مميزاً أيضاً : غالبية الأفلام الرياضية إهتمت بأولئك الموهوبين الذين طحنتهم عجلات الزمن و الظروف و الأزمات الشخصية , قلةٌ تلك الأفلام الرياضية التي تناولت عظماء الرياضة الحقيقيين , و بين هذه الفئة يبدو فيلم سام وود هذا هو أعظمها جميعاً , قصة رياضية ملهمة بكل المقاييس , عن الحلم و الطموح و السعي و العزيمة و النجاح و الحفاظ على القمة ثم الرحيل كما تموت الأشجار واقفة ..



2

Rocky 1976



بطولة : سيلفستر ستالون , تاليا شير , بيرت يونغ , بورغيس ميرديث
إخراج : جون جي أفيلدسن



28 يوماً من التصوير , تكلفة إجمالية مليون دولار فقط , و سيناريست - رُفض له 32 نصاً فيما مضى - يبيع نصه للمنتج مقابل القيام بدور البطولة بدلاً من روبرت ريدفورد أو رايان أونيل أو جيمس كان , النتيجة تبدو مرعبة , لكن ما حدث كان أفضل من ذلك , بعد عام واحدٍ فقط على كسر حاجز المئة مليون دولار في شباك التذاكر الأمريكي على يد المخرج الثوري ستيفن سبيلبيرغ في Jaws 1975 , حقق هذا الفيلم أيضاً أكثر من 100 مليون دولار , مزيج أصيل من On the Waterfront و Marty و قصة سيندريلا , روكي بالبو ملاكم محترف سابق لكنه لا يبدو الآن أكثر من مجرد متشرد يدير بعض الأعمال في حيه الصغير في فيلادلفيا مع تخلي مدربه ميكي عنه , لكن الظروف كلها تتغير في حياته مع ظهور الملاكم المحترف الصلب أبولو كريد الذي يغير حياته للأبد , هذا هو الفيلم الوحيد في القائمة الفائز بأوسكار أفضل فيلم , عام 1976 أقصى هذا العمل ثلاثةً من أعظم الأعمال في تاريخ هوليوود Network و Taxi Driver و All The Presedent’s Men و ظفر بأوسكار أفضل فيلم , قصة سيندريلا حقيقية ليس فقط بما يخص شخصية روكي بالبوا التي صعدت من اللاشيء إلى القمة , بل أيضاً فيما يخص سيلفستر ستالون نفسه الذي قفز من كاتبٍ معدم ( ثروته كلها في حينها لا تتجاوز 106 دولارات ! ) إلى قمة النجومية في هوليوود عندما نال ترشيحين في فئتي التمثيل و السيناريو ( و هو إنجاز لم يسبقه إليه أحد سوى العظيمين شارلي شابلن و أورسون ويلز ) , قبل أن يصبح النجم الأعلى أجراً في ثمانينيات القرن الماضي , جمع هذا الفيلم المجد السينمائي من جميع أطرافه , و وضعه معهد الفيلم الأمريكي عام 2007 في المرتبة الـ 57 لأعظم 100 فيلم في 110 أعوام من تاريخ هوليوود ..



1

Raging Bull 1980



بطولة : روبرت دي نيرو , جو باشي , كاثي موريارتي
إخراج : مارتن سكورسيزي


لسببٍ ما يبدو من الصعب تفسيره تبدو أعظم الأفلام الرياضية هي تلك التي تناولت رياضة الملاكمة , أمرٌ نلمسه بوضوح في كم الأعمال العظيمة التي شاهدناها و تناولت هذه الرياضة بشكلٍ أو بآخر , فيلما الصدارة في هذه القائمة هما عن الملاكمة , في هذه القائمة سيختلف الكثيرون حول من يستحق و من لا يستحق , لكن قلة أولئك الذي سيتناقشون حول فيلم الصدارة , ليس فقط لأنه أعظم إنجازات الشراكة طويلة الأمد بين الأسطورتين مارتن سكورسيزي و روبرت دي نيرو , بل لأنه أيضاً واحد من أعظم الأعمال التي عرضت على الشاشة يوماً , يكلله واحد من أعظم الأداءات التي قدمها الفن السابع , يصور الفيلم ( الإرتفاع – المجد – السقوط ) لواحد من أكثر ملاكمي القرن العشرين موهبةً و أكثرهم تعقيداً و إنقساماً جيك لاموتا , نتابع فيه علاقته الزئبقية مع شقيقه جوي , علاقته المتوترة مع زوجته الشابة فيكي , و مشاكله المستمرة مع الوزن الزائد , ثم التدمير الذاتي الذي يسببه لنفسه بفعل عقده المتراكمة و شكوكه التي لا تهدأ حول نوايا من يحيطون به , الفيلم لم يحقق نجاحاً يذكر في شباك التذاكر الأمريكي ربما بسبب عزوف الجمهور عن حضور أفلام معقدة التركيب في تلك الحقبة أواخر السبعينيات و مطلع الثمانينيات , و لم يقابل أيضاً بالإعتراف الذي تستحقه قيمته الفنية من قبل الأكاديمية فإكتفى بثمان ترشيحات للأوسكار نال إثنتين منها ( لروبرت دي نيرو و المونتيرة ثيلما سكونماكر , وهما أقرب أصدقاء سكورسيزي في الوسط الفني ) , فيلم ٌ عظيم عن دواخل الرياضي يضرب في عمق جنون العظمة و الإرتياب الذي يصيب الإنسان في ذروة مجده أكثر من إهتمامه بالملاكمة ذاتها ( 10 دقائق فقط من الملاكمة في الفيلم ) , و سواءً قوبل بما يستحقه أم لا خلال فترة عرضه , فإن هذا لم يمنع الكثيرين من تقديره كما يجب , و لعل المرتبة الرابعة التي وضعه فيها معهد الفيلم الأمريكي في قائمته لأعظم 100 فيلم في تاريخ هوليوود ( عام 2007 ) كانت كافيةً تماماً لتقدير قيمته , بالنسبة للكثير من النقاد : هذا هو أفضل أفلام الثمانينيات قاطبة ..


قائمتي الشخصية لأعظم عشرة أفلام رياضية عبر العصور :


1. Raging Bull (1980)
2. Rocky (1976)
3. Million Dollar Baby (2004)
4. The Hustler (1961)
5. The Pride Of The Yankees (1942)
6. Cinderella Man (2005)
7. National Velvet (1945)
8. Bull Durham (1988)
9. Hoosiers (1986)
10. The Natural (1984)




أكمل قراءة بقية الموضوع »
free counters