•   شخصيات تختبىء وراء إدراكها
  • أريدك أن تصنع فيلماً عن معاناتي
  •  بركات الحضارة
  •  أشياؤه المفقودة
  •  كل الحيوانات تخرج ليلاً
  •  اللحظات المختلسة
  •  الفن والحب والحياة
  •  عن أحياءٍ لم يعودوا يحيون وأمواتٍ لا يموتون أبداً
  •  روسيا بوتن في شتائها الثاني عشر
  • أفكاره ومشهديته تجعله يستحق المشاهدة
  • الإضافة من خلال الحذف

الجمعة، 31 يوليو 2009

Terminator Salvation

كتب : عماد العذري

بطولة : كريستيان بيل , سام وورثينغتون , برايس دالاس هوارد
إخراج : ماك جي


على الرغم من كل شيء , تبقى سلسلة Terminator واحدةً من أكثر السلاسل تغلغلاً في ذاكرتي السينمائية , ربما هو جيلٌ بأكمله ذلك الذي نشأ على نظرات أرنولد شوارزنيغر النارية في الجزئين الأوليين منها و الذي فصلت بينهما أعوامٌ سبعة , و على الرغم من إحساس المرء بأن القيمين على السلسلة لن يتوقفوا عن إضافة أجزاءٍ أخرى منها كلما سنحت لهم الفرصة , بفعل المنافذ القصصية التي يتم إضافتها في كل فيلمٍ من السلسلة , إلا أن مقاومة مشاهدة جزءٍ آخر منها يبدو أمراً من الصعب تحقيقه , نعم هو فيلمٌ عن المقاومة , لكنك لن تحصل عليها فيما يخص مشاهدته ! ..

الإصدار الرابع من سلسلة الخيال العلمي الشهيرة , يأتي إمتداداً لما يحدث طوال أكثر من 48 عاماً من الأحداث , منظومة الدفاع الآلي Skynet التي تسيطر على كوكبنا تبحث عن الرجل الذي أقض مضاجعها و حول مستقبلها إلى جحيم , جون كونور , أرسلت له من يقتل والدته قبل أن تنجبه عام 1984 , ثم أرسلوا له من يقتله في سن الثالثة عشرة , ثم جعلوه هدفاً للمرة الثالثة في يوم الدينونة عام 2004 , و الآن سيستهدفونه من جديد في عام 2018 , الآن و قبل 14 عاماً من مقتله : جون كونور هو الزعيم الميداني للمقاومة البشرية .

بداية الفيلم تبشر بالكثير , ربما بسبب الفجوة الجديدة التي تفتحها في البنية القصصية للسلسلة , في عام 2003 نشاهد الدكتورة سيرينا كوغان المسئولة في أنظمة سايبردين تقوم بزيارةٍ إلى سجن ولاية كاليفورنيا لإقناع سجينٍ محكومٍ بالإعدام يدعى ماركوس رايت بالتبرع بجسده للأبحاث العلمية عقب إعدامه للتكفير عن ذنوبه , مقدمة بعيدة جداً عن الأحداث الرئيسية , و هو أمرٌ من الجيد الإستهلال به , بعد عامٍ واحدٍ من ذلك كانت منظومة الدفاع الآلي Skynet تسيطر على كوكب الأرض عقب تمردها النووي المدمر الذي عرف حينها بيوم الدينونة , قصتنا ستكون في عام 2018 حيث أسطورة مقاومة الروبوتات جون كونور الناجي من ثلاث محاولات إغتيال إرتجاعية إحداهن في يوم الدينونة ذاته يقود حملةً على قاعدةٍ تابعةٍ لسكاي نت , و هناك يكتشف الرجل مجموعة من البشر المحتجزين بغرض إستخدامهم لتطوير روبوتات فائقة الإنسانية , لكن كتيبته بأكملها تنسف في إنفجارٍ نووي , و رجلان فقط يخرجان من الحطام , كلٌ في طريقه : جون كونور , و ماركوس رايت !

باكراً يخبرنا ماك جي وكتاب النص جون دي برانكاتو و مايكل فيريس بأننا تجاوزنا الخط النفسي الذي سرنا عليه في أفلام السلسلة الثلاثة السابقة , يوم الدينونة قد حدث الآن , و جون كونور تولى بالفعل قيادة المقاومة الميدانية بينما قادته الكبار يقيمون في غواصة نووية آمنة بعيداً عن سيطرة سكاي نت , لكن المؤسف هنا هو شعورنا بأن الغرض الذي يهدف إليه الفيلم يبدو تائهاً منذ البداية , و عدم شعورنا بقوة الخصم على الرغم من كل تجهيزاته هو إحساس لا يخطئنا , البنية القصصية للحبكة تبدو بسيطةً هنا , و تصبح أكثر بساطةً بسبب تعامل ماك جي معها , الأمر الذي حولها إلى معركة محسومةٍ تقريباً من قبل طرف ما طال الزمان أو قصر , ماك جي يفشل في إشعارنا بأي قلق أو خوف على أبطاله , وهذا أمرٌ لا يخدم عمله في هذه المرحلة المبكرة .

الجنرال آشداون ( يؤديه مايكل آيرونسايد في أول عملٍ أشاهده فيه بعد Scanners ) يعلن إكتشاف المقاومة لذبذبة إتصالٍ سرية قادرة على تعطيل آلات سكاي نت , و يخطط لشن هجومٍ على قاعدة سكاي نت خلال أربعة أيام رداً على قائمة القتل الجديدة التي وضعها أعداؤهم , في القائمة يوضع جون كونور ثانياً , وراء كايل ريس , الرجل الذي أرسله جون كونور - بعد ذلك بأعوام – عبر الزمن لينقذ والدته - قبل إنجابه - من هجوم الآلات كمحاولةٍ إستباقية للتخلص منه , كايل ريس أنقذ سارة كونور و أصبح والد إبنها جون .

قادة المقاومة لا يستوعبون جيداً أهمية كايل ريس بالنسبة لما يحدث , و مع وجود جون كونور في وضعٍ آمن , فإن تأجيل العملية الأهم من أجل إنقاذ مواطنٍ مجهول يدعى كايل ريس تبدو أمراً غير مبرر , جون كونور يصر على تأجيل الهجوم لإنقاذ كايل ريس , و مع إصطدام رأيه بالرفض يبعث الرجل برسائله الصوتية إلى كل رجال المقاومة في العالم , رسالة تصل إلى إحدى قفار لوس أنجلوس , حيث يختبيء ثلاثة أشخاص بعيداً عن أعين سكاي نت , ماركوس رايت و كايل ريس و رفيقته الصامتة ستار , الإرسال يحدد لهم هدفاً يسعون نحوه , لكن مسيرتهم يعترضها هجوم عنيف من سكاي نت يؤدي لإحتجاز كايل ريس و ستار و العشرات الآخرين من البشر .

في هذه المرحلة من الفيلم ينجح ماك جي في رفع وتيرة الإثارة في فيلمه , و تحول الأنظار من مطاردة جون كونور إلى التكثيف على جبهة لوس أنجلوس يلهب حبكة الفيلم و يغذيها على الرغم من كل شيء , و لن نستطيع في هذه المرحلة أن نهتم بأي شيءٍ آخر سوى ما نشاهده , و هو أمرٌ يعد ممتازاً لنصٍ كهذا يفقد عمقه الإنساني منذ البداية , و بالتالي تكون محاولة رفع رتم الإثارة الآن على حساب أي شيء آخر أمراً جيداً بالنسبة له .

لكن .. ما يلقي على هذا الفيلم بعض المسئولية ضمن أفلام السلسلة هو كونه يتعامل بالذات مع الفترة التي أعقبت الإنفجار النووي , و ليست الفترة التالية مباشرةً بل الفترة التي أعقبته بـ 18 عاماً , و مع ذلك لا يحاول النص أن يجهد نفسه في شرح الظروف الجديدة و العالم البديل الذي نشأ بعد يوم الدينونة , الطريقة التي يعتاش به الناجون , ماذا يزرعون و أين يسكنون , كيف يحصلون على الوقود , كيف يصنعون مستلزماتهم , كيف يسيرون حياتهم , أنت ترى عالماً يحيا لكنك لا تستوعب تماماً كيف يحيا خصوصاً مع كل هذا الدمار الذي تسببه الحرب الطاحنة بين المقاومة و الروبوتات , النص يحاول فقط أن يقدم لك الواقع الجديد لكنه لا يرهق نفسه و لا يستنزف وقته في شرحه و بالتالي يفقد وتره الإنساني باكراً جداً , لأنه يخسر إهتمام مشاهده تجاه الإنسان فيه , و يحاول الإلتفات منذ البداية في التأسيس لمغامرة أكشن لا تؤتي ثمارها كما يجب .

ماركوس رايت ينجو مما يحدث و ينقذ إحدى قائدات طائرات المقاومة و تدعى بلير ويليامز , التي تقوده إلى قاعدة جون كونور ليعالج من لغمٍ مغناطيسي , و هناك يكتشف رجال كونور أن ماركوس رايت هو آلةٌ بأعضاء بشرية فائقة , أكثر تفوقاً من أي جيلٍ آخر من المدمرين الذين أنتجتهم سكاي نت , لكن المثير أن ماركوس رايت على قناعةٍ كاملة بأنه أنسان و ليس آلة , و مع إصرار جون كونور على إحتجاز الرجل لثقته بأنه مجرد محاولةٌ أخرى لقتله , تنقذ بلير ماركوس في تصرفٍ يبدو غايةً في الإسفاف خصوصاً مع كونه يأتي من إمرأةٍ خبيرة و متمرسة و تعرف كل حيل سكاي نت , ماركوس – الذي يبدأ إنقسامه العاطفي و تشويشه بالتجلي في هذه المرحلة - يجد طريقه نحو مقر سكاي نت , الوجهة ذاتها التي ذهب إليها جون كونور لينقذ والده المستقبلي , ماركوس ينقذ كونور و يتحالفان معاً لتعطيل دفاعات سكاي نت و إنقاذ كارل ريس , ماركوس يفعل كل ما بوسعه , لكن حقيقة كونه جزءاً من مؤامرةٍ ذكيةٍ للغاية للقضاء على جون كونور و كارل ريس معاً تفتك به , و عندما ينتصر ماركوس في الذروة يكون هذا لأن نصفه البشري قد إنتصر , و عندما يفقد جون كونور قلبه في الختام يمنحه ماركوس قلبه كنوعٍ من الخلاص , الخلاص الذي لم يجده كبشري وجده أخيراً كآلة , تنازل عن بشريته من أجل إنقاذ البشر ..

و على الرغم من هذا البعد الإنساني للحبكة و الذي يبدو كنزوةٍ قصيرة إلا أن الفيلم في ذروته يحصل على قشته اللازمة لقصم ظهر البعير , حيث يبدو النص مشوشاً بين خلق التكثيف المطلوب على شخصية جون كونور , وهي هدف السلسلة منذ البداية , أو الإغراق في صنع بعدٍ عاطفي في قصة ماركوس رايت الذي يريد الإنتقام ممن فعل به هذا , الفيلم يبقى على ضياعه منذ البداية , و كاتبا النص يعجزان حتى عن مجاراة الجودة المتواضعة لنصهما السابق في Terminator 3: Rise of the Machines , يبدو الفيلم و كأنما هو في مفترق طرق : هل أريد مغازلة العواطف ؟ أم أريد إرضاء البصر؟ طالما هو عاجزٌ عن التوفيق بينهما في حبكةٍ كهذه , الفيلم للأسف يعجز عن التمسك بأيٍ من الجزئيتين , فلا عواطفنا تجاهه تكتمل , و لا إثارته ترتقي لتلامس طموحاتنا و ما إنتظرناه منه , و مرحلة الصراع في مقر سكاي نت على الرغم من إثارتها تبدو إهتزازاً مثالياً عنيفاً في ذروة الفيلم , ومحاولة إلقاء الثقل عليها لإعادة التوازن لمشاهد الأكشن الباهتة في الفيلم تبدو كمحاولة آخيرة غير مجدية تماماً , شاهدنا الأمر و كأنما هو قصةٌ تعاد و نعرف تماماً كيف ستنتهي , و لن تجدي معها محاولة رش بهارات لا مذاق لها على الحبكة خصوصاً و أنت تدرك مسبقاً بأن خصومك هنا هم مجرد آلات لا يمكنها التفكير بطريقةٍ إنسانية , لذلك وجب على صناعه أن يدركوا جيداً أن عملهم يفتقر أساساً لمذاق الإثارة البشري ( الذكاء و الحوار و العواطف البشرية ) الذي كان يجسده وجود آرنولد شورازنيغر , فعلى الأقل كان للروبوت ملامح و ردود فعلٍ تحاكي البشر , في هذا الفيلم الوضع مختلف , آلات سكاي نت غاية في المعدنية و جوهرها لا يختلف عن مظهرها في شيء , و بالتالي كان حرياً بالقائمين على العمل لتعويض ذلك صنع فيلم أكشن من الطراز الرفيع في كل مفاصله عوضاً عن تأجيل ذلك إلى المرحلة الختامية منه , كنوعٍ من الترميم لمشاهد الأكشن المملة و المكررة التي صنعها الفيلم ( بإستثناء مشهد واحدٍ ربما ) , هناك الكثير من الأكشن في هذا الفيلم , لكن هناك القليل جداً من الإثارة في هذا الأكشن .

ما يبدو باعثاً على الأسى أحياناً أثناء مشاهدة هذا الفيلم , هو ذلك الإحساس القوي الذي يسيطر علينا : أول فيلم في السلسلة يقدم آلةً بقلبٍ بشري , هو أول فيلمٍ بلا روح في هذه السلسلة , مهما تسمرت أمام الشاشة و ذكرياتك تداعبك مع السلسلة التي شكلت جزءاً مهماً من مشاهداتك السينمائية المبكرة , مهما فتنتك صورة الأرض المبادة التي يقدمها الفيلم , مهما أقنعت نفسك بأن أداءات هذا الفيلم هي أفضل من تلك التي قدمت للفيلم الذي سبقه , إلا أنك لن تستطيع الهروب من حقيقة أن هذا الفيلم عديم الروح , مجوف جداً على صعيد بعده العاطفي لدرجة من الصعب أن تتعاطف مع أي شخصيةٍ فيه حتى و إن كان تعاطفاً تجاه الوضع الذي تعيشه , حتى عندما يبقيك ماركوس رايت متأملاً لتيمة Metropolis الشهيرة عن الآلة التي رفضت الإقتناع بأنها ليست بشرية , يبقى هذا التأمل مسمراً عند حدوده , يرواغك قليلاً بفعل أداءٍ مجتهد من سام وورثينغتون ( ذو الوجه الصلب مع نبرةٍ عاطفية خفية ) , يبقى الفيلم أقرب إلى لعبة فيديو عملاقة , تعيشها أكثر من كونك تشاهدها , لكن عواطفك معها تبقى في مكانها , و تبقى مقتنعاً بأنه لن يصيبك شيء من كل ما يجري حولك حتى عندما تظهر عبارة Game Over في الختام !

تقنياً يبقى هذا الفيلم أفضل بكثير من سابقه , تجنب ماك جي العمل كثيراً على المؤثرات الخاصة و تقنيات الـ CGI ( أو الصور المولدة بالحاسوب ) و خلق بالمقابل جواً حقيقياً من الوحشة و الفناء , خدمه قبل كل شيء تصوير يستحق التقدير من شين هيرلبوت , البيئة الرملية و المسحة الفضية للصورة أعطت صورةً حقيقية للعالم الذي يعيش على بقايا إنفجاراتٍ نووية متتالية , ذات المسحة التي شاهدناها في Mad Max أو سنشاهدها في The Road قريباً , عزز هذا بعضٌ من إستعراض العضلات في بعض اللقطات المدعومة بالمؤثرات الخاصة كتلك التي تدخل إلى طائرة هيلكوبتر , أو تلك التي تصنع مطاردة الجرارات اللاهبة .

و على الرغم من أن الأداءات تتفوق بشكل بسيط على الأداءات في الفيلم الذي سبقه , إلا أن هذا لا يعود في الواقع إلى البراعة الأدائية بقدر ما يعود للمستوى الأدائي الباهت في الفيلم الذي سبقه , في هذا الفيلم يقدم كريستيان بيل أداءاً أحادي البعد بشكل سافر , يبدو بيل و كأنما قد تحول بذاته إلى آلة , و لا يكون الصراخ الذي يملأ به هذا الفيلم بصوته المبحوح كافياً للإرتقاء بشخصية جون كونور إلى عمقها الإنساني , عواطف الرجل و الأبعاد الأخرى لشخصيته تبدو مهمشةً و بعيدةً عن الإنسانية التي يفترض أن تملأها , بالمقابل يجاهد سام وورثينغتون – الذي كان مقترحاً من قبل عراب السلسلة جيمس كاميرون و هو الذي سيقوم ببطولة فيلمه المنتظر Avatar - ليجعل شخصية ماركوس رايت حيةً بتشويشها و ضياعها على الرغم من فشل النص من جعلها قريبةً من المشاهد بالشكل الذي تستحقه و على الرغم من لهجته الأسترالية التي تنزلق من حينٍ لآخر , أنتون يلشين ( الذي شاهدناه أيضاً هذا العام في Star Trek ) يقدم شخصية كايل ريس برهافة حس مدروسة , يرسم بساطة المراهق الذي وضع و نشأ في هذه الأوضاع المأساوية لكنه يمتلك أيضاً شجاعة المقاومين , أو على الأقل لديه الرغبة ليثبت إمتلاكه لشجاعة المقاومين , لا يعرف كثيراً كم هو مهم بالنسبة للبشرية , لكنه يعرف جيداً كم هو مهم بالنسبة لنفسه , و إن كان النص لم يذهب بعيداً في بناءها أو رسمها كما يجب و لا أستطيع أن ألومهم كثيراً هنا , برايس دالاس هوارد تبدو أفضل من كلير دينس في الجزء الثالث من السلسلة على الرغم من مساحة الدور المحدودة , و إن كانت بعض الأخطاء التقنية على تفاهتها قد جعلت الكيمياء بينها و بين كريستيان بيل صعبة التقبل : إعذروني فمن الصعب أن أستسيغ أن أرى كريستيان بيل بوجهٍ معجونٍ بزيت التشحيم و العرق بينما تبدو برايس دالاس هوارد و كأنما هي خارجةٌ للتو من غرفة الماكياج على الرغم من أنها الشخص الثاني في القيادة الميدانية للمقاومة ! , تفاصيل صغيرة لكنها حرمتني الكثير من الإنسجام مع ما أشاهده .

الفيلم الرابع للسلسلة الشهيرة فيلمٌ مهم في بعده البصري , يقدم المرحلة الزمنية للأحداث بالصورة التي لطالما تخيلها الكثيرون , لكنه لا ينجح كثيراً في تجذيرها كنوع من الدفع المؤثر في الشخصيات التي تعيشها , قد يحبطك في الختام رؤية مجموعة من الشخصيات تفتقر للروح البشرية , على الرغم من أنها تعمل في الأساس على إنقاذ الروح البشرية !

التقييم من 10 : 6


أكمل قراءة بقية الموضوع »

يفتتح هذا الأسبوع 31-7-2009

Funny People

بطولة : آدم ساندلر , سيث روغان , ليزلي مان
إخراج : جود أباتو

يكتشف ممثل كوميدي بعض المستجدات في حالته الصحية و أن ايامه في الحياة معدودة , فيحاول تطعيم ما تبقى له فيها من خلال علاقة ود يقيمها مع ممثل صاعد يساعده في أول طريق النجومية .

الفيلم الثالث لجود أباتو , أحد أهم مخرجي الكوميديا خلال العقد و أحد أكثرهم تأثيراً , يدير هنا آدم ساندلر في أداءٍ عدته بعض المراجعات أداءه الأفضل , على الأقل منذ فيلم بول توماس أندرسون Punch-Drunk Love , و إلى جواره هنا إثنان من أهم نجوم الكوميديا الصاعدين : سيث روغان و جوناه هيل , الفيلم قوبل بمراجعاتٍ متوسطة , لكنه - كما عودتنا أفلام آدم ساندلر - لن يكون بعيداً عن صدارة شباك التذاكر هذا الأسبوع .




أكمل قراءة بقية الموضوع »

الخميس، 30 يوليو 2009

يونيفرسال تؤجل عرض إثنين من أكثر أفلامها إنتظاراً


في خطوةٍ تبدو مجهولة النتائج أعلن القائمون على التسويق في شركة يونيفرسال العملاقة للإنتاج الفني عن تأجيل عرض إثنين من أكثر أفلامها إنتظاراً هذا الموسم , حيث أعلنت الشركة رسمياً تحديد الثاني عشر من فبراير 2010 موعداًَ لعرض فيلم The Wolfman الذي يقوم ببطولته بينيسيو ديل تورو و أنتوني هوبكنز تحت إدارة جوي جونستون , و الثاني عشر من مارس 2010 موعداً لإطلاق فيلم بول غرينغراس المرتقب عن الحرب في العراق Green Zone الذي يقوم ببطولته مات ديمون .

و أرجع بعض المطلعين على الأخبار في الشركة خطوة التأجيل هذه إلى عدم الإنتهاء من بعض عمليات المؤثرات الخاصة التي يستلزمها الفيلمان , بينما ذكرت مجلة Variety على لسان آدم فوغلسون رئيس التسويق و التوزيع في الشركة بأن هذه الخطوة تمثل إختباراً تأكيدياً لنجاحات الشركة في الربع الأول من العام , خصوصاً بعد الفشل الواضح الذي تعرضت له أفلامها خلال موسم الصيف أو في موسم الجوائز , حيث حققت الشركة أكثر من 215 مليون دولار في فبراير 2009 مقابل 136 مليون دولار في نوفمبر من العام الذي سبقه .

و يبدو السبب الحقيقي مزيجاً من السببين معاً , إذا أكدت مجلة The Hollywood Reporter في عددها الأخير بأن عمليات المؤثرات الخاصة للفيلمين لن يتم الإنتهاء منها في الوقت المحدد مسبقاًَ لعرضهما, و هو شهر نوفمبر , كما أن الجميع ما يزال يتذكر المردود المخيب الذي حققته الشركة في فيلمها الأخير Bruno الذي قام ببطولته ساشا بارون كوهين , أو ذلك السيء للغاية الذي عاد به فيلمها Land of the Lost الذي قام ببطولته ويل فاريل , و ستحاول الشركة من خلال توقيت عرض فيلم The Wolfman إستغلال هذا التاريخ الذي يجمع عطلة عيد الرئيس مع الإحتفال بعيد الحب في الولايات المتحدة .

و ما يزال أمر موسم الجوائز مجهولاً بالنسبة للفيلمين من واقع هذه التغييرات , فقوانين الأكاديمية توقف باب الترشيحات لجوائز الأوسكار في 31 ديسمبر من كل عام , الأمر الذي يحرم الفيلمين من التواجد في السباق , كما أن توقيت عرضهما المبكر للغاية يقتل أي أملٍ لهما في التواجد في المنافسة التالية أيضاً , و لم تذكر الأنباء ما إذا كانت الشركة ستعمل على تجنب ذلك من خلال تحقيق شرط الأكاديمية في أهلية أي فيلمٍ للدخول في السباق , أي عرض الفيلم في مدينتي نيويورك و لوس أنجلوس ( على الأقل ) قبل نهاية العام , أم أن الفيلمين سيحكم عليهما بالموت في سباق الأوسكار ؟


أكمل قراءة بقية الموضوع »

يفتتح هذا الأسبوع 29-7-2009

Adam

بطولة : هيو دانسي , روز بيرن , بيتر غالاغر
إخراج : ماكس ماير


عقب إنتقالها إلى شقتها الجديدة , تجد الكاتبة الحسناء بيث نفسها مفتونةً بجارها الذي يقطن الطابق السفلي من المنزل , آدم , شابٌ لطيف يعاني من متلازمة آسبرغر ( إحدى إضطرابات التوحد ) , و على الرغم من كونها تجد الكثير من تصرفاته غير متزنة , إلا أنها تبقى منجذبةً إليه , حتى عندما تقتنع بأنه علاقتهما مستحيلة .

الفيلم الذي حاز إحدى جوائز مهرجان ساندانس الأخير سيفتتح في توقيتٍ مبكر هذا الأسبوع , عرضه الدعائي يوحي بكوميديا رومانسية متزنة و خجولة على خلاف بعض ما نشاهده هذه الأيام , الفيلم قوبل بمراجعات نقديةٍ جيدة لكنه أثار إعجاب كبار النقاد بطريقةٍ ملفتة , و يبقى خياراً لأولئك الباحثين عن الهدوء في هذه الفوضى الهوليوودية .





أكمل قراءة بقية الموضوع »

الاثنين، 27 يوليو 2009

شباك التذاكر الأمريكي 26-7-2009

كتب : عماد العذري

شباك التذاكر كان مبتسماً للأفلام الثلاثة التي أفتتحت هذا الأسبوع بطريقة إفتقدناها منذ أكثر من شهرين , الأفلام الثلاثة إحتلت مواقع في قائمة الـ Top 10 و في المراتب الأربعة الأولى تحديداً , حيث تمكن فيلم ديزني الجديد G-Force من إعتلاء صدارة الشباك و إجبار هاري بوتر و ألعابه السحرية على التراجع إلى المرتبة الثانية بفارق مليوني دولار فقط , الفيلم الذي يؤدي نيكولاس كيج و سام روكويل و بينلوبي كروز أصوات أبطاله منح ديزني إفتتاحية متوسطة بـ 32.2 مليون دولار .


فرقة خنازير غينيا المدربة أجبرت العائلات الأمريكية على الذهاب إلى الصالات هذا الأسبوع في إستمرار للنجاح الذي حققته أفلام سبقته في الإعتماد على الشخصيات الحيوانية في بطولتها , نذكر منها Bolt و Beverly Hills Chihuahua , ليس هذا فحسب , بل شكل الفيلم إستمراراً للإقبال المتزايد على صالات عرض الـ 3-D الرائجة حالياً , حيث حقق الفيلم أكثر من نصف عائداته هذا الأسبوع عن طريقها .

و رغم ذلك إلا أن المردود الإجمالي للشباك كان مخيباً على الرغم من كون الأفلام الأربعة الأكثر نجاحاً هذا الموسم مازالت موجودةً في الصالات , و سجل شباك التذاكر رقماً يبدو متواضعاً قياساً لذروة موسم الصيف , بلغ 149 مليون دولار , أي بفارق أكثر من 30 مليوناً عن الفترة ذاتها الموسم الماضي .

بالمقابل لم يكن تراجع Harry Potter and the Half-Blood Prince إلى المرتبة الثانية مخيباً , و إن كان منتجوه قد طمحوا لإعتلاء الصدارة أسبوعاً آخراً خصوصاً مع غياب الأسماء الكبيرة في أسبوعه الثاني , الفيلم أضاف هذا الأسبوع 30 مليون دولار , و أصبح في حوزته حتى الآن 221 مليون دولار خلال 12 يوماً من عرضه , كما جلبت ألعابه السحرية 84.4 مليون دولار في الصالات العالمية ليرتفع مجموع ما حققه إلى 405 مليون دولار , و يصبح أسرع فيلمٍ في السلسلة يكسر حاجز الـ 400 مليون دولار .

في المرتبة الثالثة جاء ثاني الأفلام المفتتحة هذا الأسبوع The Ugly Truth , الكوميديا الرومانسية التي يقوم ببطولتها جيرارد باتلر و كاثرين هايغل حققت 27 مليون دولار خلال الأيام الثلاثة لعرضها , الفيلم إستطاع أن يحقق ما أراده من خلال إستغلال النجومية المتزايدة لنجميه جيرارد باتلر و كاثرين هايغل , لكن ما يزال الأمر غامضاً بخصوص الذهاب بعيداً في شباك التذاكر , و ما إذا كان الفيلم قادراً على مجاراة النجاح الملفت الذي حققه فيلم ساندرا بولوك The Proposal .

رابعاً جاء Orphan , فيلم الرعب و الغموض الجديد حقق 12.8 مليون دولار خلال أيام إفتتاحه الثلاثة , و هو رقم يعد جيداً ضمن بقية الأفلام التي قدمت حبكة ( الشر القادم من الإبن المتبنى ) التي طرقتها هوليوود غير مرة , هذه الإفتتاحية الجيدة جاءت ربما إنعكاساً لتعطش الجمهور لفيلم رعبٍ في الصالات , بسبب خلوها من هذه النوعية منذ قدم سام ريمي فيلمه الجديد Drag Me To Hell قبل شهرين .

في المرتبة الخامسة جاء الفيلم الرسومي من شركة فوكس Ice Age: Dawn of the Dinosaurs الذي إحتفظ بالمرتبة الثانية لثلاثة أسابيع ماضية , الفيلم تراجع كثيراً عن عائداته خلال هذا الشهر و إكتفى في أسبوعه الرابع بـ 8.2 مليون دولار , و تمكن من رفع إيراداته إلى 171.2 مليون دولار , إضافةً إلى 40.5 مليون دولار حققها في الصالات العالمية وصلت بمجموع ما حققه حتى الآن إلى أكثر من نصف مليار دولار .

عملاق الموسم Transformers: Revenge of the Fallen أصبح سادساً هذا الأسبوع من خلال 8 ملايين دولار أضافها لخزائنه التي باتت متسعةً لـ 379.1 مليون دولار حققها في الصالات الأمريكية خلال 33 يوماً , و هو الرقم الذي قفز به ليتخطى الجزء الثالث من ثلاثية سيد الخواتم The Return of The King و بات الآن عاشراً في قائمة أكثر الأفلام إيراداً في تاريخ شباك التذاكر الأمريكي , و على بعد خطوةٍ فقط من صاحب المرتبة التاسعة أيضاً Star Wars: Episode III - Revenge of the Sith الذي حقق 380.3 مليون دولار .

بالمقابل إستمر The Hangover في جلب الملايين لمنتجيه الذين ما زالوا غير مستوعبين ربما لما فعلته هذه الكوميديا المجنونة في شباك التذاكر الأمريكي , الفيلم الذي كلف 35 مليون دولار أضاف هذا الأسبوع 6.5 مليون دولار في أفضل تراجع يحققه أي فيلم هذا الأسبوع عن الأسبوع الذي سبقه , الفيلم أصبح في حوزته بعد 52 يوماً على إطلاقه أكثر من 247 مليون دولار .

من ناحيةٍ أخرى لا يبدو بأن فيلم ساندرا بولوك The Proposal قد تأثر بتواجد كوميديا رومانسية جديدة في الصالات , و أضاف - على الرغم من إطلاق The Ugly Truth في الصالات - أكثر من 6.5 مليون دولار هذا الأسبوع رفعت من عائداته إلى 140 مليون دولار حققها خلال 6 أسابيع .

في المرتبة التاسعة جاء Public Enemies , دراما العصابات الجديدة من المخرج مايكل مان , جوني ديب و كريستيان بيل لم يحققوا ما هو أفضل من 4.1 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع , لكن بلاءهم خلال الأسبوع الماضي حافظ على النسق ذاته , و وصل بعائداتهم الإجمالية إلى 88 مليون دولار خلال 4 أسابيع من إطلاق الفيلم .

في ذيل القائمة هذا الأسبوع جاءت كوميديا ساشا بارون كوهين الجديدة Bruno التي حققت فقط 2.7 مليون دولار , لتكتفي في آخر أسابيعها ربما في Top 10 شباك التذاكر الأمريكي بـ 56.5 مليون دولار , أي أقل من نصف ما حققه فيلمه السابق Borat في عائداته النهائية .


أكمل قراءة بقية الموضوع »

كلاسيكية الأنيمي Akira في فيلمٍ سينمائي


بالرغم من الأنباء التي وردت منذ فترة عن المشروع المجهض لشركة ليوناردو ديكابريو للإنتاج الفني بخصوص تحويل كلاسيكية الأنيمي الشهيرة Akira و التي أنتجت عام 1988 إلى فيلمٍ روائي طويل , إلا أن المشروع لا يبدو و كأنما قد قضي عليه تماماً مع بعض الأنباء التي وردت مؤخراً على لسان أندرو لازار منتج الفيلم المنتظر Jonah Hex و الذي صرح يوم أمس في تظاهرة Comic-Con بأن المشروع - الذي يعتزم لازار و ديكابريو إنتاجه - مايزال حياً يرزق .

لازار ذكر في لقاءٍ أجري معه على هامش التظاهرة الضخمة بأن الفيلم يبدو مشروعاً جدياً الآن , و بأن كتاب النص بدأوا بالفعل في وضع الخطوط العريضة للمشروع , وقال لازار ( نحن نعمل الآن على النص , الفيلم يعد أولويةً مهمةً الآن لدى شركة وورنر براذرز , و الكتاب بدأوا فعلاً بوضع مسودةٍ للعمل ) ..

و في رده على سؤالٍ بخصوص الفترة التي سيدخل فيها العمل حيز التنفيذ , قال لازار ( أفلامٌ كهذه تحتاج إلى الكثير من التجهيزات و الإستعدادات , لذلك لن يبدأ الأمر قبل الربع الثالث من العام المقبل , إستعداداً لإطلاقه في عام 2011 ) .

ويبدو من واقع هذا التأجيل أن منتجي الفيلم جديون فعلاً في محاولة إرضاء الجمهور و على الأخص مهووسي الأصل الرسومي الشهير , و سيمنحون أنفسهم أطول فرصةٍ ممكنةٍ لتنفيذ كل جزئيةٍ في الفيلم كما ينبغي , و على الرغم من ذلك إلا أن المغامرة بتحويل كلاسيكيات الأنيمي الشهيرة إلى أفلامٍ سينمائية تبقى مغامرةً محفوفةً بالمخاطر , بسبب الخصوصية التي تمتلكها على الصعيد النفسي و الفكري , و الإرث المتغلغل في جوهر العقلية اليابانية , و السوداوية التي غالباً ما تطغى على أعمالٍ كهذه , و هي جزئيات لا يبدو من السهل إقتباسها و ترويضها في عملٍ سينمائي ( و خصوصاً هوليوودي ) .

و بخصوص الحديث عن مخرجٍ للعمل كان رد لازار مفتوحاً عندما قال ( لدينا العديد من الخيارات المتاحة , في الحقيقة , يبدو من المدهش أننا وجدنا الكثيرين منهم متحمسين للعمل , لكن عندما نحصل على النص النهائي , سنفكر عندها بخيارنا النهائي ) .

و يستند الفيلم الرسومي الشهير الذي تحول إلى واحدةٍ من أشهر الكلاسيكيات و أكثرها تأثيراً في تاريخ أفلام الأنيمي إلى قصةٍ من قصص المانغا ترسم صورةً مستقبلية لطوكيو ما بعد الفناء حيث تيتسو أحد أفراد عصابةٍ من عصابات الدراجات النارية المنتشرةٍ حينها , يصبح مستهدفاً من قبل السلطات المستبدة و رجال الشرطة شبه الآليين و حتى من العصابة نفسها عندما يكتشفون إمتلاكه لقدرات عقلية خارقة مشابهة لتلك التي يمتلكها أكيرا , الفتى الذي كان وراء إنفجار الحرب العالمية الثالثة قبل 31 عاماً و دمار طوكيو , قبل أن يكتشف في رحلة هروبه هذه بأن أمله الوحيد في التخلص من هذا الإبتلاء هو العثور على اكيرا , المحفوظ بالتبريد العالي في مكانٍ ما تحت الإستاد الوطني الذي بني لإستضافة الألعاب الأولمبية عام 2020 , لتبدا رحلة الخلاص في إثارة الفيلم الحقيقية .

الفيلم الرسومي أخرجه الياباني كاتوشيرو أوتومو بكلفةٍ بلغت 11 مليون دولار و هي كلفة باهضة جداً لفيلمٍ رسومي في تلك الحقبة , لكنه لقي ترحاباً نقدياً مميزاً , و حقق عائدات فاقت الـ 45 مليون دولار , و أصبح واحداً من أكثر الأفلام الرسومية تأثيراً في الثقافة اليابانية حتى يومنا هذا .


أكمل قراءة بقية الموضوع »

السبت، 25 يوليو 2009

يفتتح هذا الأسبوع 24-7-2009

G-Force

بطولة : بيل نايي , ويل آرنيت
و بأصوات : نيكولاس كيج , سام روكويل , جون فافرو , بينلوبي كروز , ستيف بوسيمي
إخراج : هويت ييتمان


عقب منعهم من العمل من قبل الإستخبارات الأمريكية و إحتجازهم في متجرٍ للحيوانات الأليفة , تجد فرقة خنازير غينيا المدربة المعروفة بـ G-Force فرصتها عندما توكل لها مهمة إيقاف مليونير شيطاني ينوي السيطرة على العالم .

تجربة ديزني الجديدة مع أفلام الـ Digital 3-D , تأتي بعد أقل من عام على تجربةٍ و نجاحٍ متواضعين حققتهما في Chihuahua العام الماضي , هذه المرة في تعاونٍ جديد مع المنتج الشهير جيري بروكهايمر , فيلم مغامرات عائلي للجميع , ربما يبدو من الصعب التأكد من إحتلاله صدارة شباك التذاكر هذا الأسبوع , خصوصاً مع تواجد Harry Potter 6 , لكنه يبقى أقوى الأفلام المفتتحة هذا الأسبوع .





أكمل قراءة بقية الموضوع »

يفتتح هذا الأسبوع 24-7-2009

The Ugly Truth

بطولة : جيرارد باتلر , كاثرين هايغل
إخراج : روبرت لوكيتيتش

مقدم برنامج تلفيزيوني صباحي يخوض رهاناً مع منتجته الفاشلة في الحب : في حال لم تنجح نصائحه في تعليمها كيف تنال حب رجل , سيستقيل من عمله !! لكن بينما يخوض معها هذه التجربة التوجيهية , هل يمكن له أن يمنعه نفسه من الوقوع في حبها ؟

على الرغم من إنتظار الكثيرين لهذا الفيلم , إلا أنه لن يبدو كإختيار جيد للذهاب للصالات في ظل هذا الزخم الذي تعاني منه , و مع تصنيف R الذي غالباً ما تحوز عليه الكوميديات الرومانسية فإن أسبوعاً واحداً في الصالات سيكون كافياً لتحديد المدى الذي يمكن أن يذهب إليه الفيلم , و ما إذا كان إستغلالاً سيئاً لجاذبية باتلر و هايغل .





أكمل قراءة بقية الموضوع »

Tron Legacy Movie Trailer

Tron Legacy Movie Trailer



بطولة : غاريت هادلاند , جيف بريدجيز , بروس بوكسلايتنر
إخراج : جوزيف كوزينسكي



أكمل قراءة بقية الموضوع »

يفتتح هذا الأسبوع 24-7-2009

Orphan

بطولة : فيرا فارميغا , بيتر سارسغارد , إيزابيل فيرمان
إخراج : خاومي كوليت سيرا


عقب وفاة إبنهما قبل مولده يقرر كيت و جون كولمان تبني طفل يعوضهما عن خسارتهما و يعيد بعض البهجة إلى حياتهما , إستر طفلة يتيمة في التاسعة من عمرها تأسر إهتمام الزوجين فيقرران إدخالها إلى حياتهما , لكن مجموعةً من الحوادث الغريبة تتلوا وصول إستر إلى المنزل , و يبدأ الزوجان بإكتشاف أن إستر هي واجهة ملائكية لنوايا شريرة للغاية .

فيلم آخر يدور في الحلقة المفرغة ذاتها حول الطفل المتبني ذو النوايا الشريرة , الحلقة التي لم تجد من ينقذها منذ نجاح The Omen أواخر السبعينيات , توقيت الفيلم يبدو سلاحاً ذو حدين , فالساحة خالية لأفلام مماثلة خلال هذه الفترة من العام , لكن هذه الفترة أيضاً لا تحبذ عرض أفلامٍ كهذه , خصوصاً مع وصول موسم الصيف ذروته الآن .



أكمل قراءة بقية الموضوع »

الجمعة، 24 يوليو 2009

تيم بيرتون يؤكد الأقاويل حول فيلم Dark Shadows


بعد عامين كاملين من الإشاعات و الأقاويل حول إعادةٍ منتظرة للسلسلة التلفيزيونية الشهيرة أواخر الستينيات Dark Shadows ستشكل اللقاء السينمائي الثامن بين تيم بيرتون و جوني ديب , وعقب تصريحٍ مباشر من جوني ديب في إفتتاح فيلمه الأخير Public Enemies ذكر فيه أنه وضع Dark Shadows و Pirates of The Carribean 4 على أجندة مشاريعه , جاء التأكيد الحاسم من المخرج و المنتج المرتقب للمشروع تيم بيرتون في لقاءٍ له مع MTV الذي أعلن أن مشروع إحياء المسلسل الأسطوري في فيلمٍ روائي طويل هو مشروعه السينمائي القادم .

و قال بيرتون في لقاءه مع الشبكة بأن العمل الذي سيقوم ببطولته صديقه جوني ديب في تعاونٍ سينمائي ثامن يجمعهما سيكون على أجندة التصوير خلال عام 2010 , و ذكر تيم بيرتون مدى تعلقه و جوني ديب بالمسلسل منذ الصغر , و قال بأنه رفض الحديث عن المشروع قبل هذه اللحظة لحين الفراغ من أي عملٍ سينمائي آخر لأنه يريد التركيز تماماً على هذا الفيلم من أجل إخراجه بالصورة المطلوبة , في إشارةٍ إلى إنتهاءه مؤخراً من العمليات المونتاجية لفيلمه المنتظر مع جوني ديب العام المقبل Alice in Wonderland .

و لم يذكر بيرتون ما إذا كان المشروع القادم سيتم تحت إطار إحدى الشركات الكبرى ( مثل Warner Brothers التي عادةً ما يتعاون معها ) أو أنه سيقوم بإنتاجه مع جوني ديب خصوصاً بعدما أنشأ الأخير شركةً للإنتاج السينمائي مؤخراً ..

و يعد المسلسل الذي عرض في الولايات المتحدة بين عامي 1966 و 1971 و على مدى 1225 حلقة واحداً من أكثر المسلسلات تأثيراً في الثقافة الأمريكية , ويحكي قصة فتاة تستقل القطار في رحلةٍ نحو قصرٍ ضخم , لتعيش هناك مغامراتٍ فريدةً من نوعها مع مصاص الدماء بارانباس كولينز ( وهي الشخصية التي يفترض أن يلعبها جوني ديب ) إضافةً إلى عددٍ من المستذئبين و الوحوش و الأشباح و الزومبي .. فقط .

يذكر أن تيم بيرتون و جوني ديب و مطربة البوب مادونا هم من أشهر مهووسي السلسلة المعروفين في الأوساط الهوليوودية , و لطالما تحدثوا عنها كثيراً في عددٍ من اللقاءات الصحفية , و عن مدى التأثير الذي أحدثته فيهم في فترة طفولتهم و مراهقتهم .



أكمل قراءة بقية الموضوع »

The Book of Eli Movie Trailer

The Book of Eli Movie Trailer


بطولة : دنزل واشنطون , غاري أولدمان , ميلا كونيس
إخراج : آلن هيوز



أكمل قراءة بقية الموضوع »

Jonah Hex Movie Poster

Jonah Hex Movie Poster


بطولة : جوش برولين , ميغان فوكس , جون مالكوفيتش
إخراج : جيمي هياوارد



أكمل قراءة بقية الموضوع »

فيلم سلاحف النينجا يجد كاتباً


بعد تقريرٍ عرضته Screen Rant الأسبوع الماضي بخصوص كاتبٍ محتمل لفيلمٍ جديد عن سلاحف النينجا - أو TMNT كما يتم الإشارة إليهم إختصاراً – و أشارت فيه إلى إسم جون فيسكو , جاء التأكيد الآن على لسان القائمين على العمل إسناد كتابة النص إلى السيناريست و عاشق الألعاب القتالية جون فيسكو ليقوم بتحويل قصة السلاحف المطفرة التي تعشق البيتزا و تحمي المدينة بأسلحتها اليدوية إلى فيلمٍ سينمائي سيقوم بإنتاجه سكوت ميدنيك ( منتج فيلمي 300 , و Superman Returns ) و غالن ووكر ( منتج الفيلم الرسومي TMNT ) .

التأكيد ذكرته مجلة Variety في عددها الأخير ضمن تقريرٍ أعدته عن المشروع المرتقب , و قال التقرير بأن الرباعي مايكل أنجلو و دوناتيلو و ليوناردو و رفائيل سيظهرون مجدداً على الشاشة الكبيرة في فيلمٍ سينمائي طويل و ضخم التكلفة و ممتليءٍ بالمؤثرات البصرية , و ذكر التقرير بأنه على الرغم من عدم التوصل إلى إسم المخرج الذي سيقف وراء الفيلم السينمائي إلا أن إختيار الممثلين الأربعة ( الذين لن تظهر وجوههم بطبيعة الحال في هذا الفيلم ) سيتم في هوليوود خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه .

و سبق لسلاحف النينجا أن ظهروا على الشاشة الكبيرة ثلاث مراتٍ جميعها خلال التسعينيات , قبل أن يعودوا مجدداً في فيلمٍ رسومي ثلاثي الأبعاد عام 2007 , إلا أن أياً من التجارب الأربعة لم يلق النجاح المأمول .

و يأمل منتجو العمل من خلال إسناد النص إلى جون فيسكو إستثمار مهارة الرجل في التعامل مع أفلام المغامرات و الفنون القتالية , إذا سبق لفيسكو أن كتب سيناريوهات فيلمي Young Guns أواخر الثمانينيات و مطلع التسعينيات , كما كتب فيلم المغامرات Hidalgo الذي قام ببطولته فيغو مورتينسن عام 2004 , و فيلم الفنون القتالية The Forbidden Kingdom الذي جمع جاكي شان بجت لي , كما أنه إنتهى مؤخراً من كتابة إعادةٍ معاصرة لكلاسيكية أكيرا كوروساوا The Seven Samurai لصالح شركة الأخوة واينستين .

و يزاول جون فيسكو فنون الألعاب القتالية منذ كان في الثانية عشر و حتى يومنا هذا , و بدى الرجل سعيداً بالتصدي لكتابة النص خصوصاً بأنه يعشق الشخصيات الأربعة بسبب عشقه للألعاب القتالية , و على الرغم من أن فيسكو تميز بكتابة سيناريوهات تعتمد على الخفة في البناء لصالح التركيز على المغامرة إلا أنه قال بأن عمله هذا لن يكون كسابقيه , و قال بأنه سيعتمد بشكلٍ رئيسي على بناء الشخصيات الأربع إستناداً لسلسلة الكوميكيس الشهيرة التي أطلقها كيفن إيستمان و بيتر لايرد عام 1983 , لكنه سيصنع بالمقابل مغامرةً جديدةً تماماً سيحاول بها تضمين رؤيته لنشأة الشخصيات الأربعة .

و على الرغم من أن الحديث يبدو باكراً عن موعدٍ لإطلاق الفيلم , الذي سيحمل إسم Teenage Mutant Ninja Turtles أو TMNT , إلا أن التقرير ذكر بأنه سيكون جاهزاً للعرض صيف 2011 .


أكمل قراءة بقية الموضوع »

لعبة Warcraft في فيلمٍ سينمائي


منذ أن أعلنت شركة Blizzard لألعاب الفيديو في نوفمبر الماضي نيتها تحويل لعبتها التي حققت نجاحاً باهراً في سوق ألعاب الإنترنت Warcraft إلى عملٍ سينمائي و التكهنات تتزايد حول جدية الشركة في مسعاها , ومع مرور الأشهر بدى المشروع و كأنما هو مجرد فرقعةٍ إعلامية لزيادة مبيعات اللعبة , إلا أن الشركة أظهرت جديةً حقيقية مؤخراً بتوقيعها عقد تعاون مع شركة Legendary Pictures للأعمال السينمائية , و أعلنت كذلك بأن المخرج المرموق سام ريمي هو من سيقوم بإخراج الفيلم .

و ستقوم الشركتان بتمويل الفيلم إلى جوار شركة Warner Brothers التي دخلت المشروع كشريك و ستتولى مهمة توزيعه , و بدأ سام ريمي فعلاً الإشراف على الخطوات التمهيدية لإنتاج المشروع و وضع بعض التفاصيل على خطط ماقبل الإنتاج , و أعلن أنه وضع تصوير الفيلم على أجندة مشاريعه مباشرةً بعد إنتهاءه من تصوير الجزء الرابع من سلسلة Spider Man .

و تعول الشركتان الكثير على هذا المشروع لذلك لا يبدو على منتجيه أي نوعٍ من التسرع في عملية إنتاجه و إصداره , بل يطمحون إلى تقديمه في أفضل صورةٍ ممكنة لضمان تحقيق عائدات مجزية , و إستغلال أكبر قدرٍ ممكن من نجاح اللعبة التي بلغ مشتركوها أكثر من 11 مليون لاعب و عادت بإيراداتٍ فاقت المليار دولار العام الماضي و شكلت لوحدها 62 بالمئة من سوق ألعاب الإنترنت العام الماضي .

و يبدو سام ريمي إختياراً موفقاً جداً لمنتجيه على إعتبار الشهرة التي حققها في أفلام الإثارة و الرعب مع سلسلة Evil Dead في الثمانينيات ثم براعته في تقديم المغامرة المثيرة في سلسلة Spider Man , و يأتي الإعلان عن المشروع بعد شهرين على النجاح الكبير الذي حققه الرجل في فيلم الرعب الجديد Drag me to Hell .


أكمل قراءة بقية الموضوع »

Ponyo Movie Wallpaper

Ponyo Movie Wallpaper


A Great Moment in a So-So Movie

Welcome To A World Where Anything Is Possible


أكمل قراءة بقية الموضوع »

Alice in Wonderland Teaser Trailer

Alice in Wonderland Teaser Trailer


بطولة : جوني ديب , ميا واسيكوفسكا , هيلينا بونهام كارتر , آن هاثاواي
إخراج : تيم بيرتون



أكمل قراءة بقية الموضوع »

الخميس، 23 يوليو 2009

Shutter Island Movie Poster

Shutter Island Movie Poster


بطولة : ليوناردو ديكابريو , مارك روفالو , بن كينغسلي , ميشيل ويليامز , مارك فون سايدو , باتريشا كلاركسون , إيميلي مورتيمر , جاك إيرل هيلي
إخراج : مارتن سكورسيزي




أكمل قراءة بقية الموضوع »

الأربعاء، 22 يوليو 2009

Prince of Persia: The Sands of Time Movie Poster

Prince of Persia: The Sands of Time Movie Poster


بطولة : جيك جيلنهال , بن كينغسلي , ألفريد مولينا
إخراج : مايك نيويل



أكمل قراءة بقية الموضوع »

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

راسل كرو في فصلٍ آخر من مغامراته البحرية


يبدو أن الممثل الأسترالي راسل كرو بات مشتاقاً لإرتداء أزياء الحقب الإستعمارية و لف شعره الذهبي إلى الوراء كي يكون مهيأً للسيطرة على دفة سفينة الأسطول البريطاني من جديدة في مغامرةٍ بحرية أخرى و فيلمٍ جديد في سلسلة أفلام Master & Commander التي أطلق جزءها الأول عام 2003 تحت عنوان The Far Side of The World , الممثل الأسترالي بات يفكر جدياً بالعودة للعب دور القبطان جاك أوبري من جديد في فيلمٍ قادم .

و تستند السلسلة إلى مجموعةٍ من الكتب كتبها باتريك أوبرين بلغت 20 كتاباً , و يبدو بأن راسل كرو متحمسٌ جداً للعب الدور مجدداً في فيلم سيتناول الكتاب الحادي عشر منها وسيحمل ذات عنوان الكتاب The Reverse Of The Medal , خصوصاً بعدما قرأ كرو النص و أعجب به وفقاً لما ذكره لوكالة الأسوشياتد بريس , لكنه ذكر أن المشروع ما يزال مبكراً جداً خصوصاً مع عدم وضوح معالمه سواء على صعيد طاقمه أو إسم مخرجه .

و تتابع السلسلة مآثر جاك أوبري قائد الفرقاطة البريطانية HMS في حقبة التوسع النابوليوني , و لعب الممثل البريطاني بول بيتني في الفيلم الأول دور صديق أوبري و جراح السفينة ستيفن ماتورين .

و كانت فكرة إستكمال العمل العظيم للمخرج الأسترالي الكبير بيتر وير في جزء آخر قد ذكرت أكثر من مرة , لكن يبدو بأن عوائق إنتاجية هي من كانت تقف عقبةً في وجه ذلك , خصوصاً بأن الحماس الهوليوودي تجاه أفلام المغامرات عادةً ما يكون منخفضاً إذا لم يستند الفيلم إلى قصة كوميكس أو لعبة فيديو أو فيلمٍ آخر أو ما شابه , علاوةً على الضرائب الباهضة التي تدفعها شركات الإنتاج عند التصوير في البحار .

و كلف الجزء الأول من السلسلة 150 مليون دولار و تم إنتاجه من قبل شركة Fox التي فشلت أغلب أفلام المغامرات التي أنتجتها مؤخراً , نذكر منها Dragonball Evolution و Max Payne و Meet Dave و Street Fighter: The Legend Of Chun Li , و ما زال حنين الشركة لإنتاج فيلمٍ جديد من سلسلة المغامرات البحرية قائماً , خصوصاً مع العائدات المادية الجيدة التي حققتها من الفيلم الأول , و المديح النقدي الكبير الذي قوبل به , علاوةً على نيله عشر ترشيحاتٍ للأوسكار بما فيها ترشيحها في فئة أفضل فيلم و إخراج عام 2003 .

يذكر أن راسل كرو ما يزال مشغولاً الآن بتصوير أحداث فيلمه الملحمي المرتقب Robin Hood إلى جوار كيت بلانشيت و فينيسا ريدغريف و ويليام هيرت , و مجدداً تحت إدارة البريطاني الكبير ريدلي سكوت .


أكمل قراءة بقية الموضوع »

الاثنين، 20 يوليو 2009

أفضل أفلام الفانتازيا


كتب : عماد العذري

“Still round the corner there may wait, a new road or a secret gate.”
J. R. R. Tolkien


يعرف معهد الفيلم الأمريكي الفيلم الفانتازي بالفيلم الذي يتمحور حول شخصياتٍ حية تعيش في أماكن متخيلة أو تخوض حالاتٍ تتجاوز قواعد العالم الطبيعي .

و بتقديمها عوالم شبيهةٍ بالحلم , حيث تتألق الجنيات و تخطط الساحرات و تطير الأحصنة , تطلب الفانتازيا من الجمهور أن يؤمنوا بالسحر و الخيال , و يأملوا أن تصبح الأمنيات حقيقة .



أفضل 10 أفلام فانتازية وفقاً لتصنيف معهد الفيلم الأمريكي (يونيو 2008)



10

Big 1988


بطولة : توم هانكس , إليزابيث بيركينز
إخراج : بيني مارشال



بهذا الفيلم أصبحت بيني مارشال أول مخرجة أنثى تحصد بفيلمها أكثر من 100 مليون دولار في شباك التذاكر الأمريكي , جوش فتى نيوجيرسي البالغ من العمر 13 عاماً يشعر بالإهانة عندما يفشل في نيل إعجاب فتاة تكبره سناً , فيتمنى لو يصبح أكبر ! , أمنية يبوح بها لآلة الأمنيات المستقبلية و يستيقظ في الصباح التالي ليجد نفسه في الخامسة و الثلاثين , لكن مع بقاء عقله و عواطفه في سن الثالثة عشرة , و يقرر عندها الإختباء في مدينة نيويورك حتى يعرف تماماًَ مالذي يمكن أن يفعله الآن , و يكون محظوظاً بنيله عملاً مع شركةٍ للألعاب يديرها رجل ( بقلب طفل ) يدعى ماكميلان , و بحذر يبدأ جوش بنقل وجهة نظر الأطفال في الألعاب التي تنتجها الشركة من أجل تطويرها و ملائمتها لزبائنها , و يقفز بمسيرته المهنية إلى القمة عندما يوفق في ذلك , قبل أن يقع في حب زميلةٍ له تدعى سوزان , لكنه يبقى رغم كل ذلك طفلاً يريد أن يعود لعالمه الصغير و لجسده الصغير و يتمنى لو يلتقي من جديد بآلة الأمنيات المستقبلية , كتب نص الفيلم غاري روس و آن سبيلبيرغ , و كان روبرت دي نيرو الخيار الأول لمنتجيه للقيام بدور البطولة إلا أنه سقط من الحسبة بسبب أجره المرتفع , قبل أن يتصدى توم هانكس للدور مقابل ثلث أجر دي نيرو , و على الرغم من أنه لم يكن فيلم توم هانكس الأول إلا أنه حوّل الرجل بين ليلةٍ و ضحاها إلى واحدٍ من ممثلي السينما البارزين , و من أهم نجوم السينما خلال العقد التالي عندما منحه الترشيح الأول في مسيرته لأوسكار أفضل ممثل , و هو الأداء الذي جاهد فيه توم هانكس كثيراً خصوصاً مع لجوءه لحيلةٍ ذكيةٍ أثناء التصوير و إصراره على قيام ديفيد موسكو ( الذي يؤدي دور جوش الصغير ) بأداء جميع مشاهد الفيلم بطريقته كي يتمكن توم هانكس من إقتباس ردود فعل الطفل موسكو تجاه شخصيةٍ في الخامسة و الثلاثين , كان الفيلم واحداً من 5 أفلامٍ صدرت في الفترة ذاتها و تناولت التحول الجسدي , لكنه سرعان ما ضرب بقوة ليصبح الرمز الحقيقي الأهم لتيمة التحول الجسدي في الأفلام السينمائية , يكاد لا يقارعه في ذلك أي فيلمٍ آخر , وضعته مجلة Bravo في المرتبة الثالثة و العشرين لأفضل الأفلام الكوميدية , بينما وضعه معهد الفيلم الأمريكي في المرتبة الثانية و الأربعين لأفضل 100 كوميديا في تاريخ هوليوود , و تحول على مدى عقدين كاملين إلى كلاسيكية سينمائية حقيقية ..


9

The Thief of Bagdad 1924


بطولة : دوغلاس فيربانكس , آن ماي وونغ , نوبل جونسون
إخراج : راؤول وولش



واحدٌ من فيلمين صامتين فقط تمكنا من التواجد ضمن الأفلام المئة في القوائم العشارية , دوغلاس فيربانكس يلعب دور لص بغداد الذي ينسل إلى قصر الخليفة ليحصل على الغنائم , لكن كل أفكار السرقة تذهب من باله عندما يرى الأميرة الحسناء التي قدم الأمراء من كل أصقاع الأرض لطلب يدها لكنهم جميعاً لم يكونوا أهلاً لإرضاءها و كان كل واحدٍ منهم أقبح من الآخر , الأمر الذي يدفع اللص للتنكر بزي أمير و لقاء الأميرة التي سرعان ما تقع في حبه , لكن ألم الضمير الذي يعذبه يدفعه للإعتراف بما فعله أمام شيخٍ جليل يرسله لإيجاد صندوقٍ سحري , يتحدى الكثير من المصاعب للحصول عليه قبل أن يعود إلى المدينة ليكتشف بأنها قد أحتلت من قبل الأمير المغولي , فيعمد اللص إلى إستخدام صندوقه السحري لصناعة جيشٍ من الرجال يواجهون المغول و يحررون المدينة قبل أن يستخدم عباءة الإخفاء لخطف الأميرة و الطيران بها على البساط السحري , إستلهم الفيلم بعضاً من تأثيراته البصرية من فيلم المخرج الألماني الرائد فريتز لانغ Der Müde Tod الذي إشترى فيربانكس حقوق توزيعه في الولايات المتحدة ليقدم في فيلمه هذا بساطاً سحرياً و خيولاً طائرة , و كان نقلةً نوعيةً كبرى على صعيد إخراجه الفني الذي أبدعه ويليام كاميرون مينزايس محولاً هوس الغرب تجاه التراث العربي إلى حقيقةٍ مشاهدة , لكن الفيلم كان فشلاً واضحاً في شباك التذاكر في حينها خصوصاً مع تكلفته الضخمة و التي وصلت إلى مليوني دولار ( في حينها طبعاً ! ) , و رغم ذلك أخذت شعبية الفيلم بالتزايد مع الوقت ليصبح أحد أكثر أفلام العشرينيات خلوداً و جماهيرية , و أعيد تقديمه أكثر من مرة سينمائياً و تلفيزيونياً , و إختاره المكتب الوطني لتسجيل الأفلام في الولايات المتحدة ليضمه لأرشيف سينمائي مصغر ضمن مكتبة الكونغرس الأمريكي , بسبب ( أهميته الثقافية و التاريخية ) .



8

Groundhog Day 1993


بطولة : بيل ميري , آندي ماكدويل
إخراج : هارولد راميس



واحد من أهم أفلام الصنف خلال هذا العقد , و أحد الأفلام التي وجه من خلالها معهد الفيلم الأمريكي تحيةً خاصةً لأعمال الكاتب و المخرج هارولد راميس , في واحدٍ من لقاءاته المتعددة مع الممثل الكبير بيل ميري , فيل كونورز مذيع أخبار الطقس لشبكةٍ تلفيزيونيةٍ محلية في بنسلفانيا , يبدو مرحاً و لطيفاً أمام الكاميرا لكنه سرعان ما يظهر على حقيقته عند إنطفاء الضوء الأحمر للكاميرا , رجلٌ أناني فظ يتعامل بفوقيةٍ واضحة و ينظر بإحتقار لزملاءه في العمل خصوصاً منتجته ريتا و مصوره لاري , يرسل الرجل مع ريتا و لاري لتغطية أحداث يوم القنفذ التي تجري سنوياً في الثاني من فبراير في بلدة بانكستوني , و هي مهمةٌ لا تروق لفيل و ينظر للفكرة نظرة إحتقار على الرغم من كونها نابعةً من تراث البلدة , في يوم القنفذ ينتظر السكان خروج قنفذ بانكستوني من جحره ليحدد المدة التي سيستغرقها فصل الشتاء هذا العام من خلال طول ظله , فيل يستعجل إنهاء مهمته لكن عاصفة ثلجية تحاصره في طريق العودة و تجبره على البقاء في البلدة ليستيقظ مع أغرب حالةٍ يمكن أن يعيشها المرء : يستيقظ في الثاني من فبراير , تبدو أيامه وكأنما توقفت عند يوم القنفذ , حيث يصبح فيل مسجوناً ضمن ذات البلدة و ذات الأحداث و ذات اليوم , و يجبر مع كل هذه التكرارات على النظر بطريقة أعمق إلى حياة الآخرين من حوله , و هنا تحدث المعجزة : يبدأ فيل بالشعور بالآخرين و تقديرهم , جاءت فكرة الفيلم من كتابٍ مشهور لفريدريك نيتشه يدعى The Gay Science , و شكل إستعارةً واضحةً أحياناً لبعض مشاهد فيلم بيل ميري و هارولد راميس Caddyshack خصوصاً في مشاهد بيل ميري و القنفذ , كان توم هانكس مرشحاً للعب الدور الرئيسي فيه لكن هارولد راميس وجده ألطف من أن يكون أنانياً و فظاً و هي الحجة ذاتها التي أدت إلى رفض جون ترافولتا و ستيف مارتن أيضاً , فذهب الدور لبيل ميري الذي قدم فيه عملاً محترماً جداً إرتقى فيه بأداءه إلى مستوىً مميز يليق بمسيرته , يروقنا جداً أن نشاهد تدرجه المحنك من شخص مغرور و أناني و فظ في بداية الفيلم إلى شخص مهذب و متعاطفٍ و ودود في نهايته , صنفت مجلة Premiere الشهيرة هذا الفيلم ضمن أعظم 50 فيلماً كوميدياً في تاريخ هوليوود , و وضعته مجلة Bravo في المرتبة الثانية و الثلاثين لأفضل الأفلام الكوميدية , و إحتل المرتبة الرابعة و الثلاثين في قائمة المعهد لأفضل الأفلام الكوميدية , بينما وضعت نقابة الكتاب الأمريكيين WGA سيناريو هذا الفيلم في المرتبة السابعة و العشرين لأفضل 101 سيناريو عبر العصور , كما إعتبرته مجلة Total Film أفضل فيلمٍ في عام 1993 , و عاد قراءها عام 2000 ليضعوه في المرتبة السابعة ضمن أعظم الأعمال الكوميدية في تاريخ هوليوود , و دفعت شعبيته و تقديره بالناقد روجر إيبرت لتغيير نظرته له من مراجعته عام 1993 و التي منحه فيها 3 نجوم ( من أصل 4 ) إلى تكريم له عندما وضعه في كتابه الشهير Great Movies الذي ضم نخبة النخبة من الأعمال الهوليوودية , و تحول الفيلم مع مرور الزمن إلى رمز إقتباسي للإشارة إلى كل حالة غير مريحة تعاد مراراً و تكراراً , خصوصاً في المملكة المتحدة حيث قوبل بترحاب كبير , بل أن بعض المعاجم اللغوية هناك أصبحت تشير إلى الثاني من فبراير كـ ( يوم عطلة شعبي في أميركا الشمالية ) ! , كما إكتسب الفيلم شعبيةً و خصوصية لدى البوذيين الذين رأوا في فلسفته إتعكاساً لتعاليمهم الروحية , و رأى فيه بعض الزعماء الدينيين المسيحيين ترسيماً لـ ( المطهر ) , و إعتبره بعضهم ( أكثر الأفلام روحانيةً في زماننا ) , و لقي إستقبالاً خاصاً لدى الجنود الأمريكيين في بقاع الأرض , خصوصاً أولئك الذين إعتبروا حالة التكرار المأساوي الذي يعيشه فيل كونورز فيه مشابهةً لتلك التي يعيشونها , لدرجة دفعت بعضهم لتسمية إحدى المناطق الدفاعية في الصومال ( المشتعلة في فترة صدور الفيلم ) بإسم محطة Groundhog و هو ذات الإسم الذي أطلق على منطقة إنتشار أخرى في البحر الأدرياتيكي لمساندة العمليات في البوسنة , بل أن الرئيس بيل كلينتون أشار إلى هذه التسميات و إلى تأثير الفيلم صراحةً في أحد خطاباته , وما يزال إسم Groundhog Day يطلق على كل يومٍ يعاد كسابقه في الواقع غير المرغوب الذي يعيشه الجنود الأمريكان في العراق , و عومل خلال السنوات القليلة التي أعقبت إطلاقه كواحدٍ من أكثر الأفلام تأثيراً في مصطلحات الإقتصاد و السياسة و التلفيزيون و الرياضة و الموسيقى , و كواحدٍ من أعظم الأعمال الكوميدية في تاريخ هوليوود و من أفضل ما جاد به العقد من الأفلام الفانتازية .



7

Harvey 1950


بطولة : جون ستيوارت , جوزفين هول , بيغي داو
إخراج : هنري كوستر



واحدة من أهم كلاسيكيات الصنف , و أحد أعظم الأعمال في مسيرة الأسطورة جيمس ستيوارت , يأتي عن عملٍ أدبي لماري تشيس نال جائزة بوليتزر الأدبية الرفيعة و عرض على مسارح برودواي بنجاح عام 1944 , إلوود بي دود ثري مسرف في شرب الكحوليات له فلسفته الخاصة في الحياة و التي يتحملها على مضض جميع من يحيطون به , حتى يبدأ بالإدعاء بأنه يشاهد بوكا ( وهي روحٌ مؤذية في التراث الإيرلندي ) يأخذ شكل أرنبٍ بحجم إنسان يدعى هارفي ( نرى ظله و لا نراه في الفيلم ) , هارفي يعشق الأشخاص المنبوذين إجتماعياً , لذلك يصادق إلوود, و على الرغم من إعتقاد الجميع بأن إلوود فقد عقله إلا أن الرجل أصبح يمتلك الآن طاقةً و تأثيراً إيجابيين على سكان البلدة , بإستثناء شقيقته فيتا , التي تستطيع رؤية هارفي من حينٍ لآخر , فيتا إمرأةٌ متعجرفة تريد لنفسها و لإبنتها مكانةً إجتماعيةً مرموقة , لذلك تبدو تصرفات شقيقها المجنونة عائقاً أمامها و نوعاً من الإحراج البالغ لها , فيتا تصر على تزويج إبنتها من شخصٍ مكافيءٍ لها في المرتبة حتى و إن كانت لا تحبه , لكن جنون شقيقها يتدخل في الموضوع مما يضطرها لمحاولة إرساله إلى مستشفى الأمراض العقلية , لكن الأمور تسير معكوسة بإدخال فيتا إلى المستشفى بدلاً من شقيقها عندما تعترف للطبيب بأنها ترى هارفي على الرغم من إصرارها الدائم على إنكار ذلك , و حفاظاً على سمعة المصح يرى الطبيب أنه يجب عليه أن يضع إلوود تحت نظره , و يحاول إلقاء القبض عليه في المكان الذي عادةً ما يفضل فيه لقاء هارفي , يعود إلوود إلى المستشفى بعدما أقنع الطبيب بوجود هارفي , و في المستشفى تبدو خلاصة الفيلم جلية عندما يقنع الطبيب إلوود بأخذ لقاحٍ يقيه رؤية هارفي بعد ذلك , لكن فيتا تكتشف أن هناك عدداً كبيراً من سكان البلدة يريدون أخذ اللقاح ذاته بعدما أصبحوا هم أيضاً قادرين على رؤية هارفي !! , ينطلق الفيلم من فرضية لذيذة مفادها أن الإنسان يجب أن يكون مجنوناً كي يكون مبتهجاً و متفائلاً بالحياة كما يفعل إلوود, الفيلم يظهر كم أن هذا الكون الرحب الذي يسبح فيه خيال إلوود جعل حياته مشرقةً و باعثةً على التفاؤل بالنسبة لكل المحيطين به خصوصاً عندما يبدأون بمشاركته أوهامه , و أن حريتنا نابعة قبل كل شيء من حرية أرواحنا حتى لو بدى الأمر جنوناً بالنسبة لمن يحيطون بنا , منح هذا الفيلم جون ستيوارت ترشيحه الأول لأوسكار أفضل ممثل , و أعيد إنتاجه سينمائياً ست مرات , قبل أن يضعه معهد الفيلم الأمريكي في المرتبة الـ 35 لأفضل 100 كوميديا في تاريخ هوليوود .



6

Field of Dreams 1989


بطولة : كيفن كوستنر , راي ليوتا , جيمس إيرل جونز , أيمي ماديغان , بيرت لانكستر
إخراج : فيل آلدن روبنسون



بنداءٍ غامض , و عبارة If you build it, he will come لا يدري من قالها له , تملأ العزيمة روح مزارعٍ في ولاية أيوا يدعى راي كينسيلا و تحرضه لبناء ملعبٍ للبيسبول في حقل الذرة الذي يمتلكه وسط خوف ذاتي من كون النداء الذي تلقاه قادماً من روح والده , لكن مرور عامٍ كامل دون أي جديد يجعل راي يشك فيما سمعه , قبل أن تجد زوجته ذات يومٍ رجلاً في الحقل , شبح لاعب بيسبول منبوذ يدعى جو جاكسون كان والد راي يعشقه حتى الثمالة , جو جاكسون يكون مسروراً بإعادة الود مع لعبته الأثيرة و سرعان ما يلعب بضع مباريات مع راي في حقل الذرة و يطلب منه دعوة الآخرين إلى حقله , ليعود باللاعبين السبعة الآخرين الذين منعوا من اللعب بسبب فضيحة حدثت عام 1919 , بالمقابل صهر راي ( الذي لا يستطيع رؤية اللاعبين ) ينصحه بإعادة حقله لسابق عهده في إنتاج الذرة خوفاً من الإفلاس , لكن الأحداث تتطور مع هاتفٍ آخر يناديه Ease his pain , و يصل راي لقناعةٍ بأن حقله يطلب منه أن يمنح فرصةً ثانية لأولئك الذين لم يجدوا الفرصة في حياتهم للعبها , من هؤلاء كاتبٌ أسود يدعى تيرنيس مان يقوده راي إلى حقله ليمارس اللعبة , و الدكتور غراهام الذي ترك موهبته في البيسبول كي يمارس الطب , الكثيرون يعتبرون هذا الفيلم مفخرة فيل روبنسون السينمائية , دمج فيه بإتزان روح و شعبية لعبة البيسبول مع الأجواء الفانتازية التي حولت ذلك الحقل الصغير إلى حقلٍ لرعاية الأحلام المقتولة و الرغبات غير المحققة , إستثمر فيه الرجل حب الشعب الأمريكي لهذه الرياضة و مزجها مع معالم الفانتازيا و الميثولوجيا الأمريكية في فيلمٍ أمريكي صرف طعمته أداءات ممتازة من مجموعةٍ من أكثر الممثلين الأمريكيين ( أمريكية ) يقودهم جيمس إيرل جونز و بيرت لانكستر و كيفن كوستنر (في دورٍ رفضه توم هانكس ) , و تحول حقل الأحلام الذي تم فيه تصوير الفيلم في ديرسفيل في ولاية أيوا إلى مزارٍ سياحي شهير لعشاق اللعبة , كما رسخ جملته الشهيرة If you build it, he will come في المعجم الأمريكي لدرجةٍ دفعت معهد الفيلم الأمريكي ليضعها في المرتبة التاسعة و الثلاثين ضمن قائمته لأشهر 100 إقتباس في تاريخ هوليوود و التي صدرت عام 2005 , قبل أن يضعه بعد عامٍ واحد في المرتبة الثامنة و العشرين ضمن قائمته لأكثر الأفلام إلهاماً عبر العصور .



5

Miracle on 34th Street 1947


بطولة : مورين أوهارا , إدموند غوين , جون باين , ناتالي وود
إخراج : جورج سيتون



واحدة من أعظم كلاسيكيات العطلات في الولايات المتحدة , العجوز الطيب كريس كرينغل يضطر للعب دور سانتا كلوز عوضاً عن الرجل السكير الذي من المقرر أن يقوم بالدور في إحتفالية مجموعة ميسي في عيد الشكر , كريس يلعب دور سانتا كلوز بإخلاص في المتجر الرئيسي لمجموعة ميسي الكائن في الشارع 34 في مدينة نيويورك , و مع صدقه الشديد الذي يتجلى بنصح زبائن المتجر ببعض السلع المنافسة من متجر الخصم غيمبل , يرى الزبائن بأن هذا السانتا كلوز فريد من نوعه و يزداد تمسكهم بالمتجر , و ذات يوم تبهر رئيسته دوريس ووكر برؤيته يغني و يخاطب فتاةً هولنديةً يتيمة بلغتها الأم , و تطلب منه أن يخبر إبنتها الصغيرة سوزان - التي تحضر الواقعة - بأنه ليس سانتا كلوز الحقيقي لكنه تصدم عندما تجده يصر على أنه فعلاً سانتا كلوز , دوريس تخاف من تصرفات كريس و تطالب بطرده من العمل , لكن الشعبية التي يحظى بها في المتجر تجبر ميسي على إبقاءه , و كنوعٍ من الإطمئنان يرسله ميسي إلى طبيب نفسي لتقييم حالته الصحية , يتجاوز كريس الإختبار و يمضي قدماً في نشر المحبة و اللطف حوله في المتجر قبل أن يصل لتحقيق ما عده الكثيرون مستحيلاً : مصافحة السيد ميسي لخصمه غيمبل , نال إدموند غوين جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن أداءه الرائع لشخصية كريس كرينغل كما نال الفيلم جائزتي أوسكار أخريين , و أعيد تقديم الفيلم مراراً و تكراراً بفضل الشعبية الجارفة التي حظي بها الأصل مع تقادم السنين , و تحول إلى أيقونة عيد الشكر السنوية , و الهدية السينمائية الأفضل التي قدمت لسانتا كلوز , قبل أن يصنفه معهد الفيلم الأمريكي عام 2006 في المرتبة التاسعة لأكثر الأفلام إلهاماً عبر العصور .



4

King Kong 1933


بطولة : فاي راي , روبرت أرمسترونغ , بروس كابوت
إخراج : ميريان كوبر , إرنست سكودساك



عندما ذكر المخرج ميريان كوبر للممثلة فاي راي بأنها ستواجه في فيلمها القادم ( أطول ممثلٍ أسمر في هوليوود ) قفز إلى ذهن راي مباشرةً إسم كاري غرانت , و لم يكن ببال الممثلة الحنطية و التي تحولت إلى شقراء لملائمة دورها هنا بأنها ستواجه في الواقع غوريلا عملاقة عوضاً عن غرانت , هذا الفيلم هو واحدٌ من أشهر و أخلد أفلام الفانتازيا عبر العصور , و أحد الإضاءات المبكرة للغاية في دنيا المؤثرات الخاصة الهوليوودية , يبحر الفيلم مع مخرج الأفلام المتهور كارل دينهام الذي ينطلق في رحلةٍ إلى جزيرة الجماجم لتصوير فيلمه القادم الذي تقوم ببطولته الحسناء الشقراء آن درو , هناك يجد الطاقم شعباً بدائياً يقدم قرباناً لملكٍ غامض يدعى كونغ , و عندما يرى سيدهم الممثلة الشقراء يقرر تقديمها كعروسٍ لكونغ , حيث يطارد مع جماعته الطاقم الخائف و يختطفون آن , التي تُقدّم هديةً لملكهم كونغ , و تفاجأ بما تجده , قردٌ عملاق يبلغ طوله 15 متراً , رؤيته بحد ذاتها تكون مثيرةً لخيال دينهام الجامح , دينهام يأسر القرد و يقوده إلى نيويورك ليعرضه للجمهور , لكن كونغ يهرب في ليلة تقديمه , و يفر بمحبوبته و يواجه عدداً من المتاعب في المدينة العملاقة قبل أن يستقر به الحال على قمة مبنى الأمباير ستايت حيث يواجه أسطولاً من الطائرات المقاتلة , مغامرة حقيقية منفذة بجودةٍ عالية على الرغم من تواضع الإمكانيات المتوفرة لفيلمٍ كهذا في ثلاثينيات القرن الماضي , الفيلم قدم وجبةً دسمة من الخيال و المؤثرات لدعم وتره الجوهري حول قصة الحسناء و الوحش , و كان أكثر فيلمٍ في زمانه يتمكن بشكلٍ حقيقي من ترويض تقنية الـ Stop-Motion في خدمة الصورة , مستخدماً نماذج مصغرةً من كونغ لم يتجاوز إرتفاعها نصف المتر , حقق الفيلم أكبر إفتتاحية في شباك التذاكر في عصره , و هو النجاح الذي أنقذ شركة RKO المنتجة له من إعلان إفلاسها خصوصاً بعدما رفضت عرض بيع الفيلم إلى شركة MGM المنتعشة في حينها , كان أول فيلم هوليوودي تقوم بدور البطولة الرئيسية فيه شخصيةٌ غير بشرية , و أول فيلمٍ هوليوودي معتبر يقدم موسيقى تصويرية سيمفونية مكتملة الأركان بفضل الرؤية البصرية العبقرية للموسيقي الشاب ماكس شتاينر , وضعته مجلة Entertainment Weekly في المرتبة السابعة و الأربعين لأعظم 100 فيلم في تاريخ هوليوود , كما وضعت مجلة Empire كينغ كونغ عام 2004 على قمة قائمتها لوحوش الشاشة , و صنفت مجلة Total Film مشهد مقتل كونغ على قمة مبنى الأمباير ستايت في المرتبة الثالثة لأعظم مشاهد الموت السينمائية , كما إختارته مجلة Time واسعة الإنتشار ليكون فرداً في قائمتها المئوية لأعظم الأفلام في تاريخ هوليوود , و كوفيء الفيلم بالتواجد في ستٍ من قوائم المعهد السابقة , منها إحتلاله المرتبة الثالثة و الأربعين لأعظم 100 فيلم في 100 عام من عمر هوليوود ( قائمة عام 1997 ) ثم المرتبة الحادية و الأربعين لأعظم 100 فيلم في 110 أعوام من عمر هوليوود ( قائمة عام 2007 ) , و المرتبة الثانية عشر لأفضل 100 إثارة هوليوودية , و الرابعة و العشرين لأعظم الأفلام الرومانسية , و عقب بضع إعادتٍ مخيبة , منح النيوزلندي بيتر جاكسون التكريم الأهم للفيلم عندما قدم عام 2005 نسخةً من هذا الزمان للكلاسيكية السينمائية الخالدة .



3

It’s a Wonderful Life 1946


بطولة : جيمس ستيوارت , دونا ريد , ليونيل باريمور , توماس ميتشيل
إخراج : فرانك كابرا



إذا كان Miracle on 34th Street هو فيلم عيد الشكر المفضل في الولايات المتحدة فإن هذا الفيلم هو فيلم ليلة الكريسماس المفضل , واحد من أفضل الأفلام التي شاهدتها في حياتي , أو ربما شاهدها أي شخصٍ في حياته , يأتي عن قصةٍ بعنوان The Greatest Gift للكاتب فيليب فان دورن ستيرن , يبدأ الفيلم في بلدةٍ خيالية تدعى بيدفورد فولز عقب الحرب العالمية الثانية مع رجلٍ يدعى جورج بيلي يقرر الإنتحار عشية عيد الميلاد لأنها لم يعد يجد في حياته أي دافعٍ للإستمرارية و أي قيمةٍ حقيقية بعدما رأى كل آماله العظيمة تتبخر على مر السنين قبل أن تقود ثمانية آلاف دولار - فقدها عمه - شركته نحو الإفلاس و حياته و حياة الآلاف من حوله نحو الهاوية , لكن نية الإنتحار هذه ترسل في طريقه ملاكاً من السماء ليقف إلى جواره , و يريه كم هي غاليةٌ حياته هذه , و أن هناك الكثير فيها يستحق أن نبقى من أجله , و إن قيمته كفردٍ لا يحددها وجوده فقط بل الفراغ الذي يتركه غيابه أيضاً , يمثل هذا الفيلم الأيقونة التلفيزيونية السينمائية السنوية في ليلة عيد الميلاد في الولايات المتحدة , وعلى الرغم من أنه لم يشكل فشلاً كبيراً في شباك التذاكر الأمريكي إلا أنه أفقد المنتجين ثقتهم بالمخرج الكبير فرانك كابرا خصوصاً عقب الإنتظار الكبير الذي حظي به الفيلم لكونه اللقاء الأول بين فرانك كابرا و صديقه جيمس ستيورات بعد عودتهما من القتال في الحرب العالمية الثانية , كما لم يلق الصدى النقدي الذي كان يأمله فرانك كابرا و هو الذي إعتبره إنجازه السينمائي الأفضل , هذا الإستقبال الفاتر قاد الفيلم للتلاشي مع مرور السنوات , لكن القوانين الهوليوودية التي أسقطت حقوق الملكية للفيلم بالتقادم , جعلته يعود إلى العروض التلفيزيونية بوفرة في السبعينيات , لدرجةٍ أصبح بها فيلم ليلة الكريسماس المفضل في الولايات المتحدة بدءاً من عام 1974 , و على مدى عشرين عاماً تمكن الفيلم من أن يكتسب مكانته الحقيقية بين النقاد و الجمهور على السواء , ليتحول إلى ظاهرةٍ سينمائية و ثقافية موسمية أبهرت حتى فرانك كابرا نفسه الذي قال في لقاءٍ له مع صحيفة وول ستريت عام 1984 ( إنه أعجب شيء شاهدته في حياتي , الفيلم عاد للحياة بمفرده , و أستطيع أن أنظر إليه الآن و كأنما لا علاقة لي به , أنا مثل والدٍ رأى طفله يكبر ليصبح رئيساً للجمهورية , إنني فخور بذلك , لكن الطفل هو من فعل ذلك , لم أتعامل معه حتى كفيلمٍ لعيد الميلاد عندما صادفني أول مرة , فقط أحببت الفكرة ) , رشح الفيلم لخمس جوائز أوسكار عام 1946 بما فيها أفضل فيلم و مخرج و ممثل لم يفز بأيٍ منها , إحتل المرتبة الـ 47 ضمن أكثر الأفلام إيراداً خلال عام 1947 ( و هو العام الفعلي لعرضه ) متقدماً بمرتبةٍ واحدة عن فيلم Miracle on 34th Street , وضعته القناة الرابعة البريطانية عام 2002 في المرتبة السابعة لأعظم 100 فيلم على الإطلاق , ثم وضعته بعد أربع سنوات في المرتبة السابعة و الثلاثين ضمن أعظم 100 فيلم عائلي , و كرمه معهد الفيلم الأمريكي بوضعه في ستٍ من قوائمه الشهيرة , بما في ذلك المرتبة الحادية عشر لأعظم 100 فيلم في 100 عام من عمر هوليوود عام 1997 ثم المرتبة العشرين لأعظم 100 فيلم في 110 أعوام من عمر هوليوود عام 2007 , و المرتبة الثامنة لأعظم الرومانسيات في تاريخ هوليوود عام 2002 , قبل أن يمنحه التكريم الذي إنتظره و إستحقه عندما إعتبره المعهد ( في قائمته الشهيرة عام 2006 ) أكثر الأفلام إلهاماً عبر العصور .



2

The Lord of The Rings : The Fellowship of The Ring 2001


بطولة : إليجا وود , فيغو مورتينسن , إيان ماكلين , ليف تايلر
إخراج : بيتر جاكسون



كما حدث مع Star Wars كرم معهد الفيلم الأميركي الجزء الأول من ثلاثية بيتر جاكسون الفانتازية العظيمة على الرغم من المديح النقدي الأكبر الذي لقيه الفيلمان التاليان و خصوصاً الجزء الثالث منها الذي أصبح ثاني أكثر الأفلام إيراداً في التاريخ ( وراء Titanic ) و أكثر الأفلام حصداً لجوائز الأوسكار ( بالتساوي مع Titanic و Ben Hur بأحد عشرة جائزة ) , على الرغم من كل ذلك رأى معهد الفيلم الأميركي بأن ( الثورة – المغامرة – التجربة – الحالة ) قد صنعها هذا الفيلم تحديداً و ليس الفيلمين التاليين , النيوزيلندي بيتر جاكسون أعاد السينما إلى فانتازياتها العظيمة خلال خمسة أسابيع فقط من إطلاق الفيلم الأول أيضاً من سلسلة Harry Potter الأمر الذي حول فترة عيد الميلاد من عام 2001 إلى واحدةٍ من أكثر حقب الفانتازيا العظيمة في تاريخ هوليوود , عن ملحمةٍ عظيمة للكاتب البريطاني السير جي آر آر توكين حملت الإسم ذاته تأتي هذه الثلاثية التي إنتظرت أكثر من أربعين عاماً قبل أن تتحول إلى عمل سينمائي , و راوغت جون بورمان و ستانلي كيوبريك و حتى فريق البيتلز قبل أن تستقر أخيراً في يدي بيتر جاكسون الذي كان بالفعل أهلاً لهذه المسئولية , تدور أحداث الفيلم في الأرض الوسطى و تحكي قصة اللورد الشرير ساورون الباحث عن خاتمٍ سحري يدعى ( سيد الخواتم ) يحكم كل خواتم القوة في العالم و يمنح سلطةً لا تجارى لمن يمتلكه , هذا الخاتم يجد طريقه إلى يد شابٍ من الهوبيت يدعى فرودو باغينز يصبح هدفاً لقوى الشر التي تريد السيطرة على الخاتم , و مستقبل الأرض الوسطى موضوعٌ الآن في يد فرودو و رفاقه الثمانية الذين يشكلون تحالف ( رفقة الخاتم ) بهدف إيصال الخاتم بأمان إلى جبل الهلاك في أرض موردور حيث المكان الوحيد الذي يمكن فيه تدمير هذا الخاتم , كانت الثلاثية واحدةً من أكثر الأعمال السينمائية على الإطلاق صعوبةً في إختيار ممثليها و يكفي أن نستعرض بعضاً من الأسماء التي كانت مرشحةً للعب بعض الأدوار لندرك حجم الجهد الذي بذله جاكسون في الوصول إلى طاقمٍ مناسبٍ لها , العمل الذي كان مرشحاً له دانيال داي لويس و راسل كرو و شون كونري و مالكوم ماكدويل و جيرمي أيرونز و سام نيل و أنتوني هوبكنز و كيت وينسليت و أوما ثيرمان و جيك جيلنهال و ديفيد بوي إضطر بيتر جاكسون للتعامل مع ممثلين من الصف الثاني ( مع بعض الإستثناءات ) لتجاوز هذا الإحجام من النجوم الكبار عن خوض مغامرةٍ كهذه , كما قام بتصوير الثلاثية كلها في وقت واحد و على التوالي و خلال 274 يوماً و على مدى 16 شهراً معدلاً بذلك الرقم القياسي الإستثنائي الذي كان بحوزة ملحمة فرانسيس فورد كوبولا Apocalypse Now عام 1979 , كان العمل السينمائي وفياً للغاية للعمل الأدبي و مخلصاً لكل تضميناته و أميناً في نقل كل ما يجب نقله من الورق ليتألق على الشاشة بفعلٍ رؤية بصرية خصبةٍ للغاية من بيتر جاكسون , قوبل الفيلم ( كما الثلاثية كلها لاحقاً ) بإستقبال نقدي و جماهيري عظيم , و تحول إلى ظاهرةٍ سينمائية حقيقية طافت العالم حتى قبل صدور العمل و أبقت الجمهور متعلقاً بالسينما على مدى ثلاثة أعوامٍ متتالية , لدرجة أن العرض الدعائي للفيلم الأول منها شوهد 1.6 مليون مرة خلال أول يومٍ من إطلاقه , كلف إنتاج الثلاثية نصف مليار دولار ( تنفيذاً و ترويجاً ) , و بقي فيلمها الأول متواجداً في Top 10 شباك التذاكر الأمريكي لثلاث عشرة أسبوعاً , و أصبح ثاني أكثر الأفلام إيراداً في عام 2001 ( وراء Harry Potter ) و خامس أكثر الأفلام إيراداً في التاريخ ( في حينها ) , و ضخ الفيلم أكثر من مئتي مليون دولار في الخزينة النيوزيلندية ( معظمها من عائدات السياحة ) لدرجةٍ دفعت الحكومة النيوزيلندية لإنشاء وزارة لسيد الخواتم مهمتها حصر الفرص الإقتصادية الممكنة التي خلقها تصوير الفيلم في ذلك البلد ! , رشح الفيلم لثلاث عشرة جائزة أوسكار فاز بأربعٍ منها , و حول مخرجه بيتر جاكسون خلال أعوام عرض الثلاثية إلى الرجل الأكثر قوةً في هوليوود , و هي القوة التي جعلت الجميع ينحنون لإنجازاته العظيمة عندما صعد في التاسع و العشرين من فبراير عام 2004 إلى خشبة مسرح كوداك 3 مرات ليتسلم ثلاث جوائز أوسكار شخصية ( كاتباً و مخرجاً و منتجاً ) عن عمله في الجزء الثالث من الملحمة , صنفت مجلة Total Film الثلاثية في المرتبة التاسعة لأعظم 100 فيلم على الإطلاق في قائمتها التي نشرتها عام 2005 , و جاء التكريم الأعظم للفيلم بعد ذلك بعامين عندما وضعه معهد الفيلم الأمريكي في المرتبة الخمسين لأفضل 100 فيلم في 110 أعوام من تاريخ هوليوود و هو التصنيف الأعلى الذي منح لفيلمٍ صدر بعد صدور القائمة المئوية الأم عام 1997 ( متجاوزاً فيلمي Titanic و Saving Private Ryan ) .



1

The Wizard of Oz 1939


بطولة : جودي غارلاند , راي بولغر , جاك هيلي , بيرت لار , مارغريت هاميلتون , فرانك مورغان
إخراج : فيكتور فليمينغ



بالنسبة للمؤرخين يبدو ما فعله المخرج فيكتور فليمينغ في عام 1939 إعجازاً سينمائياً صرفاً , فالرجل قدم خلال هذا العام عملين من أكثر الأعمال جماهيرية و خلوداً في تاريخ هوليوود , و لا أدري هل كان يعلم الرجل حين فعلها بأن فيلميه Gone With The Wind و The Wizard of Oz سينالا كل هذا الإحتفاء و الترحيب حتى بلغا مرتبةً خاصةً لم تبلغها سوى نخبة النخبة من كلاسيكيات هوليوود ؟ , يكفي أن تعلم أن الفيلمين إحتلا مكاناً في قائمتي AFI لأعظم 10 أفلام في تاريخ هوليوود ( القائمة الأم عام 1997 ثم القائمة المعدلة عام 2007 ) لتدرك حجم الإنجاز الذي حققه فيكتور فليمينغ في عام 1939 , صدارة الأفلام الفانتازية في هذه القائمة ليس أمراً يصعب التنبؤ به , إذ لم يبلغ أي فيلمٍ فانتازي الشعبية و الجماهيرية و الخلود الذي حظي به هذا الفيلم على مدى سبعين عاماً , و على الرغم من بساطته و تواضع إنتاجه بمقاييسنا المعاصرة إلا أن حبكته الخالدة و تضمينه العميق و شخصياته واضحة المعالم جعلته عملاً فانتازياً محبوباً لدى الجميع , ينشر رسالةً تهذيبيةً واضحة مقتبسةً عن كتابٍ رائجٍ لفرانك بوم يحكي قصة دوروثي غيل , فتاة يتيمة تعيش حياةً باهتة الألوان في مزرعةٍ يمتلكها أقاربها في كانساس , دوروثي تحلم بأن تسافر عبر قوس قزح إلى عالمٍ مختلف , و تتحقق أمنيتها سريعاً عندما تُسحب مع كلبها توتو في دوامةِ إعصارٍ جارف , إلى عالمٍ ملونٍ يدعى أوز , و أخذاً بنصيحة غليندا ساحرة الشمال الطيبة تنطلق دوروثي في رحلةٍ نحو المدينة الزمردية للقاء ساحر أوز الشخص الوحيد الذي قد يكون قادراً على إعادتها إلى كانساس , لكن عليها أن تتجنب حيل ساحرة الغرب الشريرة بواسطة الأحذية الياقوتية التي ترتديها و التي حصلت عليها من غليندا , و في الطريق تصادف فزاعةً , و رجلاً من الصفيح , و أسداً جباناً , و لكلٍ منهما ما ينقصه : الفزاعةتريد دماغاً , و رجل الصفيح يريد قلباً , و الأسد يريد شجاعةً , و جميعهم سيرافقون دوروثي للقاء ساحر أوز عله يمنحهم ما يريدونه أيضاً , لم يحقق هذا الفيلم ما كان يصبو إليه منتجوه عند عرضه بسبب تكلفته الكبيرة في حينها , و رغم ذلك النجاح المتوسط في عام 1939 إلا أن الفيلم كان سبباً غير مباشر في إقدام شركة Technicolor على إنتاج فيلمين فانتازيين في العام التالي لهذا الفيلم هما The Blue Bird و The Thief of Bagdad , لكن فيكتور فليمينغ لم يعش للأسف ليرى فيلمه هذا يتحول إلى كلاسيكية , و بعد ستة أعوام على رحيل فليمينغ جاء بيع الفيلم إلى إحدى الشبكات التلفيزيونية عام 1955 و تتالي عرضه في التلفيزيون و نجاحه الشديد في مخاطبة الأطفال مستلهماً كلاسيكية لويس كارول Alice in Wonderland , الأمر الذي حول الفيلم على مدى خمسة عقودٍ لاحقة إلى كلاسيكية سينمائية مقدرة , وضعته The Village Voice في المرتبة الرابعة عشر لأعظم 100 فيلم في القرن العشرين , و في المرتبة الثانية و الثلاثين على قائمة مماثلة لمجلة Entertainment Weekly , و في المرتبة العشرين على قائمة مجلة Rolling Stone , رشح الفيلم عام 1939 لست جوائز أوسكار بما فيها أفضل فيلم ( خسرها لصالح فيلم فليمينغ الآخر Gone With The Wind ) , و فاز بجائزتي أوسكار بما فيها أفضل أغنية Over the Rainbow التي وضعها معهد الفيلم الأمريكي على رأس قائمته الشهيرة عام 2004 لأعظم 100 أغنية سينمائية في التاريخ , و هي واحدة من تسع قوائم ( من أصل 13 أصدرها المعهد حتى الآن ) تواجد فيها الفيلم ( في تكريمٍ لم يحظ به عملٌ آخر سوى فيلم High Noon ) منها ثلاثة مراتب إحتلها الفيلم في قائمة المعهد لأعظم الإقتباسات في تاريخ هوليوود , علاوةً على إحتلاله المرتبة الثالثة لأعظم الأفلام الموسيقية , و المرتبة السادسة و العشرين لأكثر الأفلام إلهاماً عبر العصور , كما كرمت منظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم UNESCO الفيلم بوضعه ضمن قلةٍ من الأفلام إعتبرتها ( ذاكرة التوثيق العالمي ) , و ما يزال يحتل مرتبة فريدة من نوعها لدى معظم المراقبين السينمائين على إعتبار أنهم يجمعون تقريباً على كونه ( الفيلم الأكثر مشاهدة في تاريخ السينما ) .


أكمل قراءة بقية الموضوع »
free counters